كشفت بعثة الاتحاد الأفريقي المشاركة في مراقبة الانتخابات الرئاسية والتشريعية في السودان، أن نسبة المشاركة لم تتجاوز 33% من إجمالي عدد الناخبين المسجلين. وأعرب رئيس فريق مراقبي الاتحاد الأفريقي، أولوسيون أوباسانجو، أن ما يتجاوز ثلث الناخبين المسجلين فقط أدلوا بأصواتهم. وأضاف رئيس نيجيريا الأسبق، أن أحد أسباب انخفاض نسبة المشاركة يعود إلى أن السودانيين موقنون أن النتيجة محسومة سلفا. وأشار أوباسانجو إلى أن منح الشعب السوداني مزيدا من الحريات كان من شأنه تحسين مصداقية الانتخابات.وكشف التقرير المبدئي لبعثة الاتحاد الأفريقي، أن مراكز الاقتراع كانت في مواقع سهلة الوصول للمواطنين، وأعربت البعثة عن رضاها عن تمركز مواقع الاقتراع، ما ساعد في نجاح العملية. وأوضح التقرير أن هناك بعض التأخير في وصول معدات الانتخابات لبعض المراكز، إلا أنه لم يؤثر في سير عمليات الاقتراع.وعد رئيس بعثة الاتحاد الأفريقي أنه على الرغم من أن بعض القوى والأحزاب السياسية قاطعت هذه الانتخابات، إلا أن الامتناع عن الانتخاب لم يؤثر في سير العملية الانتخابية.وأضاف: "البعثة لاحظت أن هناك ضعفا في عدد المراقبين الوطنيين، وأن البعثة وجدت في بعض المراكز مراقبين من حزب المؤتمر الوطني فقط". وقال أوباسانجو إن البعثة لم تلاحظ مشاكل أمنية فيما يخص مراكز الاقتراع في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق. ومن شبه المؤكد أن يمدد الرئيس المنتهية ولايته، عمر حسن البشير، فترة حكمه الممتدة منذ 25 عاما، وذلك بعدما قاطعت غالبية أحزاب المعارضة الانتخابات. وكان من المقرر أن يستغرق التصويت ثلاثة أيام، تنتهي مساء الأربعاء الماضي، لكن المفوضية القومية للانتخابات قررت تمديد التصويت يوما إضافيا لتنتهي عملية الاقتراع أول من أمس. ويرى مراقبون أن تمديد فترة الاقتراع جاء كمحاولة لزيادة المشاركة ودعم شرعية البشير. وعقب إغلاق مراكز الاقتراع، صرح نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم، إبراهيم غندور، أن الحكومة راضية عن أعداد الناخبين الذين توجهوا إلى مراكز الاقتراع. وقال في تصريحات صحفية "نستطيع التأكيد على أننا راضون بمشاركة الناس. وبالنسبة لمن يتحدثون عن مشاركة منخفضة، فهم ليسوا على دراية بما يحدث، أو يتعمدون الحديث عن مشاركة منخفضة".وخاض المنافسة على مقعد الرئاسة 15 مرشحا لا يتمتعون بشهرة كبيرة كالبشير. وهناك كثير منهم سمع بهم السودانيون في حياتهم لأول مرة عندما أعلنوا ترشيح أنفسهم.