في لقاء خاص مع سكاي نيوز عربية، قال المتحدث باسم عاصفة الحزم العميد أحمد عسيري إن العاصفة غيرت الأمور بشكل كامل على الأرض عسكريا وسياسيا لصالح عودة الشرعية لليمن. وخلال اللقاء قال عسيري إن الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح قدم مبادرة تهدف لحمايته الشخصية، مجددت دعوته لقادة الألوية المنشقة بالعودة إلى الشرعية، مشيرا في الوقت نفسه إلى وجود معايير لقبول عودتهم. وأضاف: صالح هو أحد الذين طالتهم عقوبات الأمم المتحدة، والموقف الآن لم يعد كما كان قبل العاصفة، لذا نوجه نداء لقادة الألوية الذين قد لا يعلمون أن صالح قدم مبادرة تهدف لحمايته بعيدا عمن قاتلوا معه.. أناشد هؤلاء الذين قاتلوا اليمنيين أن يكفوا عن القتال وأن يعوا أن الوضع على الأرض قد اختلف. وعن الطريقة التي يتم التعامل بها مع الألوية التي عادت للشرعية، قال عسيري إن الحكومة اليمنية الشرعية تتواصل معهم، مشددا على أن هناك معايير لقبول هؤلاء، وهي أن تكون عملياتهم القتالية موجهة ضد الحوثيين، وأن يتقيدوا بتعليمات الحكومة اليمنية حتى يثبت ولاؤهم للشعب اليمني. وأوضح عسيري أن أي عملية عسكرية لها خطة أساسية تتكون من مراحل يجب أن تحقق أهدافها، وأن الانتقال من مرحلة إلى أخرى لا يعني تغيير العمل ولكن توزيع الجهد بشكل مختلف، وذلك بعد أن ذكر الأحد أن العاصفة ستبدأ بتنفيذ مرحلة جديدة من عملياتها. وأشار إلى أنه في المرحلة الأولى تم استهداف القدرات الجوية للحوثيين والجماعات المتمردة من الجيش، مشيرا إلى أن العاصفة تمتلك 3 أهداف رئيسية يجب تحقيقها هي دعم وحماية شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي ومنع الحوثيين من الإضرار بالمواطنين ومنعهم من استخدام الإمكانات العسكرية للجيش اليمني وتهديد دول الجوار. عمليات الحوثيين عشوائية ومعزولة وأوضح عسيري أن المرحلة الجديدة التي بدأت تهدف إلى منع التحركات العملياتية للحوثيين، خاصة بعد نجاح التحالف في منع الميليشيات من نقل تعزيزاتها من منطقة لأخرى، وبالتالي فإن عملياتهم القتالية معزولة، بينما ستركز المرحلة المقبلة على وقف أي تحركات عسكرية تضر بالمواطنين. وأشار إلى أن التحالف دمر 80% من أسلحة الحوثيين، مؤكدا ثقته في هذه النسبة بالقول: لم تكن تحركاتنا محض الصدفة إذ سبق العاصفة عمل استخباري ونعلم قدراتهم.. هناك متابعة دقيقة لعمليات التسليح وتكديس الأسلحة منذ استيلاء الميليشيات عليها، في الآونة الأخيرة نقلوا أسلحتهم من مستودعات الجيش اليمني وخزنوها في مناطق أخرى مثل عدن وصعدة. واعتبر أن الـ 80% التي ذكرها، هي الكمية المعلومة فقط، لافتا إلى أن العشرين بالمائة الأخرى تم تخزينها في مستشفيات وفنادق ومدارس، لذا فإن التحالف اختار أن يصبر كي لا يصيب مدنيين. وفيما يتعلق بالقتال على الأرض، قال عسيري إن العمل جار لتشكيل قيادة على أرض اليمن بالتنسيق مع الحكومة اليمنية. أما عن دعم اللجان الشعبية بالسلاح، فرد عسيري بالقول إن العمل مستمر بالتنسيق مع اللجان الشعبية والحكومة، معتبرا أن العمليات التي نفذها التحالف تصب بدعم اللجان على الأرض. عمليات انتحارية لن تؤثر على الحدود السعودية واعتبر عسيري أن الهجمات التي تتعرض لها الحدود السعودية، ما هي إلا عمليات انتحارية لن تؤثر على أمن الحدود. وأضاف: الحوثيون تحت الضغط بصعدة وما حولها وقرب الحدود، ونتعامل مع الميليشيات لأبعد مسافة ممكنة من الحدود، كما نمنعهم من تكوين قواعد عملياتية ينطلقون منها باتجاه الحدود، (...)،إن القوات البرية وحرس الحدود بالسعودية يردون على هجمات الحوثيين بما يقتضيه الأمر. وعما إذا كان الهدف من هذه الهجمات الحدودية هو جر التحالف لحرب كبيرة، قال عسيري إن التحالف لن يسمح لهذه الميليشيات أن تفرض عليه أي معركة، وأضاف: نحن من نملك زمام الأمور ونختار الزمان والمكان المناسبين. أما عن السفن الإيرانية الموجودة بالمياه الدولية بالقرب من المياه الإقليمية اليمنية، قال عسيري: التواجد بالمياه الدولية حق مشروع للجميع، لكن قرار الأمم المتحدة واضح، إذ يمنع تسليح هذه الميليشيات ومن يقبل على عمل من هذا النوع فهو ضد إرادة المجتمع الدولي. وشدد عسيري على أن قوات التحالف لن تسمح لأي كان بتقديم أي إمدادات للحوثيين. واعتبر عسيري أن قرار مجلس الأمن الدولي يصب بمصلحة الشعب اليمني ضد من يحاول أن يختطف الدولة والمدنيين بقوة السلاح. وفي رده على الإعلام التابع للحوثيين، الذي شكك بنجاح عاصفة الحزم، قال: نقدم الحقائق على الأرض بينما هم يتكلمون بخطابات لا علاقة لها بالواقع، لأننا نعلن الحقائق يوميا مدعومة بالصور والوثائق على الأرض. وفيما يتعلق بالإطار الزمني لانتهاء عاصفة الحزم، أوضح عسيري أن قرار الأمم المتحدة وضع إطارا زمنيا لهذه الميليشات لوضع السلاح والتقيد بالقرارات الدولية، منوها على أن للتحالف أهدافا واضحة، ومتى تحققت ستتوقف عاصفة الحزم أو متى رأت الحكومة اليمنية أن هذه الأهداف تحققت.