×
محافظة المنطقة الشرقية

التحالف يقصف مواقع المتمردين في عدن وإب

صورة الخبر

أكد المتحدث باسم قوات التحالف المستشار في مكتب وزير الدفاع- العميد ركن أحمد بن حسن عسيري- أن عملية عاصفة الحزم جاءت بناء على طلب الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي قُدم إلى الدول العربية، وذلك استجابة لطلب الشعب اليمني والحكومة اليمنية، لدعم الشرعية وحماية شرعية اليمن وحماية المواطن اليمني من ممارسات ميليشيات الحوثية، وعلى رأسهم ميليشيات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وبيّن خلال الإيجاز الصحفي الذي عُقد مساء اليوم بقاعدة الرياض الجوية، أن العملية السياسية انطلقت لتحقيق أهداف عسكرية محددة لهذه الحملة، وهي حماية الشرعية اليمنية، وردع العمليات الحوثية من استمرارها في عملياتها وتهديد المواطنين اليمنيين وتدمير قدراتها العسكرية التي استولت عليها من الجيش اليمني التي قامت ببنائها خلال السنوات الماضية، ومنع الميليشيات الحوثية من تهديد المملكة ودول الجوار. وأفاد أن عاصفة الحزم تركزت على محاور وأهداف بدأت بالسيطرة على المجال الجوي في اليمن ومنع الميليشيات الحوثية وأعوانهم من استخدام القوات الجوية أو أي وسائل جوية ضد عمليات التحالف ثم عمليات إخماد الدفاع الجوي المعادية التي سيطرت عليها الميليشيات الحوثية وتدمير مراكز القيادة والسيطرة التي تدار منها العمليات، مؤكدًا سيطرة قوات التحالف على المجال الجوي في أول 15 دقيقة من العمليات. وأوضح العميد عسيري أن العمليات استمرت ضد محاور الصواريخ البالستية والإمداد والتموين والتحركات ومخازن الذخيرة وورش الصيانة والتصنيع البدائي الذي كان لديهم والحظر البحري ومنع العمليات البرية، مؤكدًا حماية مدينة عدن من دخول الميليشيات الحوثية لها والاستيلاء عليها، حيث نُفّذت العمليات بدقة عالية وتخطيط دقيق، وكانت العمليات- ولله الحمد- ناجحة ولم يحدث- ولله الحمد- أي إصابات فيما يخص العمليات الجوية باستثناء طائرة واحدة كانت بسبب خلل فني وأعلن عنها في وقتها. وبيّن أن العمليات كانت دقيقة في مواعيدها وإصابة أهدافها في حجم الطلعات الجوية التي نُفّذت، مشيرًا إلى أنه خلال اليومين الماضيين وصلت الطلعات الجوية إلى 2300 طلعة جوية، واليوم نؤكد الوصول إلى 2415 طلعة جوية كان الهدف منها تنفيذ الحملة الجوية بشكل مركز وتحديد الأهداف التي تحققت- ولله الحمد- بشكل دقيق على الأرض، مشيرًا إلى أن إعلان قيادة التحالف اليوم لإنهاء عمليات عاصفة الحزم جاء بناء على طلب فخامة الرئيس اليمني الذي رأى أن الأهداف الأساسية لعاصفة الحزم قد تحققت على الأرض، والشرعية تم حمايتها، وأن المواطن اليمني لم يعد معرضًا للخطر كما كان في الأيام الأولى. وقال: إن الميليشيات الحوثية فقدت جزءًا كبيرًا من إمكاناتها، ونستطيع أن نؤكد أنها لن تكون سببًا في تهديد دول الجوار أو المواطنين اليمنيين، مفيدًا أن الحكومة اليمنية سوف تتخذ جميع الإجراءات لاستمرار إعادة الأمل للمواطن اليمني من خلال عملية إعادة الأمل، التي ستبدأ من بداية يوم غد إن شاء الله. وأضاف: تبدأ العمليات- إن شاء الله- فيما يخص عملية إعادة الأمل لإعادة الأمل للشعب اليمني، والتأكيد على أن الحكومة اليمنية سوف تعمل على دعم تواجدها على الأرض اليمنية والاستمرار نحو بناء يمن آمن ومستقر، وفيما يخص العمليات القادمة في الشق العسكري ستقوم قيادة التحالف من خلال عملية إعادة الأمل بمنع الميليشيات الحوثية من التحرك والقيام بأي عمليات داخل اليمن. تابع يقول: إننا نستهدف التحركات العملياتية للميليشيات الحوثية؛ لمنعها من الإضرار بالمواطنين أو تغير الواقع على الأرض، مبينًا أن هذه العمليات سوف تستمر لحماية الموطنين المدنيين من بطش الميليشيات الحوثية إذا ما حاولت هذه الميليشيات إعادة الممارسات التي كانت تمارسها قبل بداية عملية عاصفة الحزم، ويأتي على رأس هذه المهام دعم عمليات الإغاثة والإجلاء والأعمال الإنسانية داخل اليمن وتسهيل إمكاناتها، من خلال استمرار الأعمال الإنسانية والإغاثية والإجلاء التي سبق أن أعلنا عنها، وسوف نؤكد على واجباتها اليوم في استمرارها في إدارة وتنسيق أعمال الإجلاء والإغاثة والعمليات الإنسانية. وأكد العميد ركن عسيري أن العمليات سوف تستمر فيما يخص الأعمال الإنسانية والإغاثية والإجلاء متى ما رأت قيادة التحالف أن هناك حاجة للقيام بعمل عسكري لتحقيق الأعمال الإنسانية والإغاثية والإجلاء. وبيّن العميد عسيري أن جميع العمليات التي تمت اليوم هي عبارة عن دعم لأعمال اللجان الشعبية والمقاومة في صعدة وعدن وصنعاء والحديدة، مؤكدًا استمرار الأعمال في تحقيق الأهداف وإدارتها من قيادة التحالف لحماية المدنيين في مدينة عدن وإدامة أعمالهم واستهداف أي محاولات عملياتية للميليشيات الحوثية. وأكد على استمرار العمل على المستوى البري لحماية حدود المملكة الجنوبية من جانب القوات البرية السعودية وحرس الحدود السعودي في الحماية والقيام بواجباتها والتصدي لأي محاولات للتأثير على أمن وسلامة الحدود، إضافةً لتطبيق الحظر البحري على المياه الإقليمية والموانئ بقيادة التحالف عن طريق زيارة السفن وتفتيشها، والتأكد أنها تنسجم مع ما يسمح به قرار الأمم المتحدة 2216 الذي يمنع تسليح هذه الميليشيات الحوثية أو أي دولة أو جهة بتسليح الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح والجماعات الموالية له. ونوّه المتحدث باسم قوات التحالف أن عملية عاصفة الحزم تكللت بالنجاح بتوفيق من الله سبحان وتعالى أولًا، ثم بتكاتف جميع الدول المشاركة في التحالف ودقة التخطيط وبراعة التنسيق وشجاعة المقاتلين، سواء في المجال الجوي والبحري والقوات البرية وحرس الحدود، مبينًا أن آخر استهداف للمستودعات التي قد تكون بيد الحوثيين تم تدميرها، لافتًا النظر إلى استمرار العمل متى ما ثبت لقيادة التحالف أن هذه الميليشيات تحاول بشكل أو بآخر استهداف عملياتها من خلال عملية إعادة الأمل لليمن. وأفاد أن خلية الإجلاء والأعمال الإنسانية ستستمر في القيام بواجباتها لتحقيق الهدف الثالث من عمليات إعادة الأمل من خلال التواصل على الأرقام والموقع، لافتًا النظر إلى أن الجميع يسعى لتحقيق الأمل للمواطن اليمني وإعادة الأمن والاستقرار في اليمن، وتحقيق أهداف عملية إعادة الأمل. بعد ذلك أجاب المستشار في مكتب وزير الدفاع العميد ركن أحمد بن حسن عسيري على أسئلة الصحفيين، وأوضح أن قيادة التحالف عندما بدأت عملياتها بدأت بطلب رسمي من الحكومة اليمنية، وعند إنهاء عمليات عاصفة الحزم فإن ذلك يأتي بطلب من الحكومة اليمنية التي رأت أن الأهداف التي حُدّدت للعمليات قد تحققت وإتاحة المجال للحكومة اليمنية للبدء في إعادة الأمل لليمنيين. وبيّن العميد عسيري أن قرار مجلس الأمن رسالة قوية من المجتمع الدولي أن الوضع في اليمن ليس مجالًا للمزايدات الإعلامية، وما تقوم به عاصفة الحزم هو تطبيق لهذا القرار ودعم لشرعية الحكومة اليمنية، مشددًا على أن المملكة قادرة على حماية نفسها، ولن تنجر خلف المهاترات والاستفزازات الإعلامية، مؤكدًا أن هدف عاصفة الحزم هو إعادة الأمن والاستقرار لليمن وللمنطقة. وأبان المتحدث باسم قوات التحالف أن دور الحرس الوطني دور رئيسي في أمن واستقرار المملكة، وله دور مساند للقوات المسلحة، ويشارك في عمليات الدفاع عن الحدود الشمالية، وانتشاره الآن يُعد أمرًا طبيعيًّا وفق مفهوم العمليات في استخدام القوات العسكرية في المملكة، مشيرًا إلى أن الحرس الوطني يشارك القوات المسلحة ووزارة الداخلية في تحقيق الأدوار المطلوبة للقيام بواجب الدفاع عن الحدود الجنوبية للمملكة. وأكد العميد عسيري أن انتهاء عاصفة الحزم والبدء في عمليات إعادة الأمل هي عبارة عن مزيج من العمل السياسي الدبلوماسي والعمل العسكري، لافتًا إلى أن قيادة التحالف معنية بالعمل العسكري الذي يتلخص في منع الميليشيات الحوثية من القيام بأي عمليات عسكرية.