تغلب لويس هاملتون على عضو فريقه نيكو روسبرغ ليصل بشق الأنفس إلى مركز المقدمة إلى الدور التأهيلي، الذي يحتل أغلب مراكزه أعضاء فريق مرسيدس، لبطولة الجائزة الكبرى بالصين. وكان هاملتون متقدما على مدار جولات الأسبوع الماضي، إلا أن روسبرغ تمكن من تقليص الفارق إلى 0.042 ثانية في الجولة الأخيرة. بذلك ينضم بطل العالم هاملتون إلى قائمة الكبار أيرتون سينا، ومايكل شوماخر وجوان فانغيو الذين تمكنوا من الوصول إلى مركز المقدمة خمس مرات أو أكثر على نفس مضمار السباق. كما حل سباستيان فيتل، من فريق فيراري، ثالثا في الجولة الأخيرة بفارق ثانية واحدة عن صاحب المركز الثاني روسبرغ. وحل فيليب ماسا، وفالتيري بوتاس من فريق ويليامز في المركزين الرابع والخامس بعدما تغلبا على سائق فيراري كيمي رايكونان في حين حل دانييل ريكياردو من فريق ريد بول في المركز السابع بعد رايكونان. ولم تظهر أية إشارات حتى الآن إلى إمكانية تكرار فريق فيراري المفاجأة التي فجرها في ماليزيا عندما فاز بالسباق الذي أُجري في ماليزيا في درجة حرارة مرتفعة منذ أسبوعين. ومن المتوقع أن يقلص سباستيان فيتل و كيمي رايكونان الفارق بينهما وبين فريق مرسيدس وفقا لإجمالي جولات السباق ليكون أقل من الفراق بينهما بحساب اللفة الواحدة. ومع ذلك، لا يظل فريق مرسيدس متمتعا بالأفضلية بشكل واضح وفقا لكل حسابات المسابقة. وتبدو الأحوال الجوية في شنغهاي أفضل مما كانت عليه في سباق ماليزيا ذات المناخ الاستوائي. يُذكر أن روسبرغ دخل جولات السابق في نهاية الأسبوع الجاري عازما على تقديم ما يحد من تقدم هاملتون، الذي تغلب عليه السائق الألماني مرة واحدة فقط منذ الموسم الماضي للجائزة الكبرى عندما أقيمت البطولة في إيطاليا في سبتمبر/أيلول الماضي. وبدى الإحباط على روسبرغ عندما خسر أمام هاملتون بفارق ضئيل في النهاية. وعبر عن جزعه بعدما أخبره مهندس سيارته توني روس بالفارق الضئيل قائلا لا يا رفاق، لا تخبروني بذلك. وكان هاملتون قد حقق فارقا بواقع 0.324 ثانية، إلا أنه فشل في الحفاظ على ذلك، ما مكن روسبرغ من تقليص الفارق. من جانبه، قال هاملتون: لدينا سباق صعب، وفيراري فريق قوي في المنافسة على سباقات المسافات الطويل، لذلك أود التأكيد على أن الأمر لم يُحسم بعد. وبدلا من تحدي فريق مرسيدس، أصبح فريق فيراري في منافسة أقل حدة مع فريق ويليامز. ووصل الفارق بين فيتل وماسا إلى 0.267 ثانية لصالح الأول، بينما تغلب الثاني على بوتاس بفارق 0.189 ثانية. أما رايكونان، فأظهر أداء مخيبا للآمال عندما وصل الفارق بينه وبين عضو فريقه إلى 0.545 ثانية. وقال روسبرغ: نأمل في منافستهم غدا. إنه سباق طويل والإطارات مهمة في هذه الحالة. ونأمل أن نظهر أداء جيدا وأن نحصل على الكثير من النقاط. توازن أفضل من التقدم وبعيدا عن المراكز العشرة الأولى، حل بطلا ماكلارين جينسن باتون وفيرناندو ألونسو في المركزين السابع عشر والثامن عشر على الترتيب بعد أن فشلا في الصعود إلى الأدوار المؤهلة للمركز الثاني بفارق 0.2 ثانية. يأتي هذا الأداء المخيب للآمال بعد تقدم أحرزاه منذ نهاية الأسبوع الماضي. يقول باتون إن السيارة لا زالت على ما يُرام، ومن الجيد أن يلمس المرء توازنا إيجابيا إذا ما استبعدنا المسافة التي تمتد عليها اللفة. وأضاف: حققنا تحسنا ملحوظا في نهاية هذا الأسبوع، ولكن التأهل لم يكن من نصيبنا، وأسعدني ما حققناه من توازن. وأعرب عن أمله في منافسة السيارات التي احتلت المراكز الأولى، لكنه أبدى أسفه حيال عدم القدرة على التأهل. رغم ذلك، يعتبر ما حدث خطوة للأمام بالنسبة لفريق ماكلارين الذي وصل الفراق بين أعضاءه وفيتل إلى 1.7 ثانية ما أدى إلى إحداث توازن في الدور ربع النهائي، ما يشير إلى تقدم بعد أن كان الفارق 1.5 ثانية من أبطأ فريق، فريق أستراليا، في بداية الموسم. يُذكر أن باتون كان أسرع من ألونسو بواقع 0.004 ثانية في حين خسر ألونسو جميع التمرينات النهائية المؤهلة للسباق عندما صادفته مشكلات ألمت بمحرك سيارته أخرجته من مضمار السباق في اللفة الأولى. كما تمكن ويل ستيف من هزيمة عضو فريقه روبرتو ميهري بفارق 0.8 ثانية ليصعد عضوي فريق مانوس كليهما للمنافسة على السباق.