×
محافظة المنطقة الشرقية

من البساط الأخضر إلى اللوحات الفنية

صورة الخبر

تعد عمارة المسجد الحرام معلمًا إسلاميًا شامخًا شاهدًا على ما تقوم به المملكة من أعمال جليلة تهدف في مجملها إلى خدمة الإسلام والمسلمين، وتشهد التوسعة السعودية الثالثة للمسجد الحرام الجاري تنفيذها حاليًا بتكلفة إجمالية تبلغ 80 مليار ريال كأضخم توسعة في تاريخ الحرمين الشريفين، وتأتي هذه التوسعة استكمالًا لما بدأه المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وأبناؤه البررة من بعده. ومع مغادرة حجاج بيت الله الحرام مكة المكرمة قبل أيام وقبل بدء موسم العمرة شرعت عشرات الآليات وآلاف المختصين والعمالة مباشرة مهامهم في مواقع مختلفة داخل المسجدالحرام. ورصدت عدسة (المدينة) من داخل المسجد الحرام عددًا من مواقع العمل التي تم الانتهاء منها خاصة عند البوابة الرئيسة المطلة مباشرة للكعبة المشرفة حيث اكتملت الأعمال وتمت تهيئة بعض المواقع للصلاة بالفرش والإنارة وبرادات مياه زمزم. أبرز معالم مشروعات التوسعة الجسورالمعدة لتفريغ الحشود مرتبطة بمصاطب متدرجة سلالم متحركة وثابتة روعي فيها أدق معايير الاستدامة أنفاق للمشاة ومشروع لمحطة الخدمات المركزية للحرم أحدث وأرقى النظم الكهربائية والميكانيكية جميع الاحتياجات والتجهيزات والخدمات التي يتطلبها الزائر مثل نوافير الشرب والأنظمة الحديثة للتخلص من النفايات وأنظمة المراقبة الأمنية وأكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الشيخ الدكتورعبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أن التوسعة السعودية الثالثة الكبرى للمسجد الحرام تشمل المكونات الرئيسة: مبنى التوسعة الرئيس للمسجد الحرام، وتوسعة المسعى الذي افتتح سابقًا، وتوسعة المطاف والساحات الخارجية والجسور والمساطب، ومجمع مباني الخدمات المركزية، ونفق الخدمات والمباني الأمنية والمستشفى وأنفاق المشاة ومحطات النقل والجسور المؤدية إلى الحرم، والطريق الدائري الأول المحيط بمنطقة المسجد الحرام والبنية التحتية وتشمل محطات الكهرباء وخزانات المياه وتصريف السيول. وقد دشن خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- خمسة مشروعات رئيسة هي: مشروع مبنى التوسعة الرئيس، ومشروع الساحات، ومشروع أنفاق المشاة ومشروع محطة الخدمات المركزية للحرم، ومشروع الطريق الدائري الأول، وسيبقى عدد من المشروعات وهي: مباني توسعة المطاف بكامل تجهيزاتها ومرافقها، ومباني المساطب والمباني الأمنية، والمستشفى ليقفز معها استيعاب المسجد الحرام ليصل بإذن الله إلى 1.850.000 مصل. ويضم المشروع هيكلة إنشاء شبكة طرق حديثة مخصصة لمركبات النقل منفصلة تمامًا عن ممرات المشاة وأخرى أنفاق داخلية، مخصصة فقط للمشاة، مزودة بسلالم كهربائية تتوافر فيها كافة معايير الأمن والسلامة وسط منظومة متكاملة من الخدمات التي تساعد على سهولة الحركة والانتقال من وإلى الساحات الشمالية والغربية، وبعيدًا أيضًا عن الحركة المرورية، بما يوفر مصليات جديدة واسعة لزوار بيت الله الحرام لأداء الصلاة فيها ويسهم ذلك في حل الازدحام في أوقات الصلاة خاصة خلال موسم الحج والعمرة وكذلك شهر رمضان. وتشمل التوسعة أحدث وأرقى النظم الكهربائية والميكانيكية ومباني التوسعة والساحات المحيطة وجسورًا لتفريغ الحشود ترتبط بمصاطب متدرجة وتلبي هذه التوسعة كافة الاحتياجات والتجهيزات والخدمات التي يتطلبها الزائر مثل نوافير الشرب والأنظمة الحديثة للتخلص من النفايات وأنظمة المراقبة الأمنية كما تشمل تظليل الساحات الشمالية وترتبط هذه التوسعة بالتوسعة السعودية الأولى والمسعى من خلال جسور متعددة لإيجاد التواصل الحركي المأمون من حيث تنظيم حركة الحشود وستؤمن منظومة متكاملة من عناصر الحركة الرأسية حيث تشمل سلالم متحركة وثابتة ومصاعد قد روعي فيها أدق معايير الاستدامة من خلال توفير استهلاك الطاقة والموارد الطبيعية، وتم اعتماد أفضل أنظمة التكييف والإضاءة التي تراعي ذلك، وسوف تستوعب التوسعة بعد اكتمالها أكثر من مليون ومئتي ألف مصل تقريبًا. وتعمل الشركة المنفذة لمشروع التوسعة السعودية الثالثة للمسجد الحرام في الساحات الشمالية والشمالية الغربية على مدار الساعة ليتم الانتهاء من هذا المشروع الذي يعد أكبر توسعة في تاريخ المسجد الحرام في الموعد المحدد. وتشتمل التوسعة على بوابة الملك عبدالله بن عبدالعزيز من الجهة الشمالية للمسجد الحرام ترتفع عليها مئذنتان بنفس التصاميم الموجودة في مآذن الحرم المكي الشريف وتعد أكبر وأضخم بوابة للمسجد الحرام كما تشتمل التوسعة على أحدث وأرقى النظم الكهربائية والميكانيكية وسيكون مشابهًا للطراز المعماري الحالي للمسجد الحرام ومتناسقًا معه وتشمل التوسعة مباني التوسعة والساحات المحيطة بها والجسورالمعدة لتفريغ الحشود ترتبط بمصاطب متدرجة وتلبي التوسعة كافة الاحتياجات والتجهيزات والخدمات التي يتطلبها الزائرمثل نوافيرالشرب والأنظمة الحديثة للتخلص من النفايات وأنظمة المراقبة الأمنية كما تشتمل التوسعة على تظليل للساحات الخارجية وترتبط التوسعة بالتوسعة السعودية الأولى والمسعى من خلال جسور متعددة لإيجاد التواصل الحركي المأمون من حيث تنظيم حركة الحشود وستؤمن التوسعة منظومة متكاملة من عناصر الحركة الرأسية حيث تشمل سلالم متحركة وثابتة ومصاعد قد روعي فيها أدق معايير الاستدامة من خلال توفير استهلاك الطاقة والموارد الطبيعية بحيث تم اعتماد أفضل أنظمة التكييف والإضاءة التي تراعي ذلك وسوف تستوعب التوسعة بعد اكتمالها أكثر من مليون ومائتي ألف مصل تقريبا ويتكون المشروع من بدروم وأربعة طوابق إضافة إلى مواقف للسيارات ودورات مياه وسيكون على مستوى المسعى الجديد كما يتضمن المشروع على ساحات متدرجة لتحقيق التسوية مع المرتفعات المقابلة للتوسعة ويقع تحت هذه الساحات أدوار أرضية للخدمات العامة كما يجري العمل حاليا في مشروع أنفاق المشاة التي تربط الساحات الشمالية للمسجد الحرام وبمنطقة الحجون وكذلك أنفاق المشاة التي تربط الساحات الشمالية الغربية للمسجد الحرام بحي جرول. وينطلق مشروع التوسعة الذي يعد الأكبر في تاريخ الحرمين الشريفين، من حدود الجهة الشمالية للمسجد الحرام وتضم أجزاءً من الأحياء القديمة المحاذية للحرم المكي الشريف من ذات الجهة مثل بعض الأجزاء من أحياء المدعى والشامية والقرارة، إضافة إلى المنطقة الممتدة من حي المدعى في الشمال الشرقي من المسجد الحرام إلى حي الشامية وحارة الباب في الجزء الشمالي الغربي من الحرم الشريف. وتبدأ التوسعة من شارع المسجد الحرام شرقًا وتتجه على شكل هلال حتى شارع خالد بن الوليد غربًا في الشبيكة، إضافة إلى شارع المدعى وأبي سفيان والراقوبة، وعبدالله بن الزبير في الشامية، إضافة إلى جزء من جبل هندي وإلى شارع جبل الكعبة. وسيوفرمشروع التوسعة السعودية الثالثة للحرم المكي الشريف، الفرص لأعداد غير مسبوقة من المسلمين لزيارة المسجد الحرام في وقت واحد، إذ ستزيد طاقة الحرم الاستيعابية إلى أكثر من مليوني مصل في وقت واحد. هلال التوسعة مضاعفة الطاقة الاستيعابية للحرم ويقع المشروع على مساحة تقدر بـ400 ألف متر مربع وبعمق 380 مترًا مما يضاعف الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام ويتناسب مع زيادة أعداد المعتمرين والحجاج ويساعدهم في أداء نسكهم بكل يسر وسهولة وتبلغ التكلفة الإجمالية لهذا المشروع الذي يعد أكبر توسعة للمسجد الحرام ثمانين مليار ريال، وتمت الاستفادة من الدورالأرضي والساحات في شهر رمضان المبارك وموسم الحج الماضي. وجاءت الموافقة السامية على مشروع التوسعة لتواكب الازدياد المطرد في أعداد الحجاج والمعتمرين والمصلين الذين غصت بهم جنبات الحرم الشريف في أوقات الذروة من العام وخصوصًا في رمضان والأعياد وموسم الحج حيث ستساهم هذه التوسعة في زيادة الطاقة الاستيعابية للساحات المحيطة بالحرم وتذويب التكدس العمراني الهائل الموجود حول منطقة المسجد الحرام المتركز في الجهات الشمالية والغربية وفي الجهة الشمالية الشرقية. كما تؤدي إلى تفريغ المناطق المحيطة بالمسجد الحرام لتسهيل حركة المصلين ورواد بيت الله الحرام وإعطاء مزيد من الراحة والطمأنينة للمصلين إضافة إلى تحسين وتجميل منظر شكل البيئة العمرانية بالشكل الذي يواكب التطور العمراني في هذا العصر مع الأخذ في الاعتبار روحانية وقدسية المكان.