بعد غياب دام خمسة أعوام تقريباً، تعود الفنانة سميرة سعيد لإحياء الحفلات الجماهيرية وإختارت بلدها المغرب ليكون محطتها الأولى، حيث أحيت الليلة 21 من ليالي مازاغان يوم السبت 18 أبريل 2015 ، وكانت الشركة المنظمة قد أعلنت عن نفاذ تذاكره بالكامل قبل أسبوع من موعده، وإستحال على عدد لا بأس به من الجماهير المغربية حضوره لنفاذ التذاكر، ما يبقيها رغم غيابها الطويل، معادلة صعبة في الوسط الفني المغربي. وإستقبل الجمهور المغربي نجمته المحبوبة بحفاوة بالغة ولهفة شديدة إنعكست على التفاعل الكبير مع أغانيها الجديدة والقديمة على حد سواء، فتألقت غناءاً وحضوراً على المسرح، مرتدية قفطاناً مغربياً أنيقاً. يذكر أنها المرة الأولى التي تغني فيها سميرة جديدها من الأغاني المنفردة التي صدرت خلال العامين الماضيين: "اللي بينا ومازال"، بشكل حي على المسرح، كما حفل برنامجها بالعديد من روائعها بدءاً من "آل جاني بعد يومين"، و"يوم ورا يوم"، و"عالبال"، و"عمري ما سيبك"، و"كيفاش تلاقينا"، و"بالسلامة" وغيرها. ويبدو أن المشاركة في هذا المهرجان بالنسبة لسميرة كانت بمثابة إختبار حي للنجاح الكبير الذي حظيت به أغنيتها المغربية "مازال" حيث طالبها الجمهور بغنائها لأكثر من مرة خلال الحفل. واللافت أن جمهور سعيد جاء من مختلف المناطق المغربية كالرباط، وطنجة، ومكناس وبعض دول الإغتراب المجاورة كفرنسا وإسبانيا لحضور الحفل الذي وصفوه بأنه من أجمل حفلاتها على الإطلاق. وكانت النجمة المغربية قد عقدت مؤتمراً صحافياً على هامش مشاركتها في ليالي مازاغان التقت فيه الصحافة المغربية، ووعدت جمهورها بسلسلة حفلات بعد صدور ألبومها الجديد. كما أكدت على حبها لبلدها المغرب وسعادتها الكبيرة عندما تلتقي جمهورها هناك.