من دارين بتلر وباباك ديغانبيشه اسطنبول/بيروت (رويترز) - اتفق الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ونظيره الإيراني حسن روحاني على تعزيز التجارة بين بلديهما ووقعا عددا من الاتفاقات خلال اجتماعهما يوم الثلاثاء لكنهما لم يتطرقا بشكل مباشر الي الخلافات بشأن الصراع في اليمن. وقام اردوغان بزيارة ليوم واحد إلى إيران في وقت تشهد فيه العلاقات بين أنقرة وطهران -المتوترة بالفعل بسبب خلافات بخصوص سوريا- هزة من جراء التطورات في اليمن حيث يؤيد كل من البلدين أحد طرفي الصراع. وإتهم اردوغان إيران بمحاولة الهيمنة على المنطقة. وطالب بعض المشرعين الإيرانيين طهران بإلغاء الزيارة وقال أحد الساسة إن الرئيس التركي يريد إعادة بناء الإمبراطورية العثمانية. لكن محللين يقولون إن الخلافات بين البلدين الجارين ستظل تحت السيطرة بالنظر الي الفوائد الاقتصادية المتبادلة. وتحتاج تركيا إلى الغاز الإيراني بينما تشتد حاجة طهران الرازحة تحت نير العقوبات إلى أسواق للتصدير. وفي مؤتمر صحفي مشترك بثه التلفزيون التركي سعى كل من اردوغان وروحاني إلى التهوين من شأن التوتر الإقليمي دون أن يقدما أي مقترحات ملموسة. وقال اردوغان انا لا انظر الي الطائفة. لا يعنيني الشيعة أو السنة.. ما يعنيني هم المسلمون. ينبغي أن نضع حدا لسفك الدماء ولهذا الموت. ويؤيد اردوغان الحملة العسكرية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن الذين تدعمهم طهران. وقال روحاني يعتقد كلانا أن من الضروري أن نرى نهاية للحرب وسفك الدماء في اليمن في أسرع وقت ممكن. ووقع الرئيسان ثمانية اتفاقات وشددا على الحاجة إلى زيادة التعاون الاقتصادي وقال اردوغان إن البلدين مازالا بعيدين جدا عن تحقيق هدف رفع حجم التجارة إلى 30 مليار دولار من 14 مليار دولار في العام الماضي. وتأثرت التجارة بين أنقرة وطهران بنزاع على سعر الغاز الطبيعي. وأقامت تركيا -التي تستورد عشرة مليارات متر مكعب من الغاز الإيراني سنويا- دعوى بحق إيران أمام غرفة التجارة الدولية في سويسرا عام 2012 بعد أن رفضت طهران شكوى بأن السعر مرتفع بشدة. واثناء المؤتمر الصحفي يوم الثلاثاء قال اردوغان إن تركيا ستشتري المزيد من الغاز الطبيعي من إيران إذا كان أرخص. وأضاف أن على تركيا وإيران البدء في استخدام عملتيهما في المعاملات التجارية بدلا من الدولار واليورو لتفادي تقلبات سعر الصرف. (شاركت في التغطية حميرة باموق - إعداد أحمد إلهامي للنشرة العربية - تحرير وجدي الألفي)