تواصل أسعار الطماطم في المنطقة الغربية ارتفاعاتها الاستثنائية، كما وصفها المشترون، ووصل سعر كيلوجرام الطماطم 11 ريالا، في بعض مواقع البيع، كالسوبر ماركت والهيابر، في حين سجل لدى بعض الباعة الجائلين 5 ريالات للكيلو. ووصل سعر صندوق الطماطم الصغير من النوع التركي المستورد الذي لا يحوي سوى كيلويين ونصف 25 ريالا، بعد أن كان يباع في السابق بـ 10 ريالات، على الرغم من انتهاء ارتفاعات الموسم التقليدية، والتي ترتفع فيها أسعار الخضروات بشكل عام، بينما يباع صندوق الطماطم زنة 6 كيلوجرام بـ45ريالًا بواقع 8 ريالات للكيلوجرام في محلات بيع الخضار بالتجزئ، أما المحلات والمتاجر التي تحمل أسماء كبيرة فيصل سعر الكيلو لـ11ريالا للطماطم المستورد السوري، ويلجأ بعض الباعة في حلقة الخضروات، إلى رفع الأسعار بشكل غير مباشر، وذلك بتقليل الكميات المعبأة، وبدلًا من أن تكون الكرتون زنة 6 كيلوجرامات من الفلفل الرومي، تصبح 4 كيلو جرامات بنفس السعر، إذ يعمد الكثيرون منهم إلى وضع أوراق كرتونية سميكة، حتى ترتفع الكمية، ويزداد الوزن. ويتعمد هؤلاء وحسبما أكد موطنون وزوار لحلقة الخضار، أن الكثيرين من البائعين»عمالة وافدة» تغش في الوزن، وتقلل الكميات مع ثبات السعر، وهذا لوحظ في كراتين الفلفل الرومي، والكوسا، والفاصوليا الخضراء، إذ إن سعر الكرتون وصل أمس إلى 60 ريالًا، ولا يتعدى وزنه الـ6 كيلو جرامات، أي أن الكيلو يعادل 10 ريالات. وطالب مستهلكون بتدخل الجهات المعنية خاصة وزارة التجارة لوقف التلاعب بأسعار الخضروات، الذي يحدث في أسواق الغربية بصفه خاصة واسواق المملكة بوجه عام، واشاروا إلى انه لابد من الحد من جشع بعض التجار الذين لا يقبلون بالربح المعتدل، بل يمارسون تلاعبهم في الأسعار، في ظل شح الجولات الميدانية والتي يرون فيما لو تم تكثيفها ستكون عائقا في ممارسة رفع الأسعار. غش تجاري و اشار كلاٍ من أحمد سيف المنتشري وأحمد الشويهي إلى ان اسعار الخضار والفواكه بوجه عام لم تشهد استقرارا يذكر من بعد انتهاء شهر رمضان المبارك, لافتان إلى ان هناك عدة اسباب وراء هذه الإرتفاعات من بينها تلاعب الموزعين وشح المستورد. من جهه أخرى اشتكى عبده علي «صاحب محل للبيع بالتجزئة بشارع السبعين الرئيسي» عن وجود غش في صناديق الطماطم من قبل بعض تجار الجملة بحيث تتم تعبئة الكرتون من أعلى بأجواد أنواع الطماطم، فيما يحمل أسفل الكرتون الأنواع الفاسدة التي لا تصلح للاستخدام الآدمي، مؤكدًا أن تلك الظاهرة ملحوظة في معظم أنواع الخضروات مثل الفلفل الرومي، وكذلك الكوسا، وهو الأمر الذي يعتبر غشًا تجاريًا، ويتسبب في ارتفاع الأسعار بشكل غير مباشر، إذ إن الكمية المشتراة، وبعد استبعاد التالف منها، يرتفع سعر الصالح للبيع. شح الإنتاج أكد نائب شيخ الدلالين بحلقة الخضار بجدة، معتصم أبو زنادة أن ارتفاع الأسعار يعود لعدة عوامل منها شح الإنتاج المحلي، وقلة المستورد، مشيرًا إلى أن الأسعار ستشهد انخفاضًا بعد موسم الحج، بحيث تبدأ الأجواء في الاستقرار مما يتيح لأصحاب المزارع المحلية البدء في انتاج المحصول الزراعي، والذي يشمل عدة أنواع منها الطماطم والباميا والكوسا والخيار، والباذنجان وغيرها من أنواع الورقيات. وعن تدني جودة بعض المنتجات أوضح أن هناك مراقبة دقيقة من قبل البلدية ومسؤولي الأسواق، ولكن بعض المنتجات قد تتعرض للفساد عن طريق أشعة الشمس بحيث يتم نقلها في سيارات مكشوفة. المزيد من الصور :