كشفت أجهزة الأمن الفلسطينية انها قد اعتقلت مؤخرا خلية من حركة "حماس" في مدينة الخليل بالضفة الغربية خططت لمهاجمة أهداف إسرائيلية باستخدام طائرة مفخخة بدون طيار. وامتنعت أجهزة الأمن في الضفة الغربية أو حماس التعقيب على هذا التطور غير المسبوق في عمل الحركة، ولكن مصادر أمنية إسرائيلية أشارت إلى أنها على علم بعملية الاعتقال. ولكن موقع “والا” الإخباري الإسرائيلي قال إن “ قوات الأمن الفلسطينية اكتشفت مؤخرا خلية تابعة لحماس، خططت لإرسال طائرة مفخخة صغيرة بدون طيار من منطقة الخليل لتنفجر داخل إسرائيل”. وأضافت أن “أجهزة الأمن التابعة للسلطة اعتقلت عددا من ناشطي حماس في جامعة الخليل كانوا ضالعين في هذا المخطط”. وتابعت “تبين من التحقيق أنهم نفذوا عدة طلعات تجريبية للطائرة المذكورة، تمهيدا لتفخيخها وإرسالها نحو الأراضي الإسرائيلية”. وفي هذا الصدد أشار الموقع إلى أن “مصادر أمنية إسرائيلية أشادت بالإنجازات التي حققتها القوات الفلسطينية مؤخرا في مكافحة المنظمات الفلسطينية في الضفة الغربية، لا سيما حماس والجهاد الإسلامي”. إلى ذلك ادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه يسعى لإرضاء الغاضبين في حكومته على الإفراج عن 26 أسيرا فلسطينيا الثلاثاء المقبل بالإعلان عن رزمة جديدة من الوحدات الاستيطانية الإسرائيلية، التي ستقام على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس. ولم يحدد حجم الإعلان الاستيطاني المرتقب إلا أن مسؤولين في مكتب نتنياهو أشاروا إلى أن الإدارة الأميركية والسلطة الفلسطينية على علم مسبق بنية إسرائيل إصدار مناقصات استيطانية جديدة خلال اليومين القادمين. ولكن مسؤولا فلسطينيا كبيرا قال لـ”الوطن” أنْ “ يقال إنه تم إبلاغ الجانب الإسرائيلي بهذه النوايا لا يعني بأي حال أن يكون الجانب الفلسطيني موافقا على هذا القرار فمطلبنا الواضح هو وقف الاستيطان”. وأكد الناطق باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينه، أنه” بالنسبة لنا فإن الاستيطان كله غير شرعي وعلى إسرائيل أن تتوقف عن وضع العراقيل أمام عملية السلام “. وجاء الإعلان الإسرائيلي بعد ساعات من اجتماع استمر 7 ساعات في روما بين نتنياهو ووزير الخارجية الأميركي جون كيري، تناول المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، إضافة إلى الملف النووي الإيراني. ولكن مصادر إسرائيلية ربطت ما بين القرارات الاستيطانية المتوقعة وبين الإفراج المرتقب عن 26 أسيرا فلسطينيا في إطار المرحلة الثانية من الإفراج عن 104 أسرى تم اعتقالهم قبل اتفاق أوسلو. ومن المرجح الإعلان عن الأسماء غدا لإفساح المجال أمام اعتراضات إسرائيلية على عملية الإفراج المرتقب أن تتم الثلاثاء المقبل.