وثق مرصد سوري مقتل وإصابة أكثر 1500 شخص خلال 12 يوماً من قصف الطائرات الحربية الحكومية عدة مناطق سورية، فيما قالت مسؤولة في الاتحاد الاوروبي: ان عدد المتشددين الذين يقاتلون في صفوف جماعات متشددة في سوريا يمكن ان يتجاوز ستة آلاف شخص، ميدانيا، قضى عشرات السوريين صباح امس، في حملات للبراميل المتفجرة ألقاها الطيران المروحي السوري على حلب، استهدف احياء بستان القصر، والمعادي، والشعار، وجب القبة وصلاح الدين والنيرب، وأطراف قريتي دوير الزيتون وباشكوي، وسقط احد البراميل المتفجرة على شاحنة محملة بأسطوانات غاز في حي الفيض الخاضع لسيطرة قوات النظام، فيما قال أناتولي إيسايكين المدير العام لشركة تصدير الأسلحة الروسية «روس أوبورون إكسبورت»: «إن العقوبات التي يفرضها الغرب على سوريا غير شرعية لأن مجلس الأمن الدولي لم يصدر أي قرار بهذا الشأن، لذلك فإن تعاوننا العسكري التقني مع السوريين أمر مشروع، ومصدري الأسلحة لا يواجهون صعوبة في إيصالها إلى سوريا، ومع ذلك، فإننا نأخذ في الاعتبار الوضع في هذه المنطقة ولا نصدر إليها الأسلحة التي يمكن استخدامها ضد البلدان الأخرى». وأوضح لصحيفة «كوميرسانت» الروسية أن الأسلحة التي يتم تصديرها للسوريين مخصصة لخفر حدود بلدهم ومكافحة الإرهابيين. 811 برميلًا متفجرًا وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان امس: إنه وثق إلقاء الطائرات المروحية 811 برميلًا متفجرًا على الأقل على مناطق في 11 محافظة هي دمشق وريفها وحلب وحمص ودرعا وحماه واللاذقية وإدلب ودير الزور والحسكة والقنيطرة منذ أول أبريل الجاري، وحتى فجر امس، استهدفت عدة مناطق في المحافظات السورية. وأشار الى توثيق تنفيذ طائرات النظام الحربية ما لا يقل عن 618 غارة، استهدفت فيها بالصواريخ قرى وبلدات ومدن بعدة محافظات سورية. ولفت إلى توثيق مقتل 184 مواطناً مدنياً بالإضافة إلى إصابة نحو 1300 آخرين من المدنيين بجراح، كما أسفرت الغارات وقصف البراميل المتفجرة عن دمار في ممتلكات المواطنين العامة والخاصة، وأضرار مادية كبيرة في عدة مناطق. وأسفرت الغارات الجوية والبراميل المتفجرة على عدة مناطق في سورية، عن مقتل 67 مقاتلاً على الأقل من الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة النصرة وتنظيم داعش وإصابة آخرين بجراح. متشددو أوروبا وفي السياق، صرحت مسؤولة في الاتحاد الاوروبي في مقابلة مع صحيفة فرنسية امس الاثنين ان عدد المتشددين الذين يقاتلون في صفوف جماعات جهادية في سوريا يمكن ان يتجاوز ستة آلاف شخص. وقالت مفوضة العدل في الاتحاد الاوروبي التشيكية فيرا جوريفا في مقابلة مع صحيفة الفيغارو الفرنسية: «على المستوى الاوروبي، نقدر بما بين خمسة وستة آلاف شخص عدد الذين ذهبوا الى سوريا»، وقدرت عدد الفرنسيين بينهم بـ1450. واضافت ان العدد الحقيقي اكبر من ذلك بكثير على الارجح لكن يصعب تحديده بسبب صعوبة رصد المقاتلين الاجانب في القتال. وقالت جوريفا: «عند وقوع هجمات باريس وكوبنهاغن، قررنا الا نسمح لانفسنا بالانقياد وراء الخوف»، مشيرة بذلك الى الهجومين اللذين شنهما اسلاميون في باريس واطلاق النار على مركز ثقافي في الدنمارك. وتابعت المفوضة الاوروبية ان التركيز على الذين يسعون للتوجه الى سوريا من اجل الجهاد او الذين يعودون من النزاع «قد يأتي متأخرًا جدًا». وأضافت ان الاتحاد الاوروبي يفضل «التركيز على الوقاية اكثر من القمع»، والبحث عن الاسباب المختلفة لالتحاق مواطنين بالجماعات الجهادية بمعزل عن الديانة. وتحدثت في هذا المجال عن «الرغبة في المغامرة والملل والاستياء من الوضع في الحياة وغياب الآفاق» لدى الذين اختاروا التخلي عن عائلاتهم والتوجه الى سوريا. من جهة اخرى، قالت مفوضة العدل: «إنه في العام 2015، خصصنا ميزانية 2.5 مليون يورو من أجل تأهيل طواقم السجون والمدعين العامين الاوروبيين». وأعربت جوروفا عن تأييدها لتعيين مدع عام اوروبي. وقالت: «في البدء، ستكون المحكمة الاوروبية متخصصة في مجال الفساد المالي في ميزانية الاتحاد الاوروبي فقط. ومع الوقت يمكننا ان نفكر انه بالامكان توسيع صلاحياتها لتطال الجرائم المنظمة عبر الحدود وتهريب البشر مثلًا». معارك السويداء وشهدت محافظة السويداء، جنوب سوريا، معارك دامية على خلفية هجوم شنه تنظيم داعش ضد مطار خلخلة العسكري الذي تسيطر عليه قوات نظام بشار الأسد، وأكد ناشطون أن مطار الثعلة العسكري، الذي يقع في غرب المحافظة على أطراف محافظة درعا، تعرّض لهجوم بالقصف المدفعي، لم تتبنّه أي جهة معارضة. ووفقاً لأحد المقربين من التنظيم لوسائل الإعلام فإن «عناصر التنظيم اقتحموا مناطق البوحارات والمهجورة وتل ظلفع، التي تعتبر خط الدفاع الأول لقوات النظام عن المطار العسكري، وسط سقوط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين»، وكثّفت طائرات النظام من غاراتها الجوية تزامناً مع قصف مدفعي على مناطق الاشتباك ما تسبب في مقتل أكثر من 20 عنصراً من «تنظيم داعش»، بعد صد جيش النظام هجوماً لهم على جبهة بو حارات- مطار خلخلة.