×
محافظة المنطقة الشرقية

"العمل الإسلامي" يدين تفجيرات المدينة المنورة: مرحلة جديدة من الصراع

صورة الخبر

تحدى مبارك.. عارض مرسى.. واستقر فى النمسا بعد 35 يومًا فى القصر الرئاسى آمل أن تكون خطة خريطة الطريق بداية لانطلاقة جديدة لثورة 25 يناير كان هذا ما يتخيله الدكتور محمد البرادعى، نائب رئيس الجمهورية الأسبق، حينما وقف أمام منصة الحديث يلقى بيانه القصير عن خارطة طريق 3 يوليو، واضعا تصوره عن مستقبل بلاده أمام ملايين من الشعب، متضمنا تحقيق أهداف ثورة 25 يناير وبدء المصالحة الوطنية بين فئات الشعب. أحلام البرادعى تبخرت سريعا، كعادته مع الثورة المصرية، إذ لم يقض الرئيس السابق لحزب الدستور أكثر من 35 يوما فى قصر الاتحادية، حتى أعلن استقالته من منصب نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية، اعتراضا على فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة فى 14 أغسطس 2013، وهو ما وضحه فى بيان استقالته، بقوله: تكبدنا ثمنا غاليا كان يمكن تجنبه. كان المأمول أن تفضى انتفاضة الشعب الكبرى فى 30 يونيو إلى وضع البلاد على المسار الطبيعى نحو تحقيق مبادئ الثورة، وهذا ما دعانى لقبول دعوة القوى الوطنية للمشاركة فى الحكم، إلا أن الأمور سارت فى اتجاه مخالف فقد وصلنا إلى حالة من الاستقطاب أشد قسوة وحالة من الانقسام أكثر خطورة، وأصبح النسيج المجتمعى مهددا بالتمزق لأن العنف لا يولد إلا العنف، يضيف البرادعى شارحا فى استقالته ما آلت إليه الأمور حاليا. استقالة البرادعى فجرت أزمة كبيرة داخل جبهة 30 يونيو، أدت إلى تصنيف معارضيه له ضمن قائمة الطابور الخامس التى تسعى لهدم الدولة المصرية، فلم يسلم البرادعى من الاتهامات التى تلاحق مسيرته بدءا من ضلوعه فى غرو العراق، إلى خدمة مصالح الأمريكان فى مصر، وظل اتهام العمالة مرافقا للرجل مثل ظله، لذا لم يكن غريبا عليه أن يجد نفسه بين ليلة وضحاها من أحد الداعين لإسقاط حكم الفرعون مرسى ــ كما وصفه بعد الإعلان الدستورى ــ إلى قائد تنظيم الطابور الخامس الخارج عن صف 30 يونيو. عودة البرادعى إلى النمسا، مقر إقامته، خلفت آثارا سلبية لدى قطاع كبير من شباب الثورة الذى لا يزال طامحا فى التغيير، لاسيما أنه لعب دورا كبيرا فى تحريك المياه الراكدة قبل ثورة 25 يناير من خلال الجمعية الوطنية للتغيير، مرورا بتأسيسه حزب الدستور قبل الانتخابات الرئاسية الأولى بعد ثورة 25 يناير، ختاما بمواقفه من حكم جماعة الإخوان المسلمين فى ثورة 30 يونيو. احتفظ البرادعى بأسرار خروجه من قصر الاتحادية فى 14 اغسطس لفترة طويلة، امتنع خلالها عن الإدلاء بأية تصريحات أو كتابة أى تغريدات عن الشأن المصرى، حتى عاد ليحمّل السلطة مسئولية الالتفاف على بنود خارطة الطريق، قائلا: الإجراءات خالفت خارطة الطريق وألقى بها من النافذة وبدء العنف، ليستمر بعدها فى التعليق على الأحداث السياسية الداخلية من خلال حسابه الرسمى على تويتر، حملت معظمها بين الحين والآخر انتقادات للنظام على حبس الشباب فى قضايا قانون التظاهر، ليعود البرادعى إلى حسابه تويتر من جديد كما كان قبل قيام ثورة 25 يناير.