يعتبر الملك الأسد الفيلم الكارتوني الأكثر نجاحاً في تاريخ الرسوم المتحركة. وهو الفيلم الذي حقق شعبية هائلة حين صدوره في عام 1994 وحاز على جائزتي أوسكار في فئته. ويحكي الفيلم عن الشبل الصغير "سيمبا" الذي يتعلم أن عليه أن يحارب من أجل استعادة عرشه المفقود، وممارسة دوره المحتوم في دورة الحياة. غير أن موت الأسد الأب"موفاسا" بمكيدة شريرة من شقيقه"سكار" أفسد على متابعيه الصغار متعة المشاهدة وتركهم يغالبون أحزانهم. وقد بلغ من شدة تأثر الأطفال بالقصة أن انتحر طفل في لندن حزناً على موت"موفاسا" وترك ورقة يوصي فيها بدفن شريط الفيديو الخاص بالفيلم معه. ومنذ ذلك الحين لم يتوقف حزن الأطفال على موت"موفاسا" حينما يشاهدون الفيلم لأول مرة. وقد عمد أب من بالتيمور هذه المرة بتسجيل ردة فعل ابنته-3 سنوات- عند مشاهدتها للفيلم لأول مرة على مقطع فيديو سماه "فيكتوريا تشاهد الملك الأسد لأول مرة" وقام برفعه على صفحته في الفيسبوك ليتجاوز عدد مشاهديه حتى الآن الأربعة ملايين. وظهر في المقطع الأب "بارليز شاركلي" وهو يسأل صغيرته "فيكتوريا" إن كانت حزينة لموت"موفاسا" فكان جوابها أن هزت رأسها عدة مرات وقد كست وجهها مسحة من الأسى. وظهرت الصغيرة التي كانت تجلس وسط كنبة تتابع أحداث الفيلم وهي تغالب دموعها في الوقت الذي كانت موسيقى جنائزية حزينة تصاحب مشهد موت"موفاسا".