بدأت في مقر جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في الرياض أمس، أعمال الملتقى العلمي "الترجمة ودورها في تعزيز التواصل الثقافي" الذي تنظمه الجامعة ممثلة في كلية اللغات والترجمة، بالتعاون مع جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة، وتستمر يومين. ويشارك في أعمال الملتقى 121 مشاركا ومشاركة من وزارات الداخلية والثقافة والإعلام العربية، وكليات اللغات والترجمة وأقسام الترجمة بكليات الآداب والمؤسسات الإعلامية، وأكاديميون وباحثون في مجال الترجمة والمجالات الأخرى المقاربة من 14 دولة هي: الأردن، الإمارات، تونس، الجزائر، جيبوتي، السعودية، السودان، فلسطين، الكويت، لبنان، مصر، المغرب، اليمن، تركيا، الدنمارك. ويهدف الملتقى إلى تشخيص واقع الترجمة من اللغة العربية وإليها، وتلمس الانعكاسات الإيجابية والسلبية للترجمة على اللغات، وتفعيل البعد الإيجابي للترجمة في التواصل الثقافي، وإلقاء الضوء على المبادرات العربية في الترجمة في العصر الحديث وآثارها. ورسم الخطط والاستراتيجيات العربية التي يمكن أن تسهم في تعزيز الاستفادة من الترجمة في خدمة اللغة العربية وعلومها. وسيناقش الملتقى أوراقه العلمية من خلال عدد من المحاور هي: الترجمة ودورها في نقل المعارف بين الحضارات، والترجمة ودورها في إثراء اللغات، والترجمة والتعريب وعلاقتهما بالتنمية، وإتقان اللغات والترجمة الفورية ودورها في تنمية الحضارات، والجهود العربية الداخلية والخارجية في مجال الترجمة، والأبعاد الثقافية للترجمة من الإنجليزية للعربية، والأبعاد السياسية للترجمة إلى العربية وأهمية ذلك في عصر العولمة، والترجمة الآلية وآثارها في تعزيز التواصل الثقافي، ودور الترجمة في نقل الثقافات الإسلامية إلى اللغات الأخرى. وأكد الدكتور جمعان رشيد بن رقوش رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في كلمته في حفل الافتتاح أن إقامة هذا الملتقى العلمي المهم يأتي انطلاقا من دور جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في نشر ثقافة الأمن بمفهومه الشامل؛ حيث اهتمت الجامعة بالترجمة ودورها الأمني في تعزيز التواصل الحضاري ونقل الثقافات ونقل المعرفة وتوطينها في الوطن العربي من أجل تحقيق التنمية المستدامة، وأعطت قضايا الترجمة اهتماما خاصا في برامجها وأنشطتها التعليمية والأكاديمية والتدريبية بدءا من نشر إنجازاتها البحثية في المجالات الأمنية والاجتماعية والتربوية ووضعها في متناول المعنيين بالترجمة، كما حرصت الجامعة على أن يمتلك خريجوها مهارات البحث والتحقيق والتأليف في مجال الترجمة، بجانب تقديم الخبرة اللغوية للقطاعين العام والخاص وإعداد الكوادر المتخصصة في اللغات الحديثة والترجمة.