يا أبناء عدن الأحرار اسحقوا كل الأشرار، يا عدن إحنا جنودك إحنا نحيي صمودك، على الشريعة أو الموت، يا هادي سير سير وإحنا معك للتحرير. على وقع هذه الهتافات سارت أقدام الآلاف من أبناء محافظة تعز، صباح أمس الثلاثاء، في مسيرة غاضبة فيها؛ للتنديد بمجازر مليشيا الحوثي ضد أبناء محافظة عدن. المسيرة التي جابت عددا من شوارع المدنية، استقرت أمام بنك الدم للتبرع بدمائهم لصالح الضحايا المدنيين جراء عمليات مليشيا جماعة الحوثي ضد أبناء محافظة عدن. وانطلقت مسيرات بشكل شبه يومي منذ عدة أسابيع، يشارك فيها الآلاف من أبناء مدنية تعز؛ للتنديد بالعمليات العسكرية التي تقوم بها جماعة الحوثي في مدنية عدن وبعض المدن الجنوبية، وقصف الأحياء السكنية ما أوقع عشرات الضحايا من المدنيين الأبرياء، بينهم أطفال ونساء. ونظم أنباء تعز حملة للتبرع بالدم لضحايا الحوثي في المحافظات الجنوبية، دعا لها نشطاء في المجتمع المدني، في مبادرة يرى القائمون عليها أنها أقل واجب تجاه المقاومة الجنوبية التي تخوض قتالا مع مليشا الحوثي. وفي ذات الشأن، تدهور الوضع الإنساني في اليمن بشكل مقلق؛ بسبب ميليشيات الحوثيين وضربهم العشوائي للسكان والمقيمين، مما ينذر بكارثة إنسانية وشيكة جراء الصراع المسلح في أكثر من محافظة وأهمها عدن، هذا ما ذهب إليه مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، متوقعاً زيادة في أعداد المواطنين الذين هم بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة إلى أكثر من 12 مليون مواطن، في وقت نسبه الفقر في البلد تجاوزت 60% لمن يعيشون على أقل من دولارين في اليوم. وقال المركز المتخصص في تحليل الوضع الاقتصادي في اليمن: إنه رصد ارتفاعا في أسعار المواد الأساسية في صنعاء والحديدة وتعز وعدن وعدد من المحافظات اليمنية بنسب متفاوته، تزامن ذلك مع اقبال المواطنين على شراء كميات كبيرة من المواد الغذائية، واحتكار بعض التجار للسلع الأساسية؛ تحسبا لارتفاع أسعارها خلال الأيام المقبلة. محذراً من تلاعب بأقوات المواطنين من خلال إخفاء السلع واحتكارها في هذه الفترة الحرجة.