أصبح التوجّه نحو امتلاك المنازل التي تضم غرفاً سرّية بتصاميم مختلفة منتشراً بين أفراد الطبقة الغنية، لأغراض أمنية أو شخصية، مثل غرفة مكتب خاص، أو غرفة أمنية للاحتفاظ بالمقتنيات الثمنية، وأخرى للدراسة أو اللهو، وممارسة الهوايات. وقال رئيس شركة "كرياتيف هوم إنجينييرنغ" في ولاية أريزونا الأمريكية، ستيف همبل، إنّ "الناس أدركوا أنّ الغرف السرية لا تصمم فقط لأغراض صناعة السينما، ولكن أصبح الجميع يرغب في امتلاك واحدة." وتعمل الشركة على تصميم أفكار متنوعة مثل بناء مداخل سرّية تؤدي إلى أماكن خفية في المنزل، يمكن الدخول إليها عن طريق اللمس أو من خلال الضغط على زر معين. وأوضح همبل أنّ الإقبال على امتلاك الغرف السرّية تزايد بشكل مطرد خلال السنوات القليلة الماضية، إذ تركز حوالي 30 في المائة من أعمال الشركة على تصميم غرف تمتاز بإجراءات أمنية مشددة للغاية، مثل عزل الصوت والوقاية من الرصاص. وتجدر الإشارة، إلى أنّ الشركة تحرص على التأكد من أنّ فريق العمل القائم على تصميم الغرف السرية غير قادر على معرفة المدخل السرّي، أو كيفية تشغيل النظام الخاص بها بعد الانتهاء من تصميم الغرفة. وأشار غريغ ألفورد من شركة مقاولات البناء "غريغ ألفورد هومز" في ولاية تكساس الأمريكية، إلى أنّ سعر بناء الغرف السرّية يتباين بحسب بساطة أو تعقيد التصميم، والأغراض المخصصة لها، الأمر الذي يساهم في زيادة سعر المتر المربع. وبلغت أسعار المنازل التي تحتوي على غرف سرّية، والمعروضة للبيع في السوق العقاري، في الفترة بين العامين 2010 و2014 حوالي 400 مليون دولار.