كشف نائب قائد القوات الفلسطينية في لبنان اللواء منير المقدح أن قوات الأمن الفلسطينية تُنفّذ حالياً المرحلة الأولى من خطتها لتعزيز الانتشار في خمسة مخيمات فلسطينية، تقع في صيدا وبيروت. لافتاً إلى أن هناك نحو 1200 جندي فلسطيني في لبنان يتقاضون مبالغ مالية من السلطة الفلسطينية. وقال اللواء مقدح: «تواصل قوات الأمن الفلسطيني إعادة انتشارها في مخيمات اللاجئين في لبنان لحفظ الأمن والنظام. وأضاف بأن الهدف من الخطة تعزيز الأمن في المخيمات بعد موافقة الرئيس الفلسطيني محمود عباس على توفير منح مالية إضافية للجنود الفلسطينيين في لبنان. لافتاً إلى أن القوات ستكمل انتشارها في مدة أقصاها أسبوعان. وتتنوع مهام الوحدات العسكرية لقوات الأمن الفلسطينية؛ فمنها وحدات للسير، والحواجز، والدوريات، وحماية المؤسسات. وعن عدد القوات في كل مخيم قال اللواء مقدح في حديث نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية المستقلة «معاً»: «إنه يعتمد على حجم المخيم وعدد سكانه». موضحاً أن القوات تمثل الفصائل الفلسطينية كافة التي تفرز عناصر، وتسلحهم، وتدربهم على نفقتها». وتابع مقدح: «في لبنان 12 مخيماً للاجئين الفلسطينيين، يبلغ عدد سكانها أكثر من 400 ألف شخص. ويعد مخيم عين الحلوة أكثر المخيمات كثافة سكانية، فيما يوجد الأمن الفلسطيني في 10 منها». وقال المقدح: «إن المرحلة الثانية ستبدأ مباشرة بعد إتمام المرحلة الأولى، وتتمثل بتوسيع الانتشار في خمسة مخيمات أخرى في بقية المناطق اللبنانية». في غضون ذلك، أكدت منظمة التحرير الفلسطينية في بيان صحفي، تلقت الجزيرة نسخة عنه، موقفها الدائم «برفض زج شعبنا ومخيماته في أتون الصراع الدائر في سوريا»، وأنها ترفض تماماً أن تكون طرفاً في صراع مسلح على أرض مخيم اليرموك، بحجة إنقاذ المخيم الجريح. وقالت المنظمة في بيانها: إنها ستعمل من أجل وقف كل أشكال العدوان والأعمال المسلحة، بالتعاون مع جميع الجهات المعنية، خاصة وكالة الغوث الدولية وكل الأطراف التي لها مصلحة في عدم جر المخيم إلى مزيد من الخراب والويلات. وأضاف بيان المنظمة: «إن منظمة التحرير الفلسطينية في الوقت الذي تحرص فيه على علاقاتها مع كل الأطراف تؤكد رفضها الانجرار إلى أي عمل عسكري، مهما كان نوعه أو غطاؤه، وتدعو إلى اللجوء إلى وسائل أخرى حقناً لدماء شعبنا، ومنعاً للمزيد من الخراب والتهجير لأبناء مخيم اليرموك.