تدرس تويتر إمكانية رفع عدد الأحرف الحالي المسموح به داخل التغريدة من 140 حرفا إلى عشرة آلاف حرف، بحسب تقرير صادر أمس الثلاثاءعن موقع ريكود المعني بشؤون التقنية، نقلا عن مصادر داخلية في الشركة الأميركية. ورفع الحد الأقصى لعدد حروف التغريدة إلى عشرة آلاف سيسمح بوجود تغريدات يتجاوز عدد كلماتها الألف مع المسافات الفاصلة بينها وعلامات الترقيم، وهو ما يعني إنشاء تغريدات بحجم مقالة صحفية كاملة. وذكر الموقع أن الشركة بدأت بالفعل اختبار هذه الميزة داخليا بين موظفيها للوقوف على مدى فعاليتها وعملها بالشكل الأمثل، قبل إطلاقها في فترة غير محددة لكنها على الأغلب خلال الربع الأول من عام 2016 الجاري. ووفقا للمصادر، فإنالحدالنهائي لعدد الحروف قد يتغير قبل الكشف عن النسخة النهائية من هذا التحديث. " رفع الحد الأقصى لعدد حروف التغريدة إلى عشرة آلاف سيسمح بوجود تغريدات يتجاوز عدد كلماتها الألف مع المسافات الفاصلة بينها وعلامات الترقيم، وهو ما يعني إنشاء تغريدات بحجم مقالة صحفية كاملة " وفي تعليقه على هذا الأمر، لم يؤكدالرئيس التنفيذي الحالي لشركة تويتر، جاك دورسي، صحة التقرير لكنه لم يستبعده أيضا، حيث قال في سلسلة من التغريدات، إنتويتر لم تُبنَ على تحديد طول التغريدة بـ140 حرفا، لكنها كانت تطمح لأن تتسع التغريدة داخل رسالة نصيّة قصيرة (أس أم أس)التي تسمح فقط بإرسال 160 حرفا في الرسالة الواحدة. وأضاف أن الحد المفروض أصبح عنصرا من عناصر الإبداع والاختصار والسرعةفي قول الأشياء بكل بساطة، وأصبح "قيدا جميلا". لكنه قال إنه بعدمراقبة سلوك المستخدمين في التعامل مع التغريدات وجدت الشركة أن المستخدمين يلجؤون إلى التقاط صورة لنص طويل ثم يغردون تلك الصور للتخلص من قيد الـ140 حرفا. وتساءل دورسي، "في المقابل، ماذا لو كان ذلك النص.. هو نص فعلي؟"يمكنالبحث عنه في محركات البحث ونسخه وتحديده بكل سهولة، بحيث لا يعودصورة جامدة. وأكد بأن الشركة لن تخجل من استكشاف بناء أدوات جديدة وإضافة قوة أخرى إلى تويتر، وما دام الأمر يتماشى مع ما يحتاجه الناس فإنهم سيعملون على استكشافه. وبحسب موقع ريكود فإنصفحة "الخط الزمني" (Timeline) الخاصة بكل مستخدم ستبقى على حالها، حيث سيتم عرض 140 حرفا فقط من التغريدة مع وجود زر يسمح بالكشف عن بقية النص عند الضغط عليه، وبالتالي لن تختلف تجربة الاستخدام كثيرا. يُذكر أنه منذ عاد دورسي -الشريك المؤسس لتويتر- رئيسا تنفيذيا للشركة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، طرحت الشركة عددا من المزايا الجديدة مثل ميزة "اللحظات" (Moments)، والتصويت داخل التغريدات، وزر "شراء" ضمن تويتر، واستبدلتأيقونة التفضيل السابقة التي تحمل شكل نجمة بأخرى تحملرسم"قلب" وأطلقت عليها اسم "لايك". وتخضع تويتر لضغوط كبيرة من أجل زيادة معدل نموها وعائدات الإعلانات فيها، وكان عام 2015 الأبطأ في نمو عدد المستخدمين، وهي تمتلك حاليا ثلاثمئة مليون مستخدم، وقد تخطاها تطبيق مشاركة الصور إنستغرام المملوك لفيسبوك الذي بات يملك حاليا أكثر من أربعمئة مليون مستخدم.