صحيفة المرصد :تبنى مواطن في العقد الثالث من عمره ـ وهو أحد أبناء مكة المكرمة ـ طفلة معلمه المتوفى الذي يحمل الجنسية البرماوية. لفتة إنسانية يقدمها هاني مجلد الذي يعمل طبيب طوارئ بهيئة الهلال الأحمر السعودي في مكة المكرمة، من خلال تبنيه لطفلة معلمه الذي حفظ على يده القرآن الكريم وهو أحمد علي حافظ يوسف، بعد أن وافته المنية أخيرا تاركا وراءه تسعة من الأبناء آخرهم هي الطفلة أسماء المتبناة والبالغة من العمر أربعة أشهر. وقال هاني وفقا لصحيفة مكة : إن فكرة تبنيه لابنة معلمه أتت بعد زيارته لأسرة المعلم أخيرا، مضيفا أن ما دفعه للزيارة هو تكرر رؤيته في المنام، خاصة وأنه كان يشاهده وهو يوصيه بعدم ترك القرآن ونشره بين الناس. وأكد هاني أنه حرص هو وزوجته على تبني الطفلة تبنيا شرعيا بإتمام إرضاعها خمس رضعات محرمة وفق الشرع، مشيرا إلى أن زوجته ما ترددت لحظة واحدة في الموافقة، على الرغم من أن لديها ابنة صغيرة منه تبلغ 11 شهرا فقط. من جهتها قالت أم الطفلة أسماء: إن إصرار هاني وتمسكه بفكرة التبني حبا في معلمه دفع بها إلى الموافقة على مشاركته إياها في صغيرتها بشرط أن تسلمه إياها بعد سنتين وبالتناوب بينهما.