×
محافظة المنطقة الشرقية

بعد ظهورها في حديث البلد جويل حاتم تتهم عائلة جورج الراسي بخطف ابنها

صورة الخبر

في إجازة منتصف الفصل الدراسي الحالي بدأت «عاصفة الحزم» التي انطلقت لدحر فلول الحوثيين المعتدين على الشرعية في اليمن، ودرء شرورهم عن اليمن وشعبه وعن دول الجوار، وحتى كتابة هذه السطور حققت دول التحالف انتصارات عدة، وقضى سلاح الطيران السعودي على الدفاعات الجوية للحوثيين إضافة إلى تدمير عدد كبير من الطائرات والصواريخ، كما قتل عدد من قياديي الحوثيين وجرح بعضهم الآخر، ذلك ما تبثه وسائل الإعلام التي ذكرت أن هذه الحملة الكبيرة تشارك فيها عشر دول «بقيادة السعودية»، وهذه العبارة الأخيرة عصفت بقلبي وذهبت بلبّي وشعرت بفخر غير مسبوق واعتزاز يصعب وصفه، رغم فخري قبل ذلك بما حققته هذه البلاد المسلمة من انتصارات سابقة لا تعد ولا تحصى، منذ عهد المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله، ذلك أن العالم كله يسمع للمرة الأولى أن دولة عربية خليجية تقود تحالفاً دولياً كبيراً في حملة عسكرية واسعة تهدف إلى إعادة الحق إلى نصابه والاستقرار لدولة عربية شقيقة أخرى، وهذا التحالف الذي تقوده السعودية تشارك فيه دول كبرى مثل باكستان ومصر، ولا حاجة لنا أن نذكر تأريخ هذه البلدان إضافة إلى الدول الأخرى المشاركة في خوضها لحروب كبرى عربية وعالمية منذ قرون، وهذه القيادة التي اكتسبتها المملكة ولم تفرضها أو تطلبها غيرت موازين القوى في العالم العربي بل في العالم كله، فلأول مرة يشهد العالم دفاع دول الخليج العربي عن دولة جارة لها بقيادة سعودية دون الحاجة على الإطلاق لعون الدول الكبرى المباشر كما حدث في حرب الخليج، فقد شاركت المملكة وحدها بمائة طائرة ومائة وخمسين ألف رجل، وتلك عدة وذلك عتاد لا تتوفر إلا لدى دول كبيرة، إضافة إلى ما شاركت به دول خليجية أخرى بعشرات الطائرات، وتلك رسالة للعالم بأن دول المجلس قادرة بإذن الله على الدفاع عن أنفسها وعن غيرها من الدول. ولن يُنظر إليها بعد اليوم أبداً على أنها «محميات» أو دويلات صغيرة لا حول لها ولا طول، والرسالة الأولى توجه إلى الدولة المتربصة بالعالم العربي كله دولة الشر والضغينة: إيران الفارسية التي سعت إلى تمزيق دول جوارها العربية عن طريق زرع الفتنة الطائفية بين السنة والشيعة العرب، وتسخير الرعاع الحوثيين لتحقيق مآربها التوسعية، التي ستفشلها إن شاء الله عاصفة الحزم. Moraif@kau.edu.sa