استفاد عدد كبير من الباعة الجوالة، ومحطات الوقود والمحلات التجارية بشكل كبير من رالي حائل نيسان الدولي 2015 م، التي تنوعت مواقعها بين شمال شرق حائل في محافظ بقعاء والغرب في قرية دليهان، والشمال الغربي في مدينة جبة وقناء. وأثر رالي حائل بشكل إيجابي على اقتصاد هذه المحافظات والقرى القريبة منها، بسبب الزحام الكبير على هذه المواقع من قبل الزوار والمشاركين، وكذلك جماهير الرالي الذين زحفوا للاستمتاع بهذه الرياضة العالمية، حيث استنفرت محطات الوقود ووفرت احتياطيات كبيرة من الوقود مبكرًا لاستقبال هذه الوفود قبل انطلاق هذه المراحل، وكذلك محلات المواد الغذائية والمستلزمات البرية والمطاعم والبوفيهات والورش الصناعية، والشقق المفروشة التي استعدت مبكرًا. واستهلك الزوار كميات كبيرة من المواد الغذائية، وازدحمت محطات الوقود، كما استغل عدد من الشباب هذه التظاهرة والتجمع الرياضي للاستفادة ماليًا، من خلال مشروعات مؤقتة أقاموها عبر الباعة الجوالة، وامتدت التجهيزات والاستعدادات إلى الورش الصناعية الصغيرة، التي استفادت من هذا التجمع الرياضي في تعديل وتركيب وإصلاح عدد من القطع لموكبة هذا الحدث. كذلك شهد السوق الشعبي إقبالاً كبيرًا، حيث تصدرت الطبخات الشعبية قائمة الطلبات، وحظيت أكلات (الكبيبا) الشعبية بنصيب الأسد، وذلك وفقًا لإحدى البائعات وتدعى بأم طارق «الطلب على أكلة الكبيبا كبير ومن يرتاد السوق يبحث عنها بالتحديد، ولذا فهي تنتهي قبل مضي نصف الوقت. وتضيف: يأتي بعد «الكبيبا» طبخة الجريش والهريس والمرقوق، وكبسات الأرز بأنواعها اللحم والدجاج، والكليجا الحائلية والبزارت المتنوعة. وقالت: متوسط الربح يتراوح مابين 1400 إلى 1700 ريال يوميًا، وأحيانًا أكثر على حسب كثافة زوار السوق. وتؤكد أم مثال بائعة في قسم الحرفيات بمجال النسيج، أن هناك حراكًا وطلبات على بعض الأعمال المشغولة من سدو ونسيج ولوحات، فيما يراوح متوسط البيع ما بين 300 إلى 400 ريال حسب كثافة الزوار.