×
محافظة المدينة المنورة

الصحة: تسجيل حالة شفاء جديدة من “كورونا”

صورة الخبر

إليكم هذه الحكاية على سبيل البداية.. كانت تلك الطبيبة عالمة حقيقية، لا تلقي بالاً لحياة الرفاهية أو النقاشات غير العلمية، حياتها منظمة مرتبة ودقيقة بشكل يوحي كأن صاحبتها قد خططتها ورسمتها بالقلم والمسطرة، صباحاً تعرف الطبيبة على وجه الدقة كيف ستبدأ صباحها وماذا ستفعل، تبدأ بالجري على آلة الركض، تعد قهوتها وتغادر إلى مختبرها لاستكمال بحوثها، مضى على حياتها هذه سنوات طويلة! في ذلك الصباح المختلف والطبيبة تمارس الجري على الجهاز، شعرت بشيء مختلف تماماً، كأن شيئاً ما آخذ في الانفصال عن جسدها، سقطت على الأرض، زحفت باتجاه جهاز الهاتف، فتحت دفتراً خاصاً بأرقام الهواتف، لم تتعرف على أي اسم أو رقم، كان كل شيء قد انفصل عنها، كانت ترى أرقاماً فتنقلها كما هي إلى قرص الهاتف، رد صوت على الجانب الآخر، سمع صوتاً يشبه نباح كلب، لم يتبين من كلام المرأة أي جملة مفيدة، ليس سوى صوت يشبه نباح كلب، هي أيضاً كانت تسمع صوتاً يشبه نباحاً أو مواء قطط، مجرد أصوات بلا هوية، الرجل عرف الرقم، وعرف ما تعرضت له زميلته على وجه الدقة!! الحقيقة أن الطبيبة كانت قد تعرضت لجلطة دماغية كاملة، وقد تمكن زميلها الطبيب من معرفة ذلك، استدعى الإسعاف، وتم نقل الطبيبة إلى المشفى على وجه الدقة، الغريب في الحكاية هو ما حدث للطبيبة بمجرد حدوث الأزمة، لكن الأغرب هو ما حدث لاحقاً بعد أن شفيت، فقد كان أشبه بمعجزة قدرتها على استخدام الهاتف والاتصال بزميلها.. وتلك الأصوات التي كانت تستنجد بها، صحيح أن حدوث الجلطة كان انفصالاً كاملاً للدماغ الذي تعطلت كل صلته بالجسد، وبالتالي فلا إمكانية لأن تتحدث السيدة كبقية الناس، لأن عملية النطق مرتبطة وظيفياً بالدماغ وكذلك عملية السمع، لكن هذه المعجزة حصلت بالفعل، وهذا ما قاد لإنقاذها من موت محقق! الأغرب هو أن الطبيبة بعد أن شفيت تحولت بشكل كامل إلى فنانة تشكيلية وتحديداً إلى رسامة! وقد قال علماء التشريح فيما يخص وظائف الدماغ، إن دماغ الطبيبة كان يعمل في جزئه الأيسر المختص بالجوانب العلمية، لكن فيما بعد الجلطة حدث عطل كامل لهذا الجانب من دماغها، ونشط الجانب الأيمن المختص بجوانب الإبداع والفن والأدب والموسيقى. لقد تحولت تلك الطبيبة وبشكل نهائي إلى فنانة تشكيلية في واحدة من أغرب قصص الواقع الذي نعيشه، متصورين أن الغرائب التي تأتي من الخرافات والمعجزات أمور غيبية لا أكثر، الحقيقة هي أننا بكل ما نعيشه ويمر بنا نحيا قصصاً أغرب من الخيال، نحن نحتاج لأن نتأمل حياتنا جيداً لا أكثر!!