×
محافظة المنطقة الشرقية

«ابن حميد» يرعى جائزة التميز البحثي في الدراسات القرآنية

صورة الخبر

تسلّم الرئيس الفلسطيني محمود عباس من وزير الخارجية رياض المالكي أمس النسخة الخاصة لميثاق روما التي استلمها الوزير أمس من رئيسة المحكمة الجنائية الدولية، بسبب دخول عضوية دولة فلسطين حيز التنفيذ بالمحكمة، وقال عباس: «إن هذا يعتبر إنجازًا تاريخيًا للشعب الفلسطيني، لكنه يستدعي في ذات الوقت بذل المزيد من الجهود وتركيزها عبر اللجنة الوطنية اللجنة الوطنية العليا المسؤولة عن المتابعة مع المحكمة الجنائية الدولية، لصالح إحقاق العدالة لشعبنا وقضيته، واتهم جنرال اسرائيلي حركة «حماس» بمواصلة حفر الأنفاق الهجومية، فيما قال رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل: إن حماس ليست معنيّة بالتصعيد لكنها ستُدافع عن نفسها إن تطلب الأمر، مجددًا موافقة حماس على إقامة دولة فلسطينية على أساس حدود 67، فيما اكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن انضمام فلسطين لعضوية المحكمة الجنائية الدولية «لم يتم بدافع الانتقام» بل بحثًا عن العدل، ووزع متطرفون يهود ممن يسمون أنفسهم حركة «عائدون للأقصى» منشورات فجر امس في محيط المسجد الأقصى يطالبون المسلمين مغادرة المسجد الأقصى لتمكين اليهود من تقديم القرابين بمناسبة هذا العيد. أنفاق حماس وقال قائد المنطقة الجنوبية لجيش الاحتلال الجنرال سامي ترجمان في مقابلةٍ مع صحيفة (يديعوت أحرونوت): «إننا نراقب حماس ونشاطها عن كثب، وقد عادت حماس إلى حفر أنفاق لاستعادة حجم الأنفاق، التي كانت عندها قبل الحرب الأخيرة»، مضيفًا: «لقد قامت حماس في السنوات الأخيرة، ببناء قدراتها تحت الأرض، وهناك تلقوا أصعب ضربة». وزعم ترجمان أنّ «التقارير الاستخبارية لحركة حماس، والتي اطلع عليها، تبيّن أن الحركة تعترف بأنها لم تحقق الخطط التي كانت وضعتها قبل الحرب، على الرغم من أن حماس تمكّنت من إطلاق 4500 صاروخ باتجاه إسرائيل. وبحسب الجنرال الإسرائيلي فإنه «سيكون على إسرائيل في المواجهة المقبلة إخلاء المدنيين من المستوطنات الإسرائيلية القريبة من مناطق القتال، وعدم الانشغال بأن ذلك سيكون بمثابة نصر لحماس». في المقابل أقر ترجمان بأنه «سيكون على الجيش الإسرائيلي أيضًا، تحسين عمليات جمع المعلومات الاستخبارية»، إذا إنه على الرغم من نشاط الشاباك وشعبة الاستخبارات العسكرية التابعة له إلا أن مستوى المعلومات الاستخبارية التي توفرت لإسرائيل في الحرب كان ضعيفًا، وحال دون تمكن الاحتلال من توجيه ضربةٍ أكبر لحماس. وكانت التقارير الإسرائيلية قد تحدثت في الأسابيع الماضية عن نشاط لحركة «حماس» في حفر الأنفاق، فيما لفتت تقديرات استخباراتية إلى أنّ «حماس» كثفت تدريباتها العسكرية، وتسعى لتطوير الكوماندو البحري، الذي قام خلال الحرب بعدة عمليات خاصة في عملية الإنزال عند مستوطنة زيكيت. رئيس حماس من جهته اعتبر رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل فوز رئيس حكومة الاحتلال «بنيامين نتنياهو» وتعاظم قوة اليمين الإسرائيلي يؤديان إلى تطرف في السياسة الإسرائيلية. وقال مشعل في تصريح له لشبكة (BBC): «إن حماس ليست معنيّة بالتصعيد لكنها ستُدافع عن نفسها إن تطلب الأمر». مؤكدًا «ستستمر العمليات طالما بقي الاحتلال، والاعتداءات والقتل». وأشار إلى أن «حماس تحترم القوانين الدولية ووضعت لها أهدافًا عسكرية فقط». وجدّد مشعل موافقة حماس على إقامة دولة فلسطينية على أساس حدود 67، لافتًا إلى أن الفلسطينيين أثبتوا طوال سنوات أنهم مرنون بمواقفهم، وجديون ومتحمسون لتحقيق سلام حقيقي ومناسب». غير أن رئيس مكتب حماس السياسي أكد أن «إسرائيل قضت على عملية السلام». وقال: «إن سياسة إسرائيل كانت سيئة دائمًا، ولكن اليمين اليوم في حالة تعاظم وصلت إلى ذروتها بفوز نتنياهو بالانتخابات. «سيكون الأمر أصعب عندما نرى التطرف بالذهنية الإسرائيلية». البحث عن العدالة وفي السياق، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات امس: إن انضمام فلسطين لعضوية المحكمة الجنائية الدولية «لم يتم بدافع الانتقام». وأضاف عريقات في بيان عقب اجتماعه مع وفد برلماني ألماني ضم ستة أعضاء من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وممثل هنجاريا، وممثل اليابان لدى دولة فلسطين، كل على حدة في رام الله- إن الفلسطينيين يستهدفون تحقيق العدالة ولضمان عدم تكرار الجرائم بحقهم وبحق أرضهم ومقدساتهم. وشدد عريقات على أن فلسطين بانضمامها للمحكمة الجنائية الدولية أعلنت أنها دولة تلتزم بالقانون الدولي والشرعية الدولية. وعقب عريقات على تصريحات وزارة الخارجية الإسرائيلية بأن قرار انضمام فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية هو قرار (وقح) على حد وصف بيان الخارجية الإسرائيلية، وقال: «إن إنكار الحقائق لا ينفي وجودها، وإن استمرار الحكومة الإسرائيلية بممارساتها الاستيطانية والاغتيالات والاعتقالات وهدم البيوت وتهجير السكان والحصار والإغلاق، تعتبر جرائم حرب وفقًا لميثاق جنيف الرابع لعام 1949، وعلى الخارجية الإسرائيلية قراءة هذا الميثاق وفهمه بشكل جيد؛ لأن من يخشى المحاكم الدولية عليه أن يكف عن ارتكاب الجرائم». شعث من جانبه طالب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض العلاقات الدولية فيها نبيل شعث ألمانيا باتخاذ موقف حازم بشأن موقف إسرائيل العلني ضد حل الدولتين. وحث شعث لدى استقباله في رام الله وفدًا من الحزب الاشتراكي الديمقراطى الألماني في رام الله الحكومة الألمانية بدعم توجه القيادة الفلسطينية في حراكها على الساحة الدولية. وقال شعث: «إن الانضمام الفلسطيني للجنائية الدولية بداية لمرحلة محاسبة الاحتلال على كل جرائمه التي ارتكبها بحق شعبنا، والفترة المقبلة ستشهد توسيعًا للاشتباك السياسي والقانوني مع الاحتلال الإسرائيلي». ودعا شعث المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه حل الدولتين واتخاذ إجراءات عقابية حازمة تجاه حكومة الاحتلال الإسرائيلي لإجبارها على الالتزام بشروط الحل السياسي وعدم مخالفة القانون الدولي. اعتقال اعتقلت قوات إسرائيلية فجر امس النائبة في المجلس التشريعي الفلسطيني عن الجبهة الشعبية خالدة جرار بعد اقتحام منزلها في رام الله. واقتحمت قوة قوامها نحو 60 جنديًا وضابط مخابرات منزل جرار، وعبثت في محتوياته قبل اقتيادها لجهة مجهولة.