عشت كغيـري من الرياضيين (80) دقيقة مع رموز استثنائية للكرة السعودية في مباراة مضحكة ومبكية. تابعنا ماجد وحمزة وسامي والمبدع مسعد وهم ينثرون إبداعا شوهته الكتل الدهنية التي حرمتنا من رأسيات ماجد وجميل ومكر سامي وحمزة والثنيان ومع هذا فقد كانت فرصة لاستعراض ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا. وعندما تذكرت معاناة أنديتنا مع صناع اللعب ومهارة المهاجمين وبعض الخانات التي دخلت أسعار المتميـزيـن بها إلى السوق السوداء أيقنت أن لدينا شيئا (خطأ).. وتساءلت هل العيب في الأندية أم لجان الاتحاد السعودي؟؟ أين الخلل؟.. لم أتذكر لهذه الأسماء مواقف يندى لها الجبين كتلك التي أسفنا عليها في دوري زيـن لا منشطات ولا غياب عن التدريبات ولا أرقام فلكية في الشيكات. ولا أذكر أيضا وجود مصاصي أموال من أصحاب الوكالات. هذه الرموز يا أحبة لعبت لتشبع فضولنا للإبداع.. وكرة خالية من التشويه والتشكيك في الذمم !! وهي من إصابتنا بالحسرة على حاضر كرتنا المريـر.. ولعل وعسى أن نرى في دوري جميل جيلا يعيد لنا الفرح بالحاضر والتفاؤل بالمستقبل. اسألوا اليابانيين كيف عملوا وخططوا حتى وصلوا إلى مرحلة استهداف الحصول على كأس العالم! وللاتحاد السعودي رئيسا وأعضاء أقول: احذروا (المطبلين). الذين يغردون خارج السرب ويوهمون من هم مغرمون بالفضائيات والفلاشات أننا على الطريق الصحيح. لا أعرف تفاصيل ملف أحمد عيد الانتخابي ولكنني على ثقة بأن للرجل رؤية أتمنى أن يواكبها عمل جاد ومخلص من قبل أعضاء الاتحاد واللجان.. فأنديتنا تعج بالمواهب ولكنها بحاجة إلى الرعاية والصقل والصرف.. فالموهبة لا تكفي وتحتاج إلى ثقافة وفكر قبل انتقالها إلى عالم الاحتراف. ولنا في تجربة الأمير خالد بن عبدالله الحل النموذجي فهي جاءت بعد جهـد وعناء واقتباس لتجارب وخبـرات دولية وما يجري في أكاديمية الأهلي إلا تطبيق لبرنامج يستحق الاقتباس.. وإذا حدثت مثل هذه الخطوات فقد ننضم إلى ركب المتفائلين بغد أجمل. مقالة للكاتب محمد اليامي عن جريدة عكاظ