توقعت «بيكو كابيتال»، وهي شركة الاستثمار في الشركات الناشئة في قطاع التكنولوجيا في المنطقة العربية، أن يخرج من القطاع أكثر من 10 شركات إقليمية ناشئة تعمل في التكنولوجيا والإنترنت خلال فترة تتراوح ما بين ثلاث وخمس سنوات، حيث يُتوقع أن يتجاوز التقويم المالي لبعضها حاجز البليون دولار، لتشكّل بذلك أول عملاق إقليمي يخرج من هذا القطاع في المنطقة. ولفتت إلى أن الوقت المطلوب لبناء قيمة الشركات الناشئة وتعزيزها في شكل كبير قد تقلّص، حيث ساعدت أساسات الاقتصاد مثل النمو والتركيبة السكانية ورأس المال المخصّص للاستثمار في الشركات الناشئة ومعدلات انتشار الإنترنت والهواتف الذكية، في تنشيط عملية بناء القيمة في الشركات الناشئة. وستساهم هذه المعطيات في نشوء شركات التكنولوجيا العملاقة في المنطقة. وقال المؤسس المشارك المدير التنفيذي في «بيكو كابيتال»، أمير فرحة: «في حين يشهد كثير من شركات الإنترنت الناشئة نمواً قوياً ويعتمد نماذج عمل متينة، إلا أن القليل منها فقط سينضمّ إلى نادي الشركات التي ستُقوّم في مرتبة العمالقة وتجمع أموالاً بناءً على تقويم للشركة يتجاوز البليون دولار». ويُعقد في دبي مؤتمرSTEP، الذي يشارك فيه نحو ألف من رواد الأعمال وأصحاب شركات التكنولوجيا الناشئة ومستثمرون لمناقشة تــوجهات القـــطاع. وستتاح الفرصة لهؤلاء الرواد لتعريف المستثمرين بشركاتهم ومبادراتهم، استعداداً «للدورة الثانية» من جمع الأموال لتنمية الشركات الناشئة التي يسعى كثير منها إلى بلوغ مصاف الشركات العملاقة وتتجاوز قيمتها بليون دولار. وأضاف فرحة: «نتوقّع أن نرى في المستقبل كثيراً من صفقات التخارج لهذه الشركات الناشئة في قطاع التكنولوجيا تحصل على تقويم مالي عالٍ نسبياً يتخطى المئة مليون دولار أو أكثر، ولكن الشيء الذي سيضع المنطقة على الخريطة العالمية في مجال الاستثمار في الشركات الناشئة، هو أول صفقة تخارج ببليون دولار من خلال عملية بيع لإحدى الشركات من القطاع ذاته أو حتى من خلال اكتتاب عام». وأضاف: «إننا نرى أن بعض الشركات الإقليمية لديها هذه القدرة على تحقيق ذلك، ونحن نتطلّع إلى أن نكون جزءاً من مستقبلها الناجح». يُذكر أن المنطقة شهدت أكثر من 40 صفقة تخارج في قطاع شركات التكنولوجيا الناشئة منذ نشوئه، ولكن فرحة يعتقد أن بعض صفقات التخارج هذه تمّت قبل أن يحين أوانها.