×
محافظة المنطقة الشرقية

الرئيس الموريتاني يغادر جدة

صورة الخبر

تعهد وزير الإعلام اللبناني رمزي جريج بمحاسبة من سماهم "المتواطئين" وراء بث حديث حسن نصرالله المسيء إلى المملكة في التلفزيون الحكومي اللبناني، عادّا أنها مهزلة ستتم محاسبة منفذيها. وأكد جريج في حديثه إلى "الوطن" أن وزارته ترفض تعرض التلفزيون لدولة شقيقة، والجميع يعلم خيرها الذي يصل إلى لبنان، مشيرا إلى محادثته مع السفير السعودي علي عواض عسيري وإبلاغه تقدير الحكومة اللبنانية واعتذارها الرسمي. وقال وزير الإعلام اللبناني "أتمنى أن تنتهي الأمور عند هذا الحد مع بلد أكرمنا قبل فترة ليست بالبعيدة بـ4 مليارات كدعم للبنان". من جهته، قال رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري في بيان رسمي إنه يجب عدم الصمت على من يعمل ليل نهار على ربط لبنان بكل نزاعات المنطقة. قوبلت تصريحات الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله التي جدد فيها تمسكه بموقفه من الأزمة السورية، وتطاوله على المملكة العربية السعودية بعاصفة من الغضب وسط سياسيي لبنان الذين طالبوا بضرورة إلزامه بالكف عن تلك التجاوزات، مشيرين إلى أنها تحدث آثارا سلبية على مصالح اللبنانيين العاملين في دول الخليج. وعدّ وزير الإعلام اللبناني رمزي جريج أن التصرف الذي أقدم عليه بعض منسوبي التلفزيون الحكومي اللبناني من بث حديث حسن نصرالله المسيء إلى المملكة هو مهزلة ستتم محاسبة مرتكبيها والمتواطئين على تنفيذها عبر التلفزيون الرسمي. وكشف في تصريحات إلى "الوطن" عن اتصال تم بينه وبين السفير السعودي علي عواض عسيري أبلغه فيه تقدير الحكومة اللبنانية، وقال "قدمت اعتذارنا الرسمي وأتمنى أن تنتهي الأمور عند هذا الحد مع بلد أكرمنا قبل فترة ليست بالبعيدة بـ4 مليارات كدعم للبنان". وأشار جريج إلى أنه يجب التفريق بين الحرية الإعلامية والفوضى، كما يجب العمل تحت سقف القانون وحماية الدول وحكامها من أي إساءات. وفي السياق نفسه، قال رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري في بيان رسمي "لم يكن ينقص لبنان والمشكلات التي يراكمها حزب الله على رؤوس اللبنانيين، سوى إقحام تلفزيون لبنان في حلبة الملاكمة الإعلامية والسياسية، واستدراجه إلى فخ المشاركة في حفلة الشتائم ضد المملكة وقيادتها التي خصصتها الإخبارية الرسمية السورية قبل يومين". وأضاف الحريري "الصمت في هذا المجال غير جائز وغير مبرر، سواء بدعوى الالتزام بمقتضيات الحوار الذي أردناه ونريده بكل أمانة وإخلاص، أو بدعوى تقديم المصلحة الوطنية على أي مصالح خارجية، خصوصا عندما نجد في المقابل من يمعن في تعريض تلك المصلحة لمخاطر يومية، ومن يعمل ليل نهار على ربط لبنان بكل نزاعات المنطقة، من معارك تكريت والموصل في العراق إلى حروب القلمون والسويداء وحلب واليرموك في سورية، إلى هجمات الحوثيين في صنعاء وتعز وعدن". وتابع بالقول "التاريخ كتب وسيكتب بحروف من ذهب ما قدمته المملكة للبنان، ولن يكون في مقدور الأبواق المسمومة أن تغيّر من هذه الحقيقة، أو أن تتمكن من تشويهها. فما فعلته السعودية وما تفعله اليوم هو فعل إيمان بدورها في حماية الهوية العربية، والدفاع عن حقوق الشعوب العربية في الأمن والاستقرار والتقدم، خلاف ما تسعى إليه إيران لتدمير هذا الاستقرار وتحويل العواصم العربية إلى ساحات مفتوحة أمام الفوضى الطائفية والمسلحة. فهي منذ أن قررت تصدير ثورتها للبنان وهي تقدم للبنانيين وجبات متتالية من الانقسام ومواد للنزاع الأهلي". واختتم الحريري تصريحاته بالقول "المسؤولية توجب علينا عدم السكوت على استمرار الخطأ، بالقدر الذي توجب علينا أيضا حماية مصالح لبنان وأبنائه والتصدي لأصوات الفجار، كبارا وصغارا، ممن يتحاملون ويتطاولون على السعودية وقادتها". من جهته، أشار النائب اللبناني مروان حمادة إلى أن معاودة الهجوم الإعلامي من قبل حسن نصرالله على المملكة يدل على هذيانه، خاصة أنه يرى أن هزيمة الحوثيين في اليمن تعدّ هزيمة لحزب الله والأسد وإيران. كما دان النائب في قوى 14 آذار فارس سعيد حديث نصرالله في تلفزيون لبنان، وقال إن "حديثه يمثل نفسه ولا يمثل لبنان ولا الشعب اللبناني الذي يكن للمملكة كل الاحترام"، فيما عدّ عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت أن نصرالله "اندمج كليا في المشروع الفارسي"، مشيرا إلى أن كل حديثه تبرير لدور إيران في المنطقة، متناسيا كل الجرائم التي ارتكبت في سورية. وقال "لا هدنة إعلامية مع حزب الله، وما نخشاه هو مدى تأثير هذا الهجوم على اللبنانيين الذين يعملون هناك، وكيف ستنظر دول الخليج لدورها الاقتصادي تجاه لبنان، هذا ما يقلقنا أكثر، وهنا يتحمل نصرالله مسؤولية كبيرة". إلى ذلك، كشفت مصادر صحفية أن تنظيم داعش انسحب بصورة تامة من المواقع التي كان يسيطر عليها في منطقة جرود القلمون، وتوجه نحو الداخل السوري، وأن بعض مقاتلي التنظيم الذين لم يغادروا المنطقة أعلنوا ولاءهم لتنظيم جبهة النصرة، وأضافت المصادر أن المتطرفين أخذوا معهم الجنود اللبنانيين المخطوفين الذين كانوا بحوزتهم، وعددهم تسعة مقاتلين. وأشارت المصادر إلى أن تلك الخطوة تزيد من قلق الأهالي على مصير أبنائهم، وفي الوقت ذاته تزيد من صعوبة المفاوضات التي تجريها الحكومة اللبنانية مع المتشددين بوساطة قطرية تركية. وكان ملك إسبانيا فيليبي السادس وصل إلى العاصمة اللبنانية بيروت أول من أمس في زياة لمدة يومين التقى خلالها مع مسؤولين لبنانيين، وزار القوات الإسبانية المشاركة في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.