×
محافظة الباحة

أمير منطقة الباحة يعزي شيخ قبيلة بني حسن وإخوته في والدتهم

صورة الخبر

.. مما لا شك فيه أن قرار مجلس الوزراء المتضمن سحب المشروعات المتعثرة من المقاول سيحد من تعثر المشروعات التي تصاعدت أعدادها بنسبة كبيرة. وقد جاء في ما نشرته «المدينة» بعدد يوم الأحد 15/2/1436هـ : إن الدراسات الميدانية بينت أن نسبة المشروعات المتعثرة تصل إلى 60 % من حجم المشروعات المقامة في المملكة، وتتكبد الدولة خسائر تقدر بنحو تريليون ريال بنسبة تصل إلى 25 % من قيمة المشروعات. وفي عدد يوم الأربعاء 18/2/1436هـ نشرت صحيفة «مكة» : إن الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة» أفصحت عن رصدها مشروعا متعثرا كل يوم. وأنها تكتب للجهات الحكومية التي يرصد لديها مشروع متعثر خطاب طلب إفادة عن أسباب التعثر والمسؤول عنه، وإحالة المسؤول المتسبب إلى جهات التحقيق، وفق ما أكده رئيس الهيئة محمد الشريف. وفي خبر نشرته «المدينة» بتاريخ 30/2/1436هـ : قالت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة» إنها تحرت عن أوجه الفساد المالي والإداري في عقود 1018 مشروعا واكتشفت 789 مشروعا إما متعثرة أو متأخرة أو تنطوي على سوء في التنفيذ. وأكدت «الهيئة» في تقريرها قيام بعض المسؤولين بإحالة ملحوظاتها إلى المسؤول أو الإدارة أو الفرع الذي وقعت فيه المخالفة للرد عليها، ثم يقومون بإحالة الرد إلى «نزاهة» دون إيضاح رأي الجهة الرئيسة أو الوزير المختص. وتضيف «نزاهة» وجود ملاحظة على الردود التي تأتي من الجهات بأن الفرع أو المسؤولين فيها يدافعون عن أنفسهم وموقفهم ويشككون فيما تكتشفه «الهيئة» ما يؤدي إلى تأخر تصحيح الأوضاع الناشئة عن المخالفات وسد ثغرات الفساد. وليس هذا فحسب بل إن هناك من يحاول أن لا تقف «نزاهة» على ما تطلبه من معلومات تساعدها على أداء مهامها فقد شكت الهيئة من عدم تمكين منسوبي نزاهة من بعض الجهات المشمولة باختصاصاتها من أداء المهام التي يكلفون بها امتناعا أو عدم تزويدهم بما يطلبونه من وثائق وأوراق أو نسخ منها لتتبع حالات الفساد وجمع الأدلة حوله بحجة السرية وعدم كشف المعلومات للهيئة، رغم الإيضاح لهم بأن الهيئة مؤتمنة على ما تطلع عليه وموظفيها مقسمون على ذلك. لقد نشأت «نزاهة» للكشف عن الفساد ومصادر الخلل في تعثر المشروعات وبالتالي لا بد لكل موظف أو جهة أن تكشف أوراقها وما تطلبه «نزاهة» من معلومات تمكنها من أداء مهمتها وإلا فإن ذلك يعتبر جزءا من الفساد الذي تسعى «نزاهة» للقضاء عليه. السطر الأخير : قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : أعظم الكرامة لزوم الاستقامة فلو مشى المرء على الماء، أو طار أو تربع في الهواء، ما دل ذلك على قبول الله له حتى يستقيم على أمر الله ونهيه، إذ هو الضابط الوحيد للكرامة.