اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس، ان مسألة رفع العقوبات عن ايران حول نشاطاتها النووية لم تتم تسويتها تماما بعد عند التوصل الى اتفاق مرحلي في لوزان. واقر فابيوس في مقابلة مع اذاعة اوروبا 1، أن مسألة الجدول الزمني لرفع العقوبات نقطة لا تزال معقدة جدا. وافاد ان الايرانيين يريدون رفع كل العقوبات دفعة واحدة، لكننا نقول لهم يجب رفع العقوبات بالتدريج ووفق تطبيقكم لالتزاماتكم، واذا اخللتم بها من الواضح اننا سنعود الى الوضع السابق، مؤكدا أنه لم يتم بعد التوصل الى اتفاق حول هذه النقطة. واضاف: هذه النقطة لم يتم حسمها بشكل نهائي وهي ليست الاسهل. وينص الاتفاق المرحلي الذي تم توقيعه في سويسرا بعد مفاوضات ماراثونية استمرت 18 شهرا في جنيف وفيينا ونيويورك ولوزان، على رفع العقوبات الامريكية والاوروبية بمجرد تحقق الوكالة الدولية للطاقة الذرية من ان ايران تحترم التزاماتها، ويمكن اعادة العمل بها في حال عدم تطبيق الاتفاق. وسيتم رفع عقوبات الامم المتحدة بمجرد احترام ايران لكل النقاط الاساسية في الاتفاق. وقد أعرب الجمهوريون في الكونجرس الامريكي عن قلقهم إزاء الاتفاق، مؤكدين تمسكهم بحقهم في ان تكون لهم كلمة في أي اتفاق نهائي. وقال رئيس مجلس النواب الامريكي الجمهوري جون باينر في بيان: إن معايير اتفاق نهائي تمثل فارقا مقلقا بالمقارنة مع الاهداف الاساسية التي حددها البيت الابيض، معربا عن قلقه ازاء إمكان رفع العقوبة عن طهران في المدى القصير. ومن المقرر ان تصوت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ في 14 الجاري على اقتراح قانون قدمه سناتوران ويفرض على الرئيس اوباما الرجوع الى الكونجرس في اي اتفاق يتم التوصل اليه مع ايران حول برنامجها النووي، وهو ما يرفضه البيت الأبيض، لكن الجمهوريين نجحوا في إقناع عدد من البرلمانيين الديموقراطيين بالانضمام اليهم في دعم المقترح التشريعي. وقد رفض برلمانيون جمهوريون مناهضون بشدة لأي اتفاق مع طهران اتفاق لوزان بدعوى انه يبقي لايران قدرة على تخصيب اليورانيوم وعلى البحث والتطوير ويبقي على منشأة فوردو النووية الواقعة اسفل جبل، ما يجعل تدميرها بغارة جوية مهمة شبه مستحيلة. ورحبت تركيا امس باتفاق الإطار، لكنها عبرت عن أملها في أن تمضي طهران قدما للتوصل إلى اتفاق نهائي بحلول آخر يونيو. وفي اسرائيل، اعتبر مارك ريغيف المتحدث باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس، ان الاتفاق خطوة في اتجاه خطير، مضيفا ان الهدف الوحيد لايران هو حيازة القنبلة الذرية. وأجرى نتنياهو امس مشاورات مع كبار المسؤولين الامنيين على ما افادت اجهزته، بعدما قال ليل للرئيس الامريكي باراك اوباما ان الاتفاق حول النووي الايراني يهدد بقاء اسرائيل.