×
محافظة المنطقة الشرقية

دوريات أمن الرياض تطيح بسارقي المنازل

صورة الخبر

كان من وجهاء وأعيان وسط الجزيرة العربية، ترجم له الباحثون وكتب عنه المؤرخون، تقلد مكانة سامقة في بلدته وبين جماعته، كما حضي بذات المكانة في ديوان الملك المؤسس، لم لا؟ وقد كان من أوائل سفرائه وأقرب رجاله، بل إنّه كان محل ثقته في أكثر من مهمة داخلية وخارجية، ولا أدل على ذلك إلا تلك الألقاب التي حضي بها من قبل الملك عبدالعزيز والخليفة العثماني، الذي أهداه لقب "الباشوية"؛ نظراً لما كان يتمتع به من مكانة وقدرة على التفاوض، ذلك هو "صالح بن محسن العذل" سفير الملك عبدالعزيز وأحد أقرب مستشاريه الخاصين. كان ل"صالح بن عذل" نشاطاً ملموساً بجانب "ابن رشيد"، حيث اشترك معه في معركة "المليداء" الشهيرة، وبعد وفاة الأمير "محمد عبدالله بن رشيد" استمر في مكانته ومكانه، إلى أن استقرت الأمور بعد معارك "روضة مهنا" و"البكيرية" و"الشنانة" للملك عبدالعزيز، الذي رحب ب"ابن عذل"، واختصه عنده كمستشار خاص له ينتدبه في مهام دبلوماسية متعددة، وكانت مهمته الدبلوماسية التي كلفه بها الملك عبدالعزيز للخليفة العثماني من أبرز الأعمال والمهام التي اشتهر بها، حيث كلّف من قبل الملك المؤسس بحمل رسالة إلى السلطان العثماني "عبدالحميد الثاني"، للتفاهم حول جلاء القوات العثمانية من (القصيم) بعد سيطرته عليها، كما أراد الملك من خلال هذا الاختيار إبراز مظاهر التكريم والتفاوض مع العثمانيين وتحسين العلاقة بين الجانبين، ولا شكّ أنّ هذا الاختيار لهذه المهمة الصعبة يعود إلى ثقة الملك الكبيرة بشخصية "ابن عذل" وقدراته، ولقد أهداه الخليفة لقب "الباشوية" تكريماً له وللسلطان "عبدالعزيز". اختاره المؤسس مستشاراً خاصاً وانتدبه للتفاهم مع العثمانيين حول جلاء قواتهم من القصيم مولده ونشأته هو "صالح بن محسن بن عذل بن جاسر بن ناصر بن حمد بن محمد -"أبا الحصين"- بن علي بن راشد بن محفوظ" من "العجمان" من "يام" التي تعود ل"حاشد" من قبيلة "همدان الكهلانية القحطانية"، كان جده "جاسر" قد لقب ب"العميل" بسبب بيت شعرٍ قاله حين نزل إلى (الرس) ولم يشاهد زملاءه الذين يتعامل معهم في التجارة، وهم كذلك لم يعلموا بقدومه، وحينها قال بيته الشهير: بت القوى وأنا عميل الثلاثة علي الغفيلي وابن مالك وحسون ولد صالح العذل عام 1270ه الموافق 1854م، ووالدته هي "أميضي بنت درهوم الغضيان"، وكانت نشأته الأولى خلال الفترة الثانية من حكم الإمام "فيصل بن تركي"، حيث شهدت نجد آنذاك استقراراً إدارياً وسياسياً، وقد نشأ "صالح بن عذل" في أسرة ميسورة الحال، حيث كان والده يمتلك العديد من الأملاك الزراعية -حسبما قال "د.خليفة المسعود"-، كما توضح الوثائق كثرة تعاملاته التجارية من بيع وشراء وبمبالغ جيدة بمقاييس تلك الفترة، ومن الواضح أنّ "صالح بن عذل" حين نشأ في تلك البيئة لم يخضع لبعض قيودها التقليدية، وهذا يوحي بمكانته الاجتماعية التي جعلته يحظى بتقدير الأعيان في البلدة واحترامهم، بل إنّ والده "محسن العذل" يُعدّ من أكبر وجهاء بلدته في زمنه، -وفقاً لما ذكره الباحث والمؤرخ "عبدالله بن صالح العقيل"-، الذي قال "وكان محسن يسعى لمصالح أهل بلدته ويحنو عليهم، ويقيم طعام إفطار للصائمين في شهر رمضان المبارك في منزله، ويوقف مبالغ وأوزانا من التمر لمسجد البلدة وإمامه ومؤذنه، كما كان له قهوة مشهورة يرتادها الناس، ويكرمهم فيها، وكان الصوّام يفطرون بها، وكان يسهّل على المزارعين ويقرضهم، وله توجّه في أعماله في المجالات الخيرية، حيث ورد في مجموعة من وثائق الرس بأنّه كان يمتلك مجموعة من المزارع، وله تعاملات تجارية بالبيع والشراء بين الناس، كما كان له تعامل مع بعض القوافل التجارية، ضمن منظومة العقيلات داخل الجزيرة العربية وخارجها". معارك فاصلة لقد كان ل"صالح بن عذل" نشاطاً ملموساً بجانب "ابن رشيد"، حيث اشترك معه في معركة "المليداء" الشهيرة سنة 1308ه، وبعد وفاة الأمير "محمد عبدالله بن رشيد" -رحمه الله- سنة 1315ه تولى "عبدالعزيز بن متعب" الإمارة، فاستمر "ابن عذل" في مكانته ومكانه، إلى أن استقرت الأمور بعد معارك "روضة مهنا" و"البكيرية" و"الشنانة" للملك عبدالعزيز، الذي رحب ب"ابن عذل"، واختصه عنده كمستشار خاص له ينتدبه في مهام دبلوماسية متعددة، وهنا بدأ تاريخه الشخصي يزخر بتجارب ومهام وجاهية وسياسية يكلفه بها الملك عبدالعزيز، وهي التي قدمته كأحد رجالات القرن المنصرم، ناهيك عن مكانته وموقعه عند الأمير "محمد بن رشيد"، في فترة شبابه الأولى. اتصف "صالح بن عذل" بالوفاء الشديد لقائده؛ مما دفع به بعد معركة "الشنانة" وخسارة "ابن رشيد" إلى محاولة جمع بعض المبالغ المالية، أملاً في تحسن وضعه العسكري والسياسي، وبالطبع كان ذلك من مبدأ الوفاء والإخلاص في العمل، وهذا أبداً لم يكن ليغيظ الملك عبدالعزيز بقدر ما نال إعجابه وتقديره، حيث رأى أنّ ما فعله "ابن عذل" ما هو إلاّ موقف من مواقف الوفاء والصدق في الأمانة، وقد تكرر هذا الموقف من الملك "عبدالعزيز" مع كثير من خصومة السياسيين، لاسيما حين دخل (الحجاز) و(حائل) و(القصيم)، وسائر بلدات (نجد) و(الجزيرة العربية)، وموقفه هذا تكرر أيضاً مع الدبلوماسي الشهير "رشيد بن ليلى" الذي كان مندوب الأمير "متعب بن رشيد" للخليفة العثماني، في حين كان "ابن عذل" هو مندوب الملك عبدالعزيز للخليفة نفسه، وهذا ما جعل الملك عبدالعزيز يؤكّد أنّ "من يوفي مع معزبه سوف يوفي معه". مهمته الدبلوماسية كانت مهمة "ابن عذل" الدبلوماسية التي كلفه بها الملك عبدالعزيز للخليفة العثماني من أبرز الأعمال والمهام التي اشتهر بها، واكتسب من خلالها لقب "الباشوية"، حيث كلّف من قبل الملك المؤسس بحمل رسالة إلى السلطان العثماني "عبدالحميد الثاني"، للتفاهم حول جلاء القوات العثمانية من (القصيم) بعد سيطرته عليها، كما أراد الملك من خلال هذا الاختيار إبراز مظاهر التكريم والتفاوض مع العثمانيين وتحسين العلاقة بين الجانبين، ولا شكّ أنّ هذا الاختيار لهذه المهمة الصعبة يعود إلى ثقة الملك الكبيرة بشخصية "ابن عذل" وقدراته التي أبداها في المفاوضات السابقة مع القائد العثماني "سامي باشا الفاروقي"، ولقد أفرد المؤرخون صفحات طوال لهذا اللقاء الذي حصل "ابن عذل" من خلاله على لقب "الباشوية"، حيث أهداه الخليفة هذا اللقب تكريماً له وللسلطان "عبدالعزيز"، كما حصل على ذات اللقب الشيخ "رشيد بن ليلى" -سفير الأمير متعب بن رشيد لبلاط الخليفة في اسطنبول-. وذكر "أمين الريحاني" في (تاريخ نجد الحديث): "أتيح لي الاجتماع بصالح باشا بن عذل يوم كنت في الرياض، فألفيته شيخاً جليلاً يحمل في أيام السلم عصا من الشوحط، ومثل أكثر أهل نجد لا يكثر الكلام، اجتمعت به في أبو مخروق يوم خرج عظمة السلطان -أي الملك عبدالعزيز- للنزهة وكنا في معيّته، وكان عظمته قد حدثني عن ذلك الوفد فرغبت في التعرف على أحد رجاله، ففاجأني عندما كُنّا جالسين في ذلك الغار قائلاً: هذا صالح العذل، ثم ناداه: يا باشا، يا باشا، تعال تعرّف على الأستاذ، جاء صالح باشا يبتسم، وجلس مثلنا على الأرض، فسألته إذا كان سُرَّ في إقامته بالإستانة؟ فأجاب موجزاً: ما سررنا بشيء مثل سرورنا يوم رحّلونا منها". ممثلاً للملك بالإحساء لقد سعى الملك عبدالعزيز جاهداً للسيطرة على (الأحساء)، فكان يترقب أخبارها ويتواصل مع أهلها وقبائلها لمعرفة موقفهم، ومدى استعدادهم للتعاون معه، ولتحقيق ذلك فضّل أن يرسل أحد رجاله لهذه المهمة، فكان اختياره ل"صالح العذل" دليلاً آخر على مكانتة، ولا شك أيضاً أنّها شهادة ل"ابن عذل"، حيث المهام الصعبة والتحولات السياسية تحتاج إلى استراتيجيات مدروسة، ورجال أكفاء، ولهذا فقد تم -فعلاً- اختيار "ابن عذل" ليكون ممثلاً للملك عبدالعزيز في (الأحساء)، بعد أخذ موافقة السلطان العثماني على هذا الأمر، وربما إنّ اختيار "ابن عذل" لهذه المهمة جاء نظير علاقته الجيدة مع السلطات العثمانية، منذ لقائه السابق بالخليفة في (اسطنبول)، الأمر الذي جعله محل ثقة العثمانيين. مهام متعددة في مهمة أخرى وقع اختيار الملك عبدالعزيز على "صالح بن عذل" ليكون مبعوثه الدبلوماسي إلى "جبل شمر"، ولعل هذا الاختيار أيضاً جاء بناءً على معطيات متعددة ترجح كفة "ابن عذل" لتولي تلك المهمة؛ ولعل ذلك عائد إلى علاقته الطيبة مع "بيت الإمارة" حيث "آل الرشيد"، الذي كان "ابن عذل" صادقاً ووفياً معهم، كما أنّ لحسن علاقته بالدولة العثمانية دور في هذا الاختيار، ناهيك عن خبرته وتمرسه في المهام التي كلف بها من قبل، حيث مفاوضته مع "آل رشيد" في حائل عام 1330ه، ومفاوضاته الأولى مع الشريف "حسين"، كما أرسله لمهمة سياسية في شمال (الحجاز) و(المدينة المنورة) عام 1332ه، إلى جانب مفاوضاته الثانية مع الشريف "حسين" سنة 1334ه، وأدواره التي كلفه بها في (المدينة المنورة) سنة 1343ه، وقد ناهز حينها (73) من عمره. إمارة الزكاة كان "صالح بن عذل" ممن اختارهم الملك عبدالعزيز ليكون أحد أمراء الزكاة، لينضم إلى غيره في هذا العمل، إلاّ أنّه تميّز في هذه المهمة، وبذل فيها جهوداً مضنية، حتى إنّه تقدم لجباية بعض القبائل جنوب العراق، الأمر الذي أخاف السلطات البريطانية حتى أنها قبضت على "ابن عذل"، واعتُقلته في بغداد من 10 صفر 1342ه الموافق 22 سبتمبر 1923م؛ مما أغضب الملك عبدالعزيز، وطالب السلطات البريطانية بسرعة الإفراج عنه، وفعلاً استجابت السلطات البريطانية عاجلاً لطلب الملك. ذكر "د.خليفة المسعود" أنّ هناك وثائق تتضمن ممارسات "ابن عذل" مهامه "أميراً للزكاة"، يتراوح تاريخها بين 1328-1346ه، أي أنّه عمل في هذه المهمة ما يزيد على (18) سنة، كان خلالها يكلف بمهام دبلوماسية وعسكرية أخرى، ولقد كان يجمع أحياناً بين مهمة إمارة الزكاة ومهامه الأخرى، كما اتضح حين أرسل ل(الحناكية) أميراً لها ولزكاتها، وقائداً عسكرياً لحصار (المدينة المنورة)، مضيفاً: "إلا أن أبرز مراحل عمل ابن عذل وأشهرها في إمارة الزكاة جاءت مطلع سنة 1342ه، حين طالب بعض شيوخ قبائل شمال الجزيرة العربية من الملك عبدالعزيز إرسال من يأخذ زكاتهم تعبيراً عن الولاء والتبعية له، بعد أن تمكن من فرض سيطرته على معظم أرجاء الجزيرة العربية، وأصبح على مشارف الحجاز، وقد استمر ابن عذل في مهامه أميراً للزكاة، فبعد انتهاء مهمته العسكرية في المدينة المنورة، ومرافقة الملك عبدالعزيز في طريق عودته إلى الرياض سنة 1345ه، عاد مجدداً لإمارة الزكاة على الرغم من بلوغه السادسة والسبعين". مكانته تظهر الرسائل المتبادلة بين الملك عبدالعزيز و"ابن عذل" طيلة (26) عاماً مدى الثقة التي حضي بها "ابن عذل" عند المؤسس، لا سيما وأنّ هذه الرسائل تظهر عبارات التحايا والود، والسؤال عن الأهل والأحوال، كما تظهر قدر ثقة الملك بمستشاره ومندوبه الخاص، حيث يخوله ويفوضه في كثير من الأمور، بل يترك له الرأي وحرية التصرف فيما يراه مناسباً، وهذا بلا شك دليل على عمق الثقة، كما أنه دليل على حصافة وبراعة الملك في اختيار مستشاريه، الذين لا تخلو رسائله لهم من بعض العتاب، لا سيما إن تأخرت مراسيلهم عنه، ولا شك أنّ "ابن عذل" مع كونه مستشاراً وسفيراً للملك المؤسس، إلاّ أنه حين نزوله إلى (الرياض) يبقى أحد أقرب رجاله في الديوان، كما شهد بذلك أحد رجال ديوان الملك عبدالعزيز وهو "سعد بن عبدالعزيز بن رويشد"، الذي ذكر أنّ "ابن عذل كان من جلساء الملك عبدالعزيز القدماء الأوائل"، وفعلاً كان الملك لا يرد ل"ابن عذل" طلباً، ولا أدل على ذلك إلاّ شفاعة "ابن عذل" حين أرسله أمير (الرس) لطلب الإفراج عن أحد أبناء عمومتهم، فما كان من الملك عبدالعزيز إلاّ أنّه استجاب لطلبهما، وافرج عن قريبهما، بل وزوج "ابن عذل" بزوجته "حصة بنت بتال" والدة ابنه "محمد" -رحمهم الله-. كان "ابن عذل" قد تزوج من ثلاث زوجات، أولاهن "رقية بنت علي الجاسر الحربش"، وهي أم أبنائه "حمود" و"درهوم" و"ناصر"، والزوجة الثانية هي "موضي بنت الشيخ صالح بن قرناس القرناس" -قاضي القصيم الشهير-، وهي والدة ابنه "عبدالرحمن"، أما الثالثة فهي "حصة بن عبدالمحسن بن بتال" وهي والدة ابنه "محمد". وأوردت الباحثة "حنان السيف" في ترجمتها للمستشار "صالح العذل" قصةً طريفةً، قائلةً: "توجه الملك عبدالعزيز بعد معركة السبلة إلى الرَّسّ بدعوة من صالح باشا، الذي طلب من الملك أن يزور بلدته وأن يتناول الغداء في بيته، تقديراً لأهالي القصيم؛ لأنّهم جاؤوا بمعجب الغذاري إلى الملك عبدالعزيز لما طلب إحضاره إليه، ووافق الملك على ذلك، وبعد أن وصل جلالته إلى الرَّسّ دعاه أميرها إلى الغداء، فاضطر الملك إلى الاعتذار، موضحاً بأنّه سبق وأن وافق على الغداء عند صالح باشا، وأنّه لن يقيم في البلدة إلا يوماً واحداً، فاغتم الأمير، وقال: إذا لم تقبل دعوتي فسأترك البلاد، ولن أعود إليها، فقرر الملك أن يحل هذه المشكلة بطريقة ذكية، واقترح أن يُعَدّ طعام الغداء من قبل صالح باشا، ويؤكل في بيت الأمير، ورضيا بذلك الحل الوسط". أقوال المؤرخين ذكر الباحث والمؤرخ "عبدالله بن صالح العقيل" عن "ابن عذل" أنّه تحدث عنه كل من "أمين الريحاني" في كتاب (نجد الحديث)، و"حسين خلف الشيخ حسين خزعل" في كتابه (تاريخ الكويت السياسي)، و"إبراهيم القاضي" في مخطوطته المودعة بالحرم الشريف، وكذلك تحدث عنه "مقبل الذكير"، ومدحوه وأثنوا على حنكته، ودبلوماسيته في التفاوض، وكرمه، ومروءته، كما ذكر "محمد المانع" في (توحيد المملكة) أنّ "صالح ابن عذل" كان مع الملك عبدالعزيز في "السبلة"، وقال إنّه كان أحد وجهاء (الرس)، بل ويعتبر من أعقل الرجال في نجد، مضيفاً: "وجدت للوجيه صالح العذل مجموعة ضمن وثائق الرس، من الشهادات التي تدل على ثقة الناس به، وحضوره معهم ومكانته بينهم، كما كان ابن عذل هو الذي يرعى بيت الخيل بالرس، إبّان حرب ابن رشيد في الرس والشنانة". وفاته بيّن "د.خليفة المسعود" أنّ صالح بن عذل ظل يعمل بجانب الملك عبدالعزيز بكل همة وإخلاص رغم تقدمه بالسن، وإذا كانت آخر نشاطاته في "إمارة الزكاة" تعود كما تدل الوثائق المتوفرة إلى منتصف عام 1346ه، إلاّ أنّه وحسبما يذكر الشيخ "محمد بن عبدالله بن مانع" -المترجم في الديوان الملكي- أنّه كان بجانب الملك عبدالعزيز في معركة "السبلة" بالقرب من (الزلفي)، ولم يمنع "ابن عذل" من كبر سنه حيث ناهز(77) عاماً، وبعد أن بلغ الثمانين كان قد أصيب بالسرطان الذي لم يمهله طويلاً، حيث توفي -رحمه الله- في الرياض في العاشر من محرم سنة 1350ه الموافق 29 مايو 1931م، ودفن في مقبرة العود -رحمه الله رحمة واسعة-.