عادت قضية سعيد المولد للمربع الأول بعد رد محكمة الكأس «بعدم الاختصاص»، كما كان متوقعا للكثير من القانونيين وحتى المتابعين العاديين، وهنا لا نلوم أحدا فقد فات آوان اللوم وتحديد من المخطئ ومن الأحق باللاعب، فالانتظار الذي طال كان من أجل صدور حكم يفك أسر سعيد ويعيده للعب من جديد حتى لا يضار هو شخصيا، فالأهلي يسير بدونه بل أقوى مما كان وقت وجوده، والاتحاد لم يفتقده لأنه لم يرتد في الأصل قميصه أو حتى يطأ نجيل ملعبه.. فالحل المرجو والمنتظر كان يجب أن يكون باتجاه تقدير عدم رغبة اللاعب في الالتحاق بناديه الجديد وكيفية حل هذه الإشكالية بعيدا عن الأنظمة واللوائح التي يتمسك بها البرقان. فالتأكيد في كل مرة على أنه اتحادي بالقانون وعليه أن ينفذ حكم الطاعة وأن يحمل حقيبته «قسرا» ويتجه لشارع الصحافة لن يكون الحل .. فالآن هناك جدار نفسي كبير جدا انبنى بين سعيد وإدارة وجماهير العميد فهي لن تقبله بعد تصريحاته المؤكدة على رغبته في البقاء بالأهلي، وهو لن يتنازل عن موقفه حتى لا يحس بالهزيمة، فالحل في تنحية القانون جانبا وجلوس الاتحاديين مع اللاعب للوصول إلى صيغة مرضية تطلق سراحه ويحافظ بها أيضا صناع القرار على «كرامة ناديهم»؛ لأن هناك من يدس في آذانهم باستمرار بأن قضية سعيد «مسألة كرامة»، وهي ليست كذلك لأننا في عصر الاحتراف. إبراهيم شالنتو