نقل الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير مقرن بن عبد العزيز ولي العهد، والأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي ولي العهد، إلى أسرة «شهيد الواجب» الجندي عبد الرحمن بن مرعي بن محمد القحطاني، الذي «استشهد» أول من أمس الجمعة إثر إطلاق نار كثيف في نقطة أمن رقابة الحلق الحدودية المتقدمة بمركز الحصن بمنطقة عسير، وذلك خلال زيارة أمير منطقة عسير لمنزل أسرة «الشهيد» بمحافظة أحد رفيدة أمس لأداء واجب العزاء. وقال الأمير فيصل بن خالد خلال تعازيه لذوي «الشهيد»: «إن (الشهيد) القحطاني وزميله الحربي توفيا في يوم فضيل وهو يوم الجمعة، وهما يدافعان عن عقيدة وأمن الوطن، فهما فخر للشعب السعودي، فما قاما به هو عمل بطولي لدحر الباطل ومحاربة الطغاة من ميليشيات باغية تحاول المساس بأمن هذا الوطن». وأضاف: «إننا كلنا فداء لعقيدتنا ووطننا وولاتنا، وجمعينا في خندق واحد للذود عن وطننا الحبيب وحماية مقدساته، داعيا الله العلي القدير أن يتقبل (الشهيد) وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان». وعبّر ذوو «الشهيد» عن اعتزازهم وفخرهم بـ«استشهاد» ابنهم في سبيل الله والذود عن أمن هذا الوطن، مقدمين شكرهم لأمير المنطقة على تعازيه ومواساته لهم، داعين الله أن يحفظ لهذا البلد أمنه واستقراره. من جهته قال حمود بن محمد الحربي والد «الشهيد» الجندي محمد الحربي إنه لا يتقبل العزاء في ابنه فحسب، وإنما يوجه العزاء لكل السعوديين وفي مقدمتهم القيادة السعودية، مبينا في حديث أمس مع «الشرق الأوسط» بقوله: «أعزي كل السعوديين قبل أن أعزي نفسي، لأن ابني محمد هو فقيد كل الوطن، وليس فقيد أسرته، فمهمته التي نتشرف بها ويتشرف بها كل مواطن كانت في خدمة الوطن، ونحمد الله على هذا الشرف»، وبيّن الحربي أنه تم أداء الصلاة على ابنه في الحرم المكي، وَوُوري في مكة المكرمة. في المقابل وصف علي مرعي القحطاني شقيق «الشهيد» عبد الرحمن مرعي القحطاني أنهم يرون «شهادة» شقيقه دفاعا عن تراب الوطن «شرفا عظيما». وكان اللواء منصور التركي المتحدث الأمني لوزارة الداخلية سرد تفاصيل حادثة «استشهاد» اثنين من أفراد حرس الحدود بقطاع ظهران الجنوب اليوم، وقال: «أثناء أداء رجال حرس الحدود لمهامهم في نقطة أمن رقابة الحلق الحدودية المتقدمة بمركز الحصن بمنطقة عسير تعرضوا لإطلاق نار كثيف من منطقة جبلية مواجهة داخل الحدود اليمنية، ما اقتضى الرد على مصدر النيران بالمثل، والسيطرة على الموقف بمساندة من القوات البرية، ونتج من تبادل إطلاق النار (استشهاد) اثنين من رجال حرس الحدود، هما الجندي أول محمد بن حمود بن محمد الحربي، والجندي عبد الرحمن بن مرعي بن محمد القحطاني، تغمدهما الله بواسع رحمته، وتقبلهما في الشهداء».