قد يكون كلاسيكو البارحة إحدى المباريات التي كان ينتظرها جمهور الفريقين لما لهذا اللقاء من أهمية بالإضافة إلى ما تترتب عليه نتيجته التي لا أعلمها نظراً لتوقيت نشر المقال، بشكل عام أثق أن لاعبي الفريقين ينظرون إلى مثل هذا اللقاء بشكل مختلف من جميع النواحي نظراً لأهميته التاريخية بالنسبة للفريقين بحثاً عن البطولات وما زال التحدي قائماً إلى تاريخيه ومن ينسى حقبة طيب الذكر منصور البلوي الذي رفع سقف المنافسة من خلال شحن الوسط الرياضي بشكل غريب وأوصله لقمته تعصباً وأشياء أخرى!! ذهب البلوي وبقي مستوى الاتحاد راسخاً مع الهلال مع أنه يتغير أحياناً ويصل إلى الحضيض إلا مع الهلال بل لن أبالغ لو قلت إن لاعبي الاتحاد وغيرهم من الأندية يعتبرون لقاءاتهم مع الهلال مباريات حياة أو موت!! فإذا عرف السبب بطل العجب، على أي حال نثق بأن المباراة ستكون مباراة مختلفة خاصة من جانب الهلال الذي تغير بشكل كبير بعد مغادرة رجي وقدوم اليوناني دونيس الذي غير شكل الفريق وأصبح يقدم مستويات مقنعة إلى حد ما، نعم المباراة لا تدخل في دائرة تحقيق بطولة الدوري وإن كانت هزيمة الهلال بطولة في حد ذاتها ولا تقل بحال من الأحوال عن بطولة الدوري، بالتوفيق للفائز فقد حقق المركز الثالث بكل جدارة واستحقاق!! اختلف الزمان واختلف الطموح قل للزمان ارجع يا زمان والله يرحم أيام المنافسة على البطولات يا من تبحث عن المركز الثالث وهزيمة الهلال. وجهة نظر: جميل أن ترى من يخطط ويضع الأهداف وآلية تطبيق العمل على أرض الواقع أقول ذلك بعد ما قرأت تصريح سمو الأمير عبدالله بن مساعد الرئيس العام بعد اجتماع اللجنة الأولمبية عندما قال إنهم وضعوا هدف طموح يعملون على تحقيقه وهو أن تحتل السعودية أحد المراكز الثلاثة في دورة الألعاب الآسيوية عام ٢٠٢٢م، أعجبني الهدف وأعجبني الطموح ولم يعجبني غياب الواقعية خاصة إذا ما عرفنا أن ما يفصلنا عن هذا الحدث سبع سنوات، على أي حال العارف لأسلوب العمل الرياضي وطريقة التخطيط له وأسلوب تطبيق العمل، يعرف أن الموضوع ليس أكثر من أحلام يقظة لا نجني منها إلا خسارة المال والجهد الذي يذهب مع الريح، وردد يا ليل ما أطولك، مع كل الاحترام والتقدير لأماني كل من كان خلف هذا الهدف الذي نتمنى ألا يكون هدف تسلل في نهاية المطاف.