normal 0 false false false en-us x-none ar-sa microsoftinternetexplorer4 ..نصف نهائي خليجي 22 بين المنتخبين السعودي و الإماراتي ..سنقول عنه أنه نهاية قبل الأوان ..سنقول أنه اصطدام متفجر بين عملاقين ..بين من حمل كأس المنامة بين يديه و يرغب في الإحتفاظ بها ..و بين من حمل ثلاثة كؤوس و يضع يده بإلحاح على الكأس الرابعة .. و لعل الإثارة كلها بين إمارات يحمل آخر كأس و بين سعودي يلعب على أرضه و أمام جمهوره ..فهل هناك شئ آخر نود أن نقوله .. سنؤكد أن منتخب الإمارات حقق طفرة خليجية و آسيوية في السنوات الأخيرة ..مستوى ..و عطاء و كرة قدم تتمسك بالفعالية من دون أن تنسى الفرجة و الإحتفالية ..و بكل أمانة فوجئنا ببعض التأرجح مع بداية البطولة ..لكن هل يمكن أن نسجل فوزه على العراق بداية الصحوة ..و بداية عودة التجانس و القوة و النجاعة ..ربما سنصدق ذلك تماما لو أن العراق لم يكن مختلفا ..لو أنه لم يكن منكسرا بظروفه القاهرة و بغيابات بعض نجومه الذين لا يعوضون ..و باستعداداته لهذه البطولة التي جاءت بشهادة شاهد من أهلها فوصفها بالكارثية ..لذلك فإن كل المتابعين يعتبرون أن الوجه الحقيقي سيظهر أمام المنتخب السعودي .. على أننا نعرف أن المقارنة بين مواهب لاعبي الفريقين لا تجوز ..فإن المفارقة ستكون في حبكة المتغيرات التكتيكية ..لأنه حتى على مستوى الشاكلة فالمنتخبان يمارسان نفس النمطية 4 / 2/ 3 / 1 حتى لو بدت أحيانا أنها 4 / 5 / 1 فكلها تصنيفات على الورق الذي يتحكم فيها هو توظيفات المدرب التكتيكية و ليس الفردية ..فالدور الذي يلعبه عمر عبد الرحمن هو نفس الدور الذي يلعبه حاليا نواف العابد ..و هما معا يميلان للإستعراض و المراوغة و اللمسات الفنية ..و هما معا يسددان للمرمى بنجاح و هما صانعا لعب من الدرجة المرجوة ..لكن تحرك الإقلاعات و البحث أو خلق المساحات و التوقيتات ..و من منطلق أية خانة لعب فهذه هي صميم المتغير التكتيكي للمدرب ..على أن الدور الذي يمارسه أحمد خليل هل هو نفسه الذي يتحرك في فضائه ناصر الشمراني..فحتى و أن دور قلب الهجوم و هي تسمية تقليدية قديمة هو البحث عن تسجيل الأهداف إنما في حالة الشاكلة و في حالة وجود قلب الهجوم هذا وحيدا في المنفي أصبح لزاما عليه أن يلعب من دون كرة ..أن يجر معه المدافعين يمينا و يسارا و أحيانا يهرب منهم بمسافات ..المهم و ضمن هذا الرسم التكتيكي سيجد زملاؤه القادمون من الخلف بعض المساحات الفارغة أو الناقصة في التغطية أو المرتبكة ..إلا في ظل تغطية دفاعية صارمة و بكثافة عددية أو في ظل مواجهة خصم يلتجئ للعب الدفاعي القاتم ..و هو لعب غير محبوب لأنه يهمش الفرجة و لكنه موجود و فعال كثيرا .. ..و أمام ترقب المتغيرات التكتيكية لهذا النصف نهائي ..التقطت تصريحين لمدربي المنتخبين..و حاولت قراءة ما بين السطور .. قال مدرب المنتخب السعودي لوبيز كارو .. " على الجميع احترام وجهة نظر المدرب فيما يتعلق باختيارات اللاعبين والأمور الأخرى، فأنا أقوم بتقييم كل لاعب وأشركه حسب حاجة الفريق له وحسب نظرتي وتحليلي للمباراة، وبكل تأكيد لن يتفق الجميع على 11 اسما يشارك في المباراة". و قال مدرب منتخب الإمارات مهدي علي بعد الفوز على العراق.. " في الشوط الأول كانت مباراة تكتيكية بحتة، لكن في الشوط الثاني قمنا ببعض التغييرات، خاصة بعد ما علمنا بأن المنتخب العماني يتقدم في المباراة الأخرى وأصبحنا بحاجة إلى الفوز، ولذلك جازفنا بالهجوم وتحصلنا على ما نريد بعد أن سجلنا هدفين وأضعنا أهدافاً أخرى" و نستقرئ أن لوبيز تحدث عن توظيفات اللاعبين المفيدين ضمن نهج لعب معين ..بينما تحث مهدي علي عن المجازفة الهجومية ..خصوصا - على حد قوله - بعدما علمنا أن المنتخب العماني يتقدم في المباراة الأخرى و ... و .. أصبحنا في حاجة إلى الفوز..و هنا نتساءل ..مجرد تساؤل ..هل كان يركن مهدي علي للدفاع و عندما دفعته الحاجة إلى الفوز جازف بالهجوم ..و ماذا لو أن عمان لم يكن متقدما ..لا أعرف هو مجرد تساؤل ليس إلا ..لكنني متأكد أن اللقاء أمام السعودية يطفح بالحاجات الماسة للفوز لأنها حاسمة و لا تعتمد على نتائج الغير ..مثله مثل لوبيز الذي سيحول الحاجة الماسة للفوز إلى انتصار حقيقي داخل الملعب و إلا فكل شئ ستشتته العاصفة ..العاصفة الرقمية ..عاصفة البطولة.. و يمكن بأمانة أن نؤكد أن المنتخب السعودي يتملك رغبة في الفوز أكبر من رغبة الإماراتيين ..لماذا ؟ لأن الأخضر لا يبحث عن الفوز في نصف النهائي أو في لقاء النهائي لكنه يبحث عن إنجاز ما ومنذ سنوات للإقلاع منه إلى استعادة أمجاده إقليميا وقاريا وحتى في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم، فهو توج بطلا لآسيا ثلاث مرات سنوات 1984 و1988 و1996 وخسر النهائي ثلاث مرات أخرى أعوام 1992 و2000 و2007، كما انه مثل عرب آسيا في كأس العالم أربع مرات متتالية في 1994 بالولايات المتحدة حين بلغ الدور الثاني و1998 بفرنسا و2002 بكوريا الجنوبية واليابان و2006 بألمانيا. و لو حاولنا أن نتسلل إلى المفكرة التقنية و التكتيكية للمدربين لمعرفة التشكيلتين المحتملتين لهذا اللقاء الصاعق فماذا نستنتج ..؟ تشكيلة المنتخب السعودي المتوقعة .. في المرمى ..وليد عبد الله. في الدفاع ..سعيد المولد وأسامة هوساوي و عمر هوساوي و عبد الله الزوري . في المحورين ..سعود كريري و وليد باخشوين. في وسط الميدان ..سالم الدوسري و نواف العابد و تيسير الجاسم . في الهجوم ..ناصر الشمراني. تشكيلة منتخب الإمارات المحتملة .. في المرمى .. علي خصيف في الدفاع ..مهند العنزي ، محمد أحمد، وليد عباس ، عبدالعزيز صنقور في وسط الميدان ..ماجد حسن ، خميس إسماعيل ،إسماعيل الحمادي ،عمر عبدالرحمن ، علي مبخوت في الهجوم .. أحمد خليل. ..إنها مباراة قمة في كل شئ .. /* style definitions */ table.msonormaltable {mso-style-name:"tableau normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"times new roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; }