رأى سياسيون واقتصاديون مصريون أن اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أحد الزعماء الأكثر تأثيرا في العالم دليل على مدى قوة قراره ومكانته العالمية، ودوره المؤثر ليس في المحيط الإقليمي، ولكن على المستوى الدولي. وقال الخبراء لـ«عكاظ» إن اختيار الملك سلمان جاء على خلفية دوره الكبير وما حققه سياسيا واقتصاديا على المستوى المحلي والدولي. وقال الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى إن اختيار الملك سلمان ضمن الشخصيات الأكثر تأثيرا في العالم؛ لما يمتاز به من رؤية واضحة تجاه قضايا الأمة العربية والإسلامية، مؤكدا أنه زعيم من الطراز الأول، وأنه يتسم بالحكمة والتعقل في كل شيء، وأضاف أن خادم الحرمين الشريفين منذ أن كان وليا للعهد اكتسب مكانة مرموقة عربيا ودوليا. وعدد موسى مناقب خادم الحرمين التي كانت وراء هذا الاختيار، منها قراره الصارم بإطلاق عاصفة الحزم ومواقفه المشرفة تجاه القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ومساندة مصر في دعمها في مواجهة الإرهاب والدعم الاقتصادي الذي حدث في قمة شرم الشيخ، ومواقفه مع السودان والشعب السوري وفي العراق ولبنان والصومال، كل ذلك يمنح خادم الحرمين ثقلا كبيرا ومتميزا على المستويين الإقليمي والدولي. وأضاف نائب رئيس الحكومة الأسبق الدكتور يحيى الجمل أن اختيار خادم الحرمين الشريفين من الشخصيات المؤثرة في العالم ليس بجديد أو مستغرب؛ لأن شخصية الملك سلمان معروفه للجميع منذ أن كان وليا للعهد، فهو شخص غيور على وطنه، وبالتالي فذلك استحقاق طبيعي، كون أنه رمز من الرموز العربية التي يشار إليها بالبنان، وله دور ريادي داخل المنطقة وخارجها، وحريص دائما على وحدة الأمة العربية، واستقرار أمنها القومى. وأشار إلى أن مواقف الملك سلمان الثابتة والواضحة تجاه العديد من القضايا العربية والدولية والصراعات الإقليمية، وحرصه الدؤوب على تعزيز الاستقرار والسلام العالميين، وأضاف أن المعطيات التي تجعل خادم الحرمين الشريفين في صدر قائمة رؤساء وملوك الدول الأكثر قوة وتأثيرا في العالم كثيرة ولا يمكن حصرها، ومن بينها على المستوى الداخلي اهتمامه بقوات بلاده التي هي عين أمن واستقرار الوطن ضد أي معتدٍ، ودوره في مجال مكافحة الإرهاب. ووصف الأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب السفير جمال بيومي الاختيار بأنه في مكانه اللائق، واختيار موفق لشخصية عربية بارزة في المنطقة العربية، وقال إن الشعوب العربية والعالمية أيضا تعي جيدا الدور الذي يقوم به الملك سلمان تجاه الشعوب العربية والإسلامية والقضايا الإنسانية التي هي داخل قلب الرجل في كل تحركاته ولقاءاته. وأضاف أن اختيار الملك سلمان ليس اختيارا عشوائيا، بل تم بشكل مدروس ودقيق بسبب إنجازاته التي حققها لصالح شعبه وأمته، ففي عهده زادت الاستثمارات الداخلية والخارجية داخل المملكة، واهتم بدور القطاع الخاص في تحقيق الأهداف التنموية، وحقق الاقتصاد السعودي دورا مؤثرا في الاقتصاد العالمي، إضافة إلى النمو المتوازن للنظام المصرفي. وقال إن مسيرة خادم الحرمين الشريفين منذ أن كان أميرا للرياض حتى توليه مقاليد الحكم حافلة بالكثير من الإنجازات.