تحتفل الشركة السعودية للكهرباء هذا الأسبوع بتخريج الطالب رقم 16 ألفاً في المعاهد التابعة لها، وذلك ضمن البرامج التدريبية التي يتم تدريسها في تلك المعاهد بهدف استقطاب كفاءات وانتقاء مواهب يمكنها الوفاء بالتزاماتها نحو تقديم الخدمة الكهربائية بموثوقية عالية في ظل نمو متزايد على الطاقة الكهربائية خلال السنوات القليلة الماضية، وهو ما دفعها إلى وضع استراتيجية طويلة المدى منذ 30 عاماً لتدريب الشباب السعودي للعمل في جميع قطاعات الشركة، ووصل عدد الدورات التي تم تقديمها خلال تلك السنوات في مجال التدريب والتطوير إلى أكثر من 400 ألف دورة.وتضم الدفعة الجديدة من خريجي معاهد الشركة السعودية للكهرباء 1626 شاباً سعودياً في عديد من التخصصات، أهمها تخصص «تشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية البخارية»، و»تشغيل محطات التوليد الغازية»، و»تشغيل محطات التوليد بالديزل» و»تشغيل محطات معالجة المياه». وسوف تعمل الدفعة الجديدة من الخريجين السعوديين على زيادة رقعة توطين الوظائف لشباب الوطن وإحلالهم محل الوافدين، وهو ما يمثل نقلة نوعية في إدارة محطات التوليد بأيادٍ سعودية خالصة، خاصة أن هذا المجال يمثل أهمية قصوى لقطاع الكهرباء لما يحتاجه من قدرات فنية ومهارة تمكنه من تجهيز وتشغيل وعزل ومراقبة وتفتيش جميع المعدات داخل المحطة ومتابعة التشغيل للأنظمة المساعدة، بالإضافة على الإلمام بإجراءات الصيانة الدورية، ومراقبة أداء المحطة ووضع تقييم شامل لأدائها واحتياجاتها. ولا يتوقف عمل الخريجين على المهام الفنية فقط، خاصة أن معاهد «السعودية للكهرباء» لديها برامج تدريب إدارية وفنية شاملة تُمكن المتدرب من إدارة مواقع العمل التي يوجد فيها، مثل برنامج تدريب وتأهيل غير الموظفين (تدرج)؛ وهو أحد البرامج التي يتم التدريب عليها في مناطق الأعمال المختلفة، ويعد بمنزلة البرنامج الرئيس لتخريج دفعات عديدة من الفنيين بهدف الالتزام بجودة العملية التدريبية وبما يتناسب مع متطلبات الإدارات المستفيدة، حيث تتراوح مدة التدريب من 5 إلى 10 فصول تدريبية، مدة كل منها 10 أسابيع، حسب التخصص. البرنامج يحتوي على عدد متنوع من التخصصات التي تحتاجها الشركة لتحل محل الكوادر القليلة الوافدة في ظل سعيها لسعودة أغلب قطاعاتها، خاصة أن نسبة التوطين بلغت في نهاية العام الماضي 87%؛ ومن هذه التخصصات: تخصص الكهرباء والإلكترونيات والتحكم، بالإضافة إلى الميكانيكا والمساحة وإدارة المكاتب. وفي نفس السياق، لم تُغفل الشركة تدريب العنصر النسائي في مجالات مناسبة لهن تضمن خصوصيتهن، حيث تم تدريب طاقم نسائي على احترافية التعامل في خدمات المشتركين من خلال مركز اتصال (Call Center) موحد على مستوى المملكة لتلقي استفسارات المشتركين والرد عليها، بينهن 10% من الجمعيات الخيرية والفتيات من ذوات الاحتياجات الخاصة، وذلك من خلال دورات مكثفة على أفضل الأساليب في التعامل مع المشتركين والرد على استفساراتهم، وهيأت الشركة مقر عمل ملائماً يراعي خصوصية المرأة السعودية ويمنحها بيئة عمل تلبي احتياجاتها، وكذلك منحنهن رواتب مجزية تصل إلى 6 آلاف ريال، مع توفير الرعاية الطبية، إضافة إلى شمولهن بنظام التأمينات الاجتماعية، كما تحظى الموظفات بدورات تدريبية متطورة في مجال خدمة العملاء من أجل تطوير مهاراتهن وقدراتهن خلال العمل في الشركة.