×
محافظة المنطقة الشرقية

الجعيثن: حظوظ أخضر الناشئين في التأهل لا زالت قائمة

صورة الخبر

عاش رجال الصحافة العربية يوم الاثنين الماضي في قاهرة المعز أجمل أيامهم، حيث احتفلوا بعيدهم الخمسين "اليوبيل الذهبي للاتحاد العام للصحفيين العرب".. وتسنّى لشبان الصحافة المعاصرين لها في ظل التطور العلمي والتكنولوجي، أن يلتقوا بأساطين الصحافة العربية الذين عملوا وأبدعوا خلال الخمسين عامًا الماضية، ونقشوا أسماءهم في ذاكرة التاريخ رغم ضعف الإمكانيات الفنية والطباعية ومشقتها. كان المشهد مفرحًا ومبكيًا معًا، مفرحًا أن نرى هذه القامات الصحافية بعد كل هذا العمر وهي ما زالت تحتفظ بذلك البريق، وتحظى بالاحترام الذي يفوق الوصف، وأن يتم تكريمهم من قِبَل الاتحاد العام للصحافيين العرب؛ اعترافًا بما قدّموه من فكر وتنوير لأجيالهم التي عاشت تلك المرحلة، ومبكيًا لأن بعض تلك الوجوه قد سرقها العمل الصحافي عن الاهتمام بصحتها فغدت شاحبة يوم تكريمها، بعد أن كانت شموعًا تضيء الفكر وتنير العقول. لقد سعدت جدًا لأن أكون من بين المدعوين لهذه المناسبة، وأن ألتقي بتلك الوجوه التي لحقت بعصرها خلال عملي الصحافي وهي مازالت في ربيع عمرها، يوم أن كانت روح الشباب تدب في أجسادها، تنادي -عبر أقلامها- بالوحدة العربية والتضامن الإسلامي، وتحارب الفكر الهدام، وتشجع الأشقاء في الدول المستعمرة على المضي في المطالبة بالاستقلال. قمة الفرح لدى أي صحافي أن تجمعه طاولة واحدة مع رموز كـيوسف بهبهاني وكنعان الخطيب ومكرم محمد مكرم وفاطمة حسين وعبدالله عمر خياط وعبدالله الجحلان ممن تم تكريمهم، فيقرأ التاريخ مرسومًا على تلك الوجوه، يصغي لحديث تجاربهم ويستفيد من خبراتهم. كان الحديث عن (الالتزام بالضمير الفكري) الذي دعا إليه الرئيس السيسي هو الطاغي على المحفل، الكل مؤيد لما ذهب إليه فخامته بأن دقة المرحلة والظروف التي تمر بها المنطقة حاليًا تقتضي الالتزام بالضمير الفكري الذي يفرض التناول الإعلامي بموضوعية وحيادية تامة بغية إيجاد ظهير فكري مساعد للأوطان العربية في مواجهة ما تشهده من مخاطر تستهدف النيل من مقدراتها، وهي مهمة نعهد بها إلى هذا الجيل -جيل الحداثة- من الصحافيين ليكملوا رسالة أولئك الذين سبقوهم من أصحاب القامات السامقة. hnalharby@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (24) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain