×
محافظة مكة المكرمة

جدة.. تسجيل 24 تحرشاً و4 حالات اغتصاب خلال 11 شهرا

صورة الخبر

تعاني سوق الهواتف الجوالة بالفترة الراهنة تراجعا حادا في أدائها أسوة بغيرها من القطاعات في السوق المحلية تصل إلى مرحلة الركود شبه التام إذ انخفضت بنسبة 70% مقارنة بسائر أشهر السنة، لاسيَّما في شهر أغسطس وتزامنه مع استمرار الإجازات الصيفية وسفر الكثير من مواطنين ومقيمين خارج البلاد، رغم أن المبيعات قد شهدت بعض الانفراجات خلال شهر رمضان وبداية موسم العطلات حيث يتخذها المسافرون من المقيمين كهدايا لذويهم حيث وصلت نسبة تراجع المبيعات إلى ما يقارب %50، حسبما أكد عدد من مسؤولي محلات الأجهزة المحمولة لـ «العرب». توقع عدد من مسؤولي محلات الأجهزة المحمولة، أن تعود المبيعات إلى الانتعاش مع حلول عيد الأضحى المبارك وعودة المسافرين إلى البلاد بالإضافة إلى طرح إصدارات جديدة من بعض الأجهزة المحمولة التي تحظى بقاعدة جماهيرية بالأسواق الشهر المقبل، مشيرين إلى أن هذا النوع من الأجهزة الجوالة يحظى بشعبية واسعة في السوق القطرية وما زال يتربع على عرش الصدارة فيها لعدة اعتبارات فنية وتقنية. ولفت هؤلاء إلى أن ذلك النوع من الأجهزة يمتاز رغم ارتفاع سعره مقارنة بغيره من الهواتف، بسهولة صيانته وتوافر قطع الغيار اللازمة بالإضافة إلى انخفاض أسعارها وتصميمها المتميز والمعادن التي تدخل في تركيبتها وكفاءتها، كما يوفر حماية للمستخدم أعلى من نظرائها من الجوالات التي تحتدم المنافسة فيما بينها إلا أنها لم تتمكن حتى الآن من تخطيه. فترة ركود وفي هذا السياق، قال محمد سامي مسؤول مبيعات في مجموعة محلات النهام للهواتف الجوالة: «إن فترة الصيف تشهد ركودا لافتا والذي بدأ من فترة ما بعد رمضان تلك التي كانت تشهد توجه الكثير من الناس إلى إجازاتهم الصيفية خاصة المقيمين حيث يتخذون من الجوالات هدايا لأقاربهم بنسبة تقدر بـ%50، لكن اعتبارا من ثاني أيام عيد الفطر بدأت حركة السوق بالانخفاض التدريجي إلى أن وصلت إلى 70% أو أكثر، والتي تستمر حتى اليوم الذي يسبق عيد الأضحى المبارك حيث تعود المبيعات للانتعاش من جديد». انفراج طفيف وأشار إلى أن سوق الأجهزة الجوالة ورغم ركودها حاليا، إلا أن هذا لا يعني أنها لا تشهد بعض التحسنات الطفيفة خاصة في آخر كل شهر عندما يتحصل الناس على رواتبهم، إلا أنها في شهر أغسطس تعاني بشكل كبير في جميع مراحله، بانتظار عودة المسافرين من إجازاتهم، بالإضافة إلى ترقب إصدار الهاتف الجديد من آي فون الذي يحظى بقاعدة جماهيرية واسعة جدا، ويتمتع بحصة سوقية أكبر. منافسة شديدة ولفت إلى أن الأجهزة الجوالة من آي فون ما زالت تسيطر على السوق وتطغى على نظيراتها حتى تلك التي تنافسها بشدة، حيث إن كل إصدار جديد تتراوح نسبة مبيعاته من 80 إلى %100 لأن الشركة لا تطرح إلا نوعا واحدا أو اثنين على أبعد تقدير في العام، وبالمقابل فإن الشركات الأخرى تطرح عدة فئات ورغم أن الأخيرة تناسب مختلف الشرائح إلا أن الأولى تحظى بالشعبية الأكبر وثقة الزبائن أكثر. حصة أكبر وتعقيبا على هذه المسألة، قال علي صاوي، مسؤول صيانة في محل للهواتف الجوالة: «بالتأكيد أجهزة آي فون تتمتع بحصة أكبر في السوق القطرية تحديدا ومبيعاتها أكثر خاصة من قبل المواطنين وقطاع كبير جدا من المقيمين، ورغم جودة بعض الأجهزة الأخرى إلا أنها لا تتخطاها». انتشار واسع وأشار إلى أن صيانة أجهزة الأندرويد مثلا ذات تكلفة أعلى بكثير منها لأجهزة آي فون، لأن الأخير يمتاز بالانتشار بشكل كبير بالسوق المحلية وبالتالي تتوافر أعداد كبيرة من قطع الغيار المخصصة له منها الأصلية والتجارية، كما أن مختلف الأجزاء متواجدة الأمر الذي يزيد من الإقبال عليه وتفضيله على غيره، بينما قد لا تتوافر تلك الأجزاء للهواتف الأخرى بحيث يجب جلبها من بلاد مجاورة أو بلد المنشأ. وأوضح أن سرعة صيانة الأجهزة تتشابه فيما بينها إلا أن ما يميز جهاز آي فون تصميمه الذي تنفرد به شركة أبل والمعدن المستخدم أفضل بكثير من حيث الجودة مقارنة مع الهواتف الأخرى، كما أنه يوفر أمانا أكبر للمستخدم بواسطة خاصية الآي كلاود والذي أيضا من شأنه أن يمكن المستخدم من استرجاع البيانات الخاصة به على جهاز آخر في حال تعطل الهاتف الأصلي، وبالتالي فإن أجهزة الأندرويد تنافس فيما بينها بشدة، لكنها لا تستطيع مجاراة آي فون الذي ما زال يتفرد بالصدارة في السوق القطرية. وكانت قد كشفت أحدث التقارير الصادرة عن مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية «جارتنر» أن إجمالي المبيعات العالمية من الهواتف الذكية بلغ 344 مليون جهاز خلال الربع الثاني من العام 2016، بزيادة قدرها %3.4 مقارنةً بالفترة ذاتها من العام 2015، في حين تراجع إجمالي مبيعات الهواتف المحمولة بنسبة %5.0 لدى خمسة من بين أفضل 10 شركات توريد حققت نمواً حتى الآن، فيما أشارت تقارير أخرى إلى استحواذ سامسونج على القمة مجددا بنسبة %37 من السوق، في حين حلت أبل ثانيا بنسبة %29 وإن كانت المقارنة بهذا الشكل غير عادلة حيث تنتج سامسونج الكثير من الفئات المختلفة، بينما أبل لديها آي فون أس إي فقط.;