قدم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، التعازي لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالمجيد بن عبدالعزيز، في وفاة والدته الأميرة سارة بنت عبدالمحسن العنقري، التي أنتقلت إلى رحمة الله أمس الأول عقب مشوار حافــل في خدمة العمــل الخـيـري والإنساني والتطــوعي طوال 25 عاما. وعبر سموه خلال زيارته لمقر العزاء، عن حزنه العميق، سائلا الله أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته ويجعل مثواها الجنة، ويلهم ذويها الصبر والسلوان. كما استقبل الأمير فيصل بن عبدالمجيد بن عبدالعزيز العزاء من صاحب السمو الملكي الأمير تركي العبدالله الفيصل، وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، والأمير بندر بن سلمان بن محمد، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن مقرن بن عبدالعزيز مستشار ولي العهد، وعدد من أصحاب السمو الأمراء ووجهاء وأعيان المجتمع والمسؤولين ورجال الاعمال.. وكانت جموع غفيرة من الأمراء والمواطنين والمسؤولين والمثقفين ورجال الإعلام والأعمال، قد شيعوا الأميرة سارة بنت عبدالمحسن العنقري، إلى مقابر العدل بالعاصمة المقدسة بعد أن أديت الصلاة عليها عصر أمس بالمسجد الحرام. وعبر عدد من سيدات الأعمال والمجتمع والمثقفات عن حزنهم العميق لوفاة الفقيدة، واصفين رحيل الأميرة سارة العنقري بـ«المصاب» لما عرف عنها من دماثة الأخلاق، وحب الخير، وتلمس احتياجات الناس، إضافة إلى دعم ومساندة الطفولة والمرأة السعودية، مؤكدات أن مسيرة الراحلة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية شكلت نقطة مضيئة في حياتها كأنموذج مشرق في الجد والاجتهاد والعمل الوطني الفاعل الذي أبرزته منجزاتها. وكشفت رئيس شؤون إدارة المرأة العربية في اتحاد المدربين العرب الدكتورة زهرة المعبي، عن أيادي الفقيدة البيضاء الحانية لمسح دموع المحتاجين والأيتام، فضلا عن إسهاماتها المؤثرة في دعم الجهات الخيرية، سائلة الله العلي القدير أن يجعل ذلك في موازين حسناتها وأن يتغمدها بواسع رحمته. من جهتها، قالت الفنانة التشكيلية فوزية عبداللطيف «ودعنا فقيدة للوطن وداعمة لن تتكرر للفن التشكيلي، كانت تدعم بشكل شبه يومي للثقافة وتقف معنا بقوة في ساحة الفن التشكيلي، وقبل وفاتها بفترة بسيطة تواصلت معها وكانت ولازالت بقلبها المحب تتجاوب وتهتم بكل تواضع». وبدورها قالت سيدة الأعمال وعضو لجنة الغرف التجارية مضاوي الحسون «لن تفي موسوعات لسرد ما قدمته الفقيدة من إنجازات للمجتمع وللأسر من دعم، فضلا عن مساهمتها في دعم المرأة السعودية وبصماتها الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، فكان بيتها رحمها الله مفتوحا لكل بنات المجتمع». فيما نوهت الإعلامية والكاتبة الصحافية سمر فطاني بمآثر الراحلة الأميرة سارة العنقري قائلة «فجعنا بنبأ وفاة الفقيدة، فسيرتها معطرة بالخير والأعمال الإنسانية، وداعمة الطفولة. وكان المركز الدولي للنشر في جمهورية مصر العربية قد اختار حرم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة الأميرة سارة بنت عبدالمحسن العنقري رحمها الله (رائدة العمل الاجتماعي والإنساني العربي) عندما كانت رئيسة اللجنة النسائية العليا للخدمات الإنسانية والاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة، حيث أعلن حينها أن اختيار الأميرة سارة بنت عبدالمحسن العنقري رحمها الله ومنحها هذا اللقب جاء نتيجة عملها الدؤوب في خدمة العمل الخيري والإنساني والتطوعي طوال الـ 25 عاما الماضية. وأصدر المركز الدولي للنشر والإعلام بمناسبة اختيار الأميرة سارة لهذا اللقب، كتاباً وثائقياً عنوانه سارة العنقري رائدة العمل الاجتماعي والإنساني العربي ضمن موسوعة المرأة العربية من تأليف الكاتب عادل حافظ.. وأوضح المؤلف أن صفحات الأميرة سارة العنقري طوال الـ 25 عاما في العمل الإنساني والتطوعي هي صفحات وضاءة بالنور تتألق فيها مسيرة العمل والتأثير والتغيير من أجل تطوير إمكانيات المرأة السعودية في تحمل مسؤولياتها في الأسرة وتربية الأجيال وترسيخ قيم الانتماء الوطني والأصالة العربية. يذكر أن الكتاب الوثائقي عن رحلة الأميرة سارة العنقري في مجال العمل الإنساني والتطوعي تضمن رحلة الأميرة من منطقة تبوك ثم المدينة المنورة ثم منطقة مكة المكرمة وقدم في أكثر من 250 صفحة إنجازاتها في رعاية المحتاجين وخدمة المرضى والأيتام والأرامل وكبار السن والعجزة والدعوة إلى رعاية المرأة والطفل من خلال مشروعات اجتماعية حضارية متطورة.