×
محافظة المدينة المنورة

خطيب الحرم: «عاصفة الحزم» لجام للمتهورين وحماية للحرمين

صورة الخبر

العامل المشترك الدكتور عبدالله الجوهر المشرف العام على مستشفي الطب الرياضي الذي أعطي الملاعب جزءًا كبيرًا من الاسباب بقوله: من الملاحظ في القائمة أن جميع المصابين لاعبون سعوديون، وهذا يعني أن هناك سببًا رئيسًا آخر غير الملاعب التي لها دور في المشكلة لكنها ليست كل المشكلة والتي تكمن في ضعف الإعداد البدني للاعب السعودي مما يتطلب إعادة النظرعاجلًا من قبل الاأدية والاستعانة ببرنامج الفيفا للإعداد اللياقي بلس الفن ( 11) والذي يساعد على إعداد افضل للاعبين وتجنيبهم الإصابة بتطويع جسم اللاعب وجعله أكثر مرونة ويتقبل أحمال التدريب الإضافية، كما يجب علينا الاهتمام أكثر بصيانة أرضية الملاعب على اعتبار أن اللاعبين ثروة وطنية تستحق منا اهتمامًا أكثر بصحتهم وحياتهم. الخبير الدولي والآسيوي المهندس سلمان النمشان المدير العام السابق لاستاد فهد الدولي والذي أمضى 28 سنة في مناقشة المختصين حول هذه القضايا يقول: بلا شك أن عدد الإصابات التي أشرتم لها كبير لكنني عشت موسمًا أغرب من هذا بكثير حيث بلغت الإصابات 200 حالة، وهذا نتاج عوامل عدة اولها نمط الحياة الاجتماعية للاعبين وفيها الكثير والكثير من المخالفات للنظام الأمثل لإعداد الرياضيين ثم يأتي بعد ذلك كثرة تغيير الأجهزة الفنية للفرق الرياضية التي تصل أحيانًا 4 و5 أجهزة في موسم واحد لكل منهم له فلسفته وطريقته في الإعداد، نمط الغذاء التي يتناوله اللاعب السعودي وأكثرها (فاست فود) ثم نأتي بعد إلى الملاعب التي لم تقلب أرضيتها منذ 15 سنة بسبب قلتها حيث لا يوجد أكثر من ملعب واحد في مدينة واحد عدا الرياض والدمام، وهذه الملاعب تتحمل مباريات الأندية، المنتخبات بفئاتها المختلفة، التدريبات للفرق الزائرة والحكام بمعنى ان استخدام الملعب يصل إلى 46 ساعة في الاسبوع بينما المفروض 15 ساعة فقط، وبالتالي لايوجد لدى القائمين على الملاعب فرصة للصيانة الكاملة فيلجأون الى الحلول السريعة مثل الري، التسميد، والترقيع بما فيها من مخاطر حيت يترك فراغات بين الجزء المرقع والأصلي، وبروز ارتفاعات فيه، كما أن المواد المستخدمة في تخطيط الملاعب بها مواد تساعد على الانزلاق وتعريض اللاعبي للإصابة، ويضيف النمشان: من المشكلات الموجودة في الملاعب وجود مناطق رخوة في الملاعب وأخرى صلبة من كثرة الدك وأبرزها دائرة المنتصف ومنطقة الـ18 ياردة بسبب كثرة اللعب عليها وهذه تحتاج إلى صيانة خاصة فضلاً عن الحاجة الى برنامج صيانة عام يتفق عليه بين اتحاد القدم والأندية والملاعب بحيث يكون هناك فترات لقلب تربة الملاعب وإعادة الزراعة، وفترات راحة أسبوعيا لا تقل عن يومين يمنع فيها الجميع من استخدام الملاعب. وخلص النمشان مداخلته في هذ الجانب الى: إعادة تقييم ملاعبنا جميعًا، وإيجاد برامج صيانة متكاملة، تغيير مهندسي الزراعة القائمين على الملاعب وجلب متخصين، تفرغ كل فئة لعملها وعدم التدخل في اختصاص الآخرين. الخلل في التأسيس ويرى الخبير التدريبي في اللياقة البدنية والإعداد عبداللطيف الحسيني أن المشكلة تكمن أولا في الإعداد الخاطئ للاعب السعودي في المراحل العمرية المبكرة والتي تسبب اختلالًا في التوازن العضلي لدى اللاعب ووجود فوارق بين العضلات الأمامية والخلفية كأول الأسباب والتي من بينها ارضية الملاعب بما فيها من تخددات، وحفر وغيرها لكنها ليست بالسوء التي يجعلنا نلقي بالمسؤولية على الملاعب فالاصابات حدثت في ملاعب داخل وخارج المملكة ومن بين الملاعب التي أصيب فيها لاعبونا قطر، والاستقلال في ايران، في الداخل ملعب الأمير فيصل بن فهد وهي من أفضل الملاعب في آسيا فياسر القحطاني، وليد عبدالله أصيبا على أرض الملز، ومنصور الحربي في مكة، وابراهيم غالب في قطر، أحمد الفريدي في إيران، والبقية في ملاعب مختلفة وملعب الجوهرة الذي يشتكون منه هو متعب للعضلات لكنه ليس السبب في الإصابات التي حدثت مما يعني أن هناك أسبابًا أخرى سأذكر منها: التشتت الذهني لدى اللاعبين فلدي إحصائية جيدة لعدد من اللاعبين أصيبو وقت مفاوضات الانتقال من أندية لأخرى، وتأخر رواتبهم لعدة أشهر مما يجعلهم في سرحان دائم للوفاء بالالتزامات الأسرية لهم، الحياة الاجتماعية بكل ما فيها من التزامات، وطريقة جلوس اللاعبين في فترات الراحة، التغذية، عدم الاعداد المبكر للاعب لتنمية عضلات الجسم بشكل صحيح تجعل اللاعب عند الكبر قوى البنية ويكون قادرًا على تحمل أعباء التدريبات المتواصلة وضغط المباريات. خل الحماس للمباريات اللاعب الدولي السابق والإعلامي الحالي صالح الداود رئيس القسم الرياضي في جريدة الوطن حمل اللاعب السعودي مسؤولية ما يحدث له وقال بالحرف الواحد: «أولا علينا أن نؤمن بأن القضاء والقدر في هذا الموضوع وبعد ذلك فاللاعب غير جاد ولا يسعى لتطوير نفسه كما يجب وفي مقدمة ذلك تقوية عضلاته بتدريبات خاصة يؤديها أمامهم اللاعبين الأجانب والذين استغربوا منا هذا التكاسل وعدم الاهتمام بالقوة البدنية لدى اللاعب السعودي الغير قادر على الالتحامات مع منافسية وحتى إنهاء الموسم بنفس الوتيرة واللياقة، واضاف الدواد: من المؤسف حقًا أن كثيرًا من اللاعبين السعوديين مثبطين للعزائم فحينما كنت لاعبًا كنت أقوم ببعض التدريبات الخاصة لتقوية العضلات فيأتيني الزملاء مطالبين بوقفها والاكتفاء بما يحدده المدرب حتى لا أفتح عليهم بابًا مع المدرب ويقولون بعد الهمز واللمز «ايش عندك على هالتدريبات، وفر هالحماس للمباريات الله يخليك، ماحنا ناقصينك». واسشهد الداود في مشاركته هذه بالمقارنة بين أحوال اللاعبين السعوديين والاجانب وقال: معظم اصابات لاعبينا تكون في الرباط الصليبي، واسفل عضلات البطن، وكلها نتيجة الاعداد الضعيف وعدم التقوية في حين أن هذا موجود بين اللاعبين الاجانب الذين لم يصب منه إلا لاعب واحد برباط صليبي وآخر بتمزق حاليتن مقابل عشرات الحالات في صفوف اللاعبين السعوديين. المزيد من الصور :