الفيديو كليب الذي أظهر كيفية التعامل مع حقائب الركاب، والذي انتهى بإنهاء هيئة الطيران المدني خدمات 4 عمال من الشركة السعودية للخدمات الأرضية يُظهر عقلية بعض المسؤولين في بعض الجهات في التعامل مع الأخطاء. فقد استهدفت العقوبة محاولة تخفيف أثر الصدمة أو التقصير عن طريق إجراء هامشي لا يتعامل مع جذور المشكلة. *** من جهتي اعتبرت في تغريدتين في موقعي في “تويتر” أن العقوبة هي مجرد (إجراء لتغطية خطأ بخطيئة، ولولا تسريب الفيلم لاستمر الوضع، لا أعتقد أنها المخالفة الأولى، فأين المراقبة المستمرة، ولماذا التحرك المتأخر؟)، وأعقبت ذلك بالقول: (وأتوقع أن الإجراء القادم الأشد صرامة هو إحكام الرقابة على.... عدم تصوير مقطع جديد يُسرب للمواقع الاجتماعية!!). *** يذكرني هذا بقصة تعامل شركة يونايتد للطيران عام ٢٠٠٩، مع إتلاف قيثار مغنٍ كندي مغمور ورفضها تعويضه. فقام بكتابة أغنية عنوانها: "يونايتد تكسر الغيتارات". ونشرها على اليوتيوب. وصل عدد المشاهدين إلى ما يفوق ١٤ مليون مشاهد خلال ٤ أيام فقط، الأمر الذي أدى إلى انخفاض سعر سهم شركة يونايتد بما قيمته 180 مليون دولار. وأصبحت قضية القيثارة معرضًا لمحاضرات في كيفية إدارة العلاقات العامة في الشركات. *** يُظهر مثال شركة يونايتد الخطورة التي يمكن أن يؤدي إليها التعامل مع المشكلات بخفة. فقد خسرت الشركة سمعتها، لكن بعض المؤسسات في بعض الدول لا تحسبها صح وتحاول أن "تُكحِّلها فتعميها".. باستخدام كحل (أو حل) لا يُعالج جذور المشكلة.. بل ربما تعتبر كل من يكتب حرفًا لإهدائها عيوبها، عدوًا مبينًا!! #نافذة: (يونايتد نقف على الجانب الأيمن من الحق).. (United We Stand, on the Right Side of Right) أحد الشعارات التي ظهرت احتجاجا على شركة يونايتد. nafezah@yahoo.com