تسجل اللجان الشعبية في اليمن انتصارات متوالية ضد الحوثيين، خاصةً بعد تسليم قيادة معارك الجنوب للعميد الركن ثابت مثنى ناجي جواس، الذي اشتهر بلقب جواس قاهر الأنجاس، ويحظى بشعبية كبيرة بين الجنود والأهالي. وعرف عن جواس أنه القائد العسكري الذي ساهم في مقتل الزعيم الحوثي حسين بدر الحوثي، مؤسس ميليشيات الحوثيين في صعده، عام 2004م. ويرى محللون عسكريون أن جواس لا يقل خبرة قتالية عن الإيراني قاسم سليماني. وتحقق اللجان الشعبية مع العميد جواس تقدمًا على الأرض؛ ما أدى لإلحاق خسائر فادحة بين صفوف الحوثيين والقوات الموالية لـصالح. ويحمل جواس همًّا وطنيًّا لكل اليمنيين لتوحيد وتطهير أرضهم السعيدة؛ حيث وجه رسالة للشعب اليمني قال فيها: نتوجه إليكم بتحية الوفاء والإخلاص والثورة والمقاومة والجهاد، وبهذا الظرف العصيب الذي تمر به بلادنا وأمتنا وما يحدث من ترهيب وإرهاب للمواطنين العزل ومن تدمير وخراب للوطن ومنجزاته من قبل ميليشيات الحوثي المسلحة وأتباع المخلوع الذي خلعه شعبنا بلا رجعة، والتي تمادى فيها عناصر تلك الميليشيات المتمردة على النظام والقانون، وانقلبوا على الشرعية الدستورية الممثلة بالأخ الرئيس المشير عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية، معلنين تمردهم عليه وعلى الوطن وسيادته. وأكد جواس أن هذه الميليشيات الحوثية العفاشية التي استلمت توجيهاتها وأوامرها من زعمائهم، وارتهنت للخارج، فغزت واجتاحت أراضي الجنوب بعد أن دمرت وعاثت بالأرض فسادًا في الشمال، واعتدت على عدن وساكنيها، وأرهبت المواطنين بآلات القتل والدمار واختطاف المواطنين العزل من الطرقات والتنكيل بمعيشة الناس وقصف منازل السكان على رؤوس ساكنيها وقصف القصر الجمهوري بعدن ومحاولة التآمر واغتيال رئيس الجمهورية. وأضاف: يا أبناء شعبنا العظيم باسمي وباسم أبطال المقاومة الشعبية واللجان الشعبية المسلحة نعلن لأبناء شعبنا بأننا لن نخذلكم أو نتخلى عنكم في هذه المرحلة العصيبة، وأنتم تواجهون عصابات الإجرام المتخلفة من أعداء الحياة والإنسانية كما نعلن تمسكنا بخيار المقاومة المسلحة للتخلص من هذه الميليشيات وفلول التمرد وعملائهم الخونة ومطاردتهم وطردهم، وسنعمل جاهدين في جبهات القتال والمقاومة مع أخواننا وأبنائنا الشرفاء الشجعان على تطهير محافظات لحج وعدن وأبين وكافة المحافظات اليمنية من أعداء الإنسانية وإعادة الأمن والاستقرار والسكينة العامة للمواطنين، وتثبيت الشرعية الدستورية، ممثلة بفخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي. وأردف جواس قائلًا: نحب أن نتوجه لأبناء شعبنا أن المقاومة واللجان الشعبية قد أحرزت انتصارات على الأرض كبيرة، وهذا بفضل الله، وبفضل الرجال الشجعان الذين لا يهابون الموت فداءً للوطن والمواطن، ونؤكد بأن ميليشيات الغزاة والتمرد قد انكسرت وهربت وقتلت وطوردت في عدة جبهات، وتشهد عدن حاليًّا حرب تطهير ما تبقى من جيوب هذه الفلول الإجرامية وإرسالهم إلى كهوفهم وجحورهم وإلى السجون، وهو المكان الذي يجب أن تكون فيه. وأفاد أن هذه الفلول المتمردة الانهزامية تعيش حالة تخبط وخوف وانهيار معنوياتها، بعد أن تحولت الأرض من تحت أقدامهم إلى جحيم، فقاتلتهم الأرض قبل البشر والحجر والشجر، وإنها لم تبقَ سوى أيام حتى يتم تطهير البلد من هذه الميليشيات الإرهابية. وتابع بالقول: أثمن باسمي وباسم المقاومة واللجان الشعبية هذه المواقف الشجاعة الوفية من أخواننا وأشقائنا العرب، وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية وكافة الدول المشاركة في عاصفة الحزم ومساعدة شعبنا العربي المسلم؛ للتخلص من طغيان وعدوان هذه الميليشيات والعصابات الإجرامية للمخلوع والحوثي، وهذا ليس بجديد على أشقائنا العرب ودعمهم السخي والمتواصل لشعبنا؛ حتى ينعم بالأمن والأمان، وإنقاذه من هذا النفق الذي أوصلونا إليه عصابات الفيد والإجرام من القتلة وميليشياتهم المتمردة على الوطن وسيادته. واختتم بالقول: نحيي تضحيات دماء شهدائنا الأبطال وأسرانا الشجعان وأولئك الجرحى الذين سقطوا في جبهات المقاومة، ونحيي أولئك المقاومين المدافعين عن الوطن في جبهات المقاومة الشعبية في ردفان والضالع والبيضاء ومأرب وعدن الباسلة وأبين وفي أحور وفي لودر وبيحان، ونشيد بثباتهم الفولاذي الأسطوري لدحر ميليشيات الغدر والظلام والرجعية والقضاء على مخططاتهم العدوانية إلى الأبد بإذن الله تعالى، وندعوهم لمواصلة الكفاح دفاعًا عن الأرض والعرض ومستقبل الأجيال، وإن النصر حليفنا جميعًا، ولا نامت أعين الجبناء. وحذر جواس التجار وأصحاب البقالات في عدن والضالع ولحج والمناطق المرتبطة من تخزين المواد والسلع الغذائية والتموينية، واستغلال الظرف العصيب الذي تمر به البلاد لرفع الأسعار.