تريدون الحوار الآن.. تحاوروا مع النار.. طلبتم الرصاص فلكم ما طلبتم.. اخترتم الحزم فذوقوا عذاب ما اخترتم.. اهربوا.. اختبئوا.. لن تجدوا بعد اليوم ملجأ.. لا حوار مع الخونة.. لا حوار مع من خان بلده. نحن بلد السلام.. بلد الاسلام.. لا بلد الاستسلام.. نقف مع الحق وننصر المظلوم.. اعتقدتم ان حكمتنا ضعف.. تحملوا غضب الحكيم.. تحملوا وزر الحرب.. تحملوا نتيجة حساباتكم الخاطئة. كنت دائما فخورا بوطني.. ولكني اليوم اكثر فخرا.. فالعاصفة اعادت الامور لنصابها.. اعادت الاعداء لجحورهم بعد ان تضخموا وانتفخوا وعاثوا في الارض فسادا. عاصفة الحزم فاجأتنا.. فاجأت العالم.. ليس فقط في توقيتها ولكن برجالها.. الامير محمد بن سلمان جعلنا نثق من جديد في شباب الوطن.. رجل بالف رجل.. يتابع كل صغيرة وكبيرة بنفسه.. فهو هبة الوطن. صورة شقيقه الاصغر خالد وهو يقبل يده قبل توجهه للجبهة تعطي الكثير عن شخصيته.. فالوطن عنده الاول.. الوطن عنده قبل الشقيق وقبل الروح. اما صورته وهو يشرف على عاصفة الحزم بنفسه فتعكس الكثير من الحزم وتحمل المسؤولية.. لن يترك الرجال وحدهم.. معهم لحظة بلحظة.. اذا رأى الجنود قائدهم في كل مكان وحين.. سيفعلون من أجله المستحيل. مر على العاصفة أسبوع.. ولكنها حققت مكاسب سنيين.. جعلت العرب يتحدون.. جعلت كل منقلب على الشرعية يفكر الف مرة.. فالعاصفة قادمة لتحمي الشعوب. ليس كل من حصل على دبابة ورشاش قادر على حكم البلاد.. فعاصفة الحزم صفحة جديدة.. خط فاصل بين الماضي والحاضر.. بين الجد والهزل.. انتهى حكم العصابات.. انتهت مرحلة الهمجية.. انتهى امتهان الشعوب.. عانت كثيرا شعوبنا العربية.. عانت من القمع والتعذيب.. ولكنها اليوم تنتصر.. اليوم يوم الشعوب. الرسالة واضحة.. أصبحت للدول العربية مرجعية.. أصبحت للدول العربية هيبة.. تنفست الشعوب الحرية و توقف الأطفال عن حمل السلاح.. نستحق حياة هنية.. نستحق الرخاء والأمن.. هذا ما تستحقه الشعوب العربية.. هذا ما تستحقه كل الشعوب.