يشير موقع "تويبار" المتخصص في رصد تصنيف حسابات مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي وتويتر على وجه التحديد إلى أن الحسابات السعودية العشرة الأولى الأكثر متابعة وتأثيرا في المستخدمين يعود تسعة منها لحسابات "رجال"، يصنف منهم ستة بأنهم "رجال دين"، بينما ذهب ترتيب واحد لكل من "فنان" وحساب "معلوماتي" وحساب "أمير/ رياضي" وحساب "أمير/ رجل أعمال". بينما في المقابل يبين موقع (تويتر كاونتر) أن الحسابات العشرة الأولى على مستوى العالم يعود سبعة منها لـ"نساء" واثنان منها لـ"رجال" وواحد لـ"موقع إلكتروني"، وأن جميعها باستثناء اثنين ذهبت لمن يصنفون على أنهم من أهل الفن والترفيه. وفي قائمة أخرى نشرها موقع الـ"نيويورك تايمز" لدراسة قام بها معهد "ماساشوسيتس" حول الشخصيات الأكثر شهرة لدى الأميركان، تبين أن المراكز العشرة الأولى جميعها تعود لـ"رجال"، وأنهم مقسمون على عدد من الخلفيات المهنية والتخصصية، فمنهم ثلاثة "سياسيين" كلهم رؤساء سابقون لأميركا من حقبة التأسيس، ومنهم واحد يصنف "مناضلا حقوقيا"، وثلاثة منتمون لعالم "الفن والترفيه" وواحد "أديب" وواحد "مخترع" وواحد "رجل أعمال"، إلا أن المفارقة هي أن الذي احتل المرتبة الأولى كأشهر شخصية أميركية لدى الأميركان لم يكن رئيسا أو مخترعا أو أديبا بل كان مناضلا حقوقيا. في المقابل حاولت أن أجد دراسة تتحدث عن أشهر الشخصيات في السعودية خلال العقود الماضية، ولكني أخفقت في الوصول لأي منها، ربما لأن ليس لها وجود من أساسه، فكل ما وجدته لم يتجاوز قوائم مجلات تجارية معربة تتحدث عن تأثير ذلك المسؤول أو ذلك التاجر مع التطبيل لإنجازاته المذهلة، فآثرت تجاهل الإشارة لها يقينا مني أنها ملوثة بمال المصالح الإعلانية. اليوم لن أقوم بتحليل أي من هذه المعلومات وعلى خلاف عادتي لن أبدي أي رأي أو أعطي استنتاجات، بل سأترك المجال للقارئ الكريم أن يستخلص مما قرأه من بيانات ويقوم بذاته على تكوين رأيه المنطقي والقابل للإقناع، وذلك باستخدام منطلقات المصارحة مع النفس والابتعاد عن الاستعجال بتقديم الإجابات المعلبة التي في غالبها تضلل الذات أكثر من كونها تقوم ببناء حجة مقنعة.