الهروبُ إلى الأمام محمد معروف الشيباني من علامات الضيق لا النصر تَوالي حملات الهجوم الإعلامي على السعودية، خاصةً ممن يملكون موارد القوة. ففي 24 ساعةً توالت خطاباتُ الرئيس الإيراني و أمين عام (حزب الله) و زعيم ميليشيا الحوثيين بنَغماتٍ متطابقةٍ. يُفهمُ أنها موجّهةٌ للداخل الإيراني و اللبناني و اليمني. أي أنها لامتصاص غضبٍ عارمٍ إجتاح الأتباع من مفاجآت (عاصفة الحزم) و تبعاتها على هيكليّات تحالفات المنطقة و ساحات حروبها المفتوحة. لكن هذا لا يعني أن الأطراف الثلاثة لا تعمل لمواجهة الحدث العاصف. بل يعني أن من أساسيات عملِها تَداركَ الحالة النفسية و الرعبِ الذي يهدد بُنيانَ مصداقيتِها بين أتباعها داخلياً و خارجياً. و لعل الأهمّ من هذا التداركِ الآنيِّ أن تتخذ القياداتُ العليا الموجّهةُ للجميع إستواتيجيةً جديدةً للتعايش الصادقِ المُنصفِ لحقوق جميع الجيران وفق المعايير الدولية المرعيّة. فأحلامُ الإمبراطورياتِ ولّتْ بلا رجعة..و السعودية اليومَ و غداً غيرها أمس.