ملامح الحزن والاسى ارتسمت على وجوه اهالي ضحايا الهجوم على جامعة غاريسا الكينية التي نفذته حركة الشباب الصومالية المتشددة. الاهالي توجهوا إلى مشرحة نيروبي للتعرف على جثامين احبائهم في مشاهد مؤلمة. وفيما اعلنت السلطات الكينية عن مكافأة تقدر ب200 ألف يورو لمن يمدها بمعلومات حول الاستاذ السابق والجهادي المتشدد محمد محمود المتهم بالتخطيط للهجوم الارهابي الذي اودى بحياة نحو 150 شخصا لجأت الكنائس إلى حراس مسلحين لحمايتها اثناء احتفالات الفصح. وبالتزامن مع بدء حداد وطني لثلاثة ايام على ضحايا الهجوم، قال الرئيس الكيني يوهورو كينياتا ان المخططين والممولين للهجمات متجذرون وبشكل عميق في المجتمعات الكينية مطالبا المسلمين ببذل المزيد من الجهود لمكافحة التطرف. وتسببت روايات الناجيين من هجوم غاريسا بشأن عمليات استهداف الطلاب المسيحيين في زيادة مخاوف المسيحيين الذين يمثلون 83% من عدد السكان البلاد. المطران جوزيف اليسندرو كاهن كنيسة كاثوليكية: كانت مذبحة وليس حادثا. لقد ضاعت عشرات الارواح الشابه هباءً ودون اي سبب. السبب الوحيد انهم لم يكونوا مسلمين. إنه السبب الوحيد. الصلاة على ارواح الضحايا عمت اغلب الكنائس الكينية في احتفالات الفصح وهو الامر الذي تطرق اليه ايضا البابا فرانسيس في رسالته بالعيد. وتقول حركة الشباب ان عملية الجامعة اتت في إطار الانتقام من الحكومة الكينية لارسالها جنودا إلى الصومال لمحاربة المجموعة المتشددة في إطار قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي.