وصف العميد ركن أحمد العسيري المتحدث باسم قيادة عمليات "عاصفة الحزم"، المستشار في مكتب وزير الدفاع والطيران، أوضاع الميليشيات الحوثية بالتخبط والانهيار، خاصة مع توالي الضربات الجوية، وتسليم أعداد كبيرة من الموالين للتنظيم أنفسهم للجان الشعبية اليمنية، ويعلنون انشقاقهم. العميد ركن أحمد العسيري يقدم الإيجاز اليومي لعمليات «عاصفة الحزم». تصوير: علي العريفي- «الاقتصادية» وأكد العميد العسيري أن قوات التحالف ستزيد من عملياتها الجوية العسكرية خلال الأيام المقبلة لزيادة الضغط على الميليشيات الحوثية وإجبارها على الخضوع، موضحاً أنه يتم التدقيق جيدا في الأهداف العسكرية المستهدفة من قبل قوات التحالف حرصاً على أرواح المواطنين اليمنيين. وقال العسيري خلال المؤتمر الصحافي لعرض إنجازات اليوم الرابع لعملية "عاصفة الحزم" في الرياض البارحة، إن من ضمن عمل قوات التحالف استهداف الميليشيات وآلياتها، بما في ذلك قنواتها الإعلامية التي تحاول التأثير بها في الرأي العام". وحول مقدرة الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح على مغادرة اليمن عبر طائراته قال: "هو وغيره من ميليشيات الحوثي لن يستطيعوا استخدام المجال الجوي دون علم قوات التحالف، التي تسيطر على المجال الجوي بشكل كامل، وفي حال رصد أي محاولة سيتم التعامل معها وفق ما يقتضيه الموقف". وأضاف: "لن يكون هناك مكان آمن لأي تجمعات للميليشيات الحوثية، الطائرات تقوم بعملها على مدار الساعة للتعامل مع أي تحركات في اتجاه مدينة عدن". صورة جوية للمواقع التي تستهدفها العمليات العسكرية. وزاد العميد عسيري: "أن القوات البرية الملكية السعودية نفذت في قطاعي نجران وجازان، قصفاً مدفعياً مستمراً على التجمعات الحوثية في جنوب حدود المملكة، كما قامت طائرات "الأباتشي" التابعة للقوات البرية باستهداف مركز قيادة وآليات حاولت الميليشيات الحوثية حشدها، حيث تم تدميرها خلال الـ24 ساعة الماضية". وأكد أن قوات التحالف لا تستهدف مقدرات الشعب اليمني والبنية التحتية مثل الطرق والمنشآت الخدمية، منوهاً إلى أن قوات التحالف علقت العمليات العسكرية الجوية لمدة ساعتين أمس، حتى يتسنى للقوات الجوية الباكستانية إجلاء نحو 500 من رعاياها بسلام، وهو ما تم بنجاح. وأشار إلى أن تحركات القوات البرية على الحدود السعودية طبيعية، مبيناً أن القوات البرية لم تقم بعمليات برية كبيرة، فيما تعمل على استهداف التجمعات الحوثية قرب الحدود عبر طائرات الأباتشي. وعن إمكانية إجلاء بعض القرى الحدودية قال عسيري "هناك خطط لأي ظرف لحماية المواطنين سيتم استخدامها متى ما دعت الحاجة". ونوه إلى أن ما تتناقله وسائل الإعلام عن إطلاق ميليشيات الحوثي للمجرمين من السجناء يدل على تخبطهم، وهو أمر غير مستبعد، مبيناً أنهم حاولوا نقل معدات عسكرية وطائرات ودبابات تابعة للجيش اليمني، التي استولت عليها إلى خارج صنعاء، إلا أن طائرات قوات التحالف أجهضت هذه العمليات في مهدها ودمرتها بالكامل. وقال: "الجميع يعلم أن هناك اتفاقية وقعت مع إحدى الدول الإقليمية، حيث أصبحت الرحلات تصل إلى معدل 14 رحلة في الأسبوع، وهذا عدد كبير، وبالتالي نتج عنه تخزين عدد كبير من الأسلحة والذخائر في أماكن مختلفة داخل أراضي اليمن, فهناك جهد كبير يبذل لتحدي أماكن هذه المستودعات والذخائر واستهدافها". ولفت العميد العسيري إلى أن قوات التحالف تمكنت من تدمير مبنى كبير تابع للحوثيين، كان يستخدم لتخزين كميات هائلة من الأسلحة والذخيرة، وتم استهدافه وتدميره، وقد أحدث انفجاره دوياً كبيراً لما تضمنه هذا المستودع من ذخيرة ومتفجرات هائلة.