×
محافظة المنطقة الشرقية

«أمانة الأحساء» تطلق مسوحات المرصد الحضري .. الأحد

صورة الخبر

بصوت امتلكته رعشة الحزن، فاضت مشاعر وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل وهو يتحدث إلى أعضاء المؤسسة البرلمانية عن لحظات رحيل فقيد الأمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وكان وقتها يتلقى العلاج في الخارج. وعلى الرغم من مصارعة الفيصل دموعه، إلا أنها سبقت كلماته خلال تأبينه الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- قائلا إنه يحز في نفسه أنه لم يكن في ربوع البلاد ليودع ويرثي الملك الراحل، فيما كانت أكثر لحظات تأثره حينما قال "وداعا أيها الملك الغالي". لم يتمالك وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل نفسه وهو يتحدث عن لحظات رحيل فقيد الأمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والتي كان وقتها يتلقى العلاج خارج الأراضي السعودية. وعلى الرغم من مصارعته لها، إلا أن دموع الفيصل سبقت كلماته، خلال تأبينه للملك عبدالله بن عبدالعزيز –رحمه الله-. وقال بصوت تملكته رعشة الحزن والأسى خلال إلقائه خطابه أمام أعضاء الشورى أمس "يحز في نفسي أنني لم أكن في ربوع هذا البلد، لأودع وأرثي الملك الراحل، وأرحب وأجدد البيعة شخصيا لملكنا الجديد، وها أنا اليوم بحمد الله بين إخوتي وأخواتي، في ربوع هذا البلد الأمين داخل صرح نعتز به من صروح وطننا الحبيب". وبدا الفيصل في أشد لحظات تأثره حينما تطرق إلى العلاقة التي كانت تجمع الملك عبدالله بالشعب السعودي. وقال "لقد كان الملك عبدالله -رحمه الله- ملكا عادلا أحب شعبه ورعاه فبادله شعبه الحب والولاء. ولعل لقب الملك الصالح الذي عرف به هو أكبر دليل على ما قام به من إنجازات حققت للمواطن الأمن والاستقرار والازدهار، فوداعا أيها الملك الغالي، وسنذكرك دوما نحن والتاريخ والأجيال القادمة بالخير والحب والعرفان". وتحدث الفيصل عن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بقوله "نحن اليوم في كنف مليكنا سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله ورعاه وأبقاه خير خلف لخير سلف، ملكا سابعا لهذه الدولة الشامخة، الذي لم يغب البتة عن أروقة صناعة القرار فيها بشقيه الداخلي والخارجي، في موقع الثقة لكل من سبقه من من إخوانه ملوك هذا الوطن معاصرا لكل قضاياه، ومساهما في إنجازاته منذ نعومة أظفاره، عرف عنه دائما بأنه صاحب الرأي السديد والفكر الرشيد، والحرص على كل ما يتعلق بمصلحة الوطن والمواطن". وأشار الفيصل إلى تأكيد الملك سلمان بالقول والعمل "أنه سيسير على نهج أرساه مؤسس الدولة السعودية الحديثة جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، رحمه الله، والتي حافظ عليها الخلف الصالح من الملوك الذين أتوا من بعده". وسعى وزير الخارجية إلى إسقاط ما كانت عليه حالته الصحية خلال الجراحة الأخيرة التي أجريت له على واقع الأمة الحالي، إذ قال خلال مخاطبته لرئيس وأعضاء الشورى "إنني أستميحكم عذرا أن أكون بينكم اليوم وأنا لا أزال في طور النقاهة إثر عملية جراحية كانت حالتي فيها أشبه بحالة أمتنا، مع الاعتذار لأشقائنا المعنيين".