×
محافظة المدينة المنورة

إصابة 10 معتمرين في تصادم ثلاثي بطريق خيبر المدينة

صورة الخبر

نشطت عمليات التبادل بين قوات النظام وقوات المعارضة في جنوب سوريا، خلال هذا الأسبوع، حيث نجحت ضغوط مارسها مشايخ من محافظة السويداء بإطلاق سراح ثلاثة معتقلين، بينما تمكنت فصائل المعارضة المسلحة في محافظة درعا من إتمام صفقة تبادل جديدة أفضت إلى إطلاق سراح عشرة معتقلين من أبناء درعا، من ضمنهم سيدتان، سبق اعتقالهم من قبل فرع المخابرات العسكرية، مقابل تسلم النظام جثامين 14 عنصرا سقطوا خلال معركة السيطرة على مدينة بصرى الشام في 25 مارس (آذار) الماضي. مصدر إعلامي من درعا أبلغ «الشرق الأوسط» أن عملية التبادل حصلت بين كل من جهاز المخابرات العسكرية من جهة، وفرقة «عمود حوران» و«حركة المثنى الإسلامية» و«الفيلق الأول» التابع للجبهة الجنوبية من جهة أخرى، بوساطة من فعاليات اجتماعية وعشائرية في محافظة درعا، مشيرًا إلى أن المحادثات بدأت قبل أيام، وأنجزت يوم الخميس على مرحلتين، حيث جرى إطلاق سراح أربعة معتقلين من فرع الأمن العسكري في السويداء، سُلموا عن طريق بلدة ناحتة في ريف درعا الشرقي، بينما تم تسليم الآخرين من قبل فرع الأمن العسكري في مدينة درعا عبر حاجز الموجود في بلدة المليحة. ومع أن عملية التبادل تعد الثالثة مع مقاتلي درعا فإنها تعتبر الأسرع بين عمليات التبادل، خلافًا لعمليات التبادل السابقة التي كان النظام يصرّ فيها على رفض التفاوض لتبادل جثامين أو معتقلين. وقال المصدر إن النظام «أجبر على القبول سابقًا بعمليتي تفاوض لكنه لم يضع نفسه طرفا فيها وأوكلها لأطراف وسيطة من الفعاليات الشعبية». ويتحدث ناشطون عن أن الضغوط التي تعرّض لها النظام، دفعته إلى إتمام الصفقات بسرعة، مستشهدين بأن آخر تلك الضغوط «تمثل بتحرك فعاليات دينية في محافظة السويداء في مطلع هذا الأسبوع للضغط عليه لإتمام صفقة أخرى». وكان شيخا عقل طائفة الموحدين الدروز حمود الحناوي ويوسف جربوع ورجال دين آخرون، أجبروا فرع المخابرات الجوية على إطلاق سراح ثلاثة معتقلين من درعا، هم أسامة وسحر البراغثة وسميرة العلي، والثلاثة مؤيدون للجيش السوري الحر، مقابل ثلاثة أشخاص من دروز السويداء اختطفهم فصيل من «الحر» لمبادلتهم بمعتقليه لدى النظام. وقال مصدر بارز في مدينة السويداء لـ«الشرق الأوسط» إن أسامة وسحر البراغثة وسميرة العلي كان قد اعتقلهم فرع المخابرات الجوية في درعا وطلب فدية من عائلاتهم تبلغ مليون ليرة سورية لقاء الإفراج عنهم. وعندما رفضت عائلاتهم الخضوع للابتزاز، جرى تحويلهم في 12 أبريل (نيسان) الحالي إلى فرع أمني في دمشق. وعلى الأثر اختطف فصيل من «الجيش السوري الحر» ثلاثة أشخاص من دروز السويداء من آل أبو لطيف يتحدرون من بلدة عرى، إلى الجنوب من مدينة السويداء، بهدف الضغط على المشايخ الدروز للتحرك تجاه النظام، بهدف مبادلة المعتقلين الدروز بالمعتقلين الثلاثة لديه. وتابع المصدر: «لدى احتجاز الدروز كرهائن، سارعت مجموعات من أهالي بلدة عرى بالتوجه إلى بلدة المزرعة، والطلب من الشيخ وحيد البلعوس التدخل والضغط على الأجهزة الأمنية من خلال مجموعات من رجال دين مسلحين يتزعمهم البلعوس، سبق لهم أن حطّموا حاجزا للمخابرات الجوية أواخر الشهر الماضي». وأضاف: «تحرك البلعوس ومسلحون معه باتجاه الفرع الأمني في السويداء، ووجهوا إنذارا للجنة الأمنية في السويداء للتحرك الفوري وإطلاق سراح المعتقلات من بنات درعا دون قيد أو شرط، محذرين من أنه إذا استمرت المخابرات باعتقالهم ستعتبر هي المسؤولة عن دفع الأحداث بين السويداء ودرعا نحو هذا التوتر الذي يهدد بنشوب قتال فيما بينهما». وقال المصدر إن المخابرات الجوية استجابت لمطلب الشيخ البلعوس، وانصاعت اللجنة الأمنية ومحافظ السويداء لطلب شيخي العقل الحناوي وجربوع ومندوب عن المشايخ المسلحين، بعد اجتماع تم خلاله الاتصال بالقيادة وإطلاق سراح معتقلي درعا. وأشرف مشايخ السويداء على عملية التبادل وسط تأكيدات بأنهم لا يسمحون بأن تبيت حرائر السويداء في الخطف، ولن يمنحوا السلطة الأمنية أي وقت إضافي للاحتفاظ بحرائر درعا. بدوره، قال أحد المقرّبين من الشيخ البلعوس لـ«الشرق الأوسط» إنه رغم انتهاء الأزمة «فإن فعل اختطاف مدنيين من السويداء يعتبر عملاً غير مسؤول، وكان حريًا بأهالي درعا أن يتوجّهوا للشرفاء في السويداء كي يجري التعاون معهم بعيدًا عن هذه الطريقة التي لا توحي إلا بعملية مقايضة غير نزيهة». وأضاف: «أهالي السويداء لا يرضون أبدًا أن يكونوا (مكسر عصا) في أي وقت يحلو فيه لمن يشاء أن يستخدمهم رهائن، سواء من الجيش الحر أو من النظام»، داعيًا العقلاء إلى وجوب التواصل والتعاون لوضع حد لحوادث الخطف والخطف المضاد.