استنكر النائب السابق الدكتور وليد الطبطبائي ما وصفه بـ«حملة الافتراءات المنظمة» ضده والساعية الى ربطه «بأي شكل من الاشكال بتنظيم داعش الارهابي». وقال الطبطبائي في حوار لـ«الراي» «أنه كان من أوئل الذين أشاروا الى خطرهذا التنظيم على الثورة السورية منذ مايقارب 3 سنوات ومحذراً من احتمالية استهدافة الكويت بعد المملكة العربية السعودية قبل تنفيذ العملية الارهابية قي مسجد الامام الصادق بوقت قريب». واستغرب الطبطبائي في الوقت ذاته «عدم قيام وزارة الداخلية بنفي ما تناقلته بعض الحسابات الوهمية في مواقع التواصل الاجتماعي ومنها منقول عن وكالة انباء فارس». وأشار في هذا السياق الى انه بدأ بتحريك دعاوى قضائية ضد هذه الحسابات الإلكترونية «لاستغلالها الحدث الارهابي الواقع في البلاد في تصفية الحسابات و الخصومة السياسية». وأكد الطبطبائي ان «كل حديث عن ورود اسمي في تحقيقات تفجير مسجد الامام الصادق مع الخلية الارهابية عارعن الصحة»، لافتا الى ان سلوكه من حيث الشكل والموضوع «ضد هذه الجماعه الارهابية، ومن ينهج نهجها». وأوضح ان كل ارتباطه بالحدث القائم في سورية يتم من خلال الجيش الحر الذي ذهبت اليه التبرعات التي قامت الحملات الكويتية بجمعها من الكويت والتي لم يوجه اي جزء منها حتى لجيش جبهة النصرة لارتباطه بتنظيم القاعدة«. وفي ما يلي تفاصيل الحوار: • ماصحة ما يتداول في مواقع التواصل الاجتماعي عن ورود اسمك في التحقيقات الجارية الآن مع المتهمين بالخلية الارهابية المنفذة لعملية تفجير مسجد الامام الصادق، وعلاقتك بهم وتلقيك اتصال هاتفي من الارهابي منفذ هذه العملية ؟ - كل ما يتداول بهذا الشأن غير صحيح، وحتى ورود اسمي بالتحقيق عارعن الصحة، فنحن سلوكنا من حيث الشكل والموضوع ضد هذه الجماعة الارهابية، وقد سبق وان حذرت وزارة الداخلية قبل شهررمضان المبارك باسبوعين من احتمال قيام تنظيم»داعش«بعمل ارهابي في البلاد مماثل لاستهداف مساجد الشيعة في المملكة العربية السعودية، ولكن للاسف وزارة الداخلية لم تقم باحتياطاتها كافة ووقع هذا العمل الجبان في البلاد. وللاسف اليوم هناك من يسعى لاستغلال هذا العمل الارهابي لتصفية حسابات سياسية والزج باسمي وأسماء آخرين بخلاف الحقيقة والواقع، وتحقيق اجندات ومكاسب سياسية كالحديث عن تغيير المناهج وإلغاء كلية الشريعة، وقد بدأت بتحريك دعوى قضائية بهذا الشأن وسنصدر انا ومجموعة من الشخصيات التي طالتها نيران الاشاعات المغرضة بإصدار بيان حول هذا الامر ولكن استغرب عدم قيام وزارة الداخلية بنفي ما تتناقله بعض الحسابات الوهمية في مواقع التواصل الاجتماعي واستغرب عدم نفيها ايضا ما يتداول بحقي من اشاعات ومن هذه الاشاعات منقول عن وكالة انباء فارس، وقد بدأت بتحريك دعاوى قضائية ضد هذه الحسابات الإلكترونية لاستغلالها الحدث الارهابي الواقع في البلاد في تصفية الحسابات و الخصومة السياسية. • لماذا كنت تتوقع ان يقوم تنظيم داعش»الارهابي «بهذه الاعمال في المملكة العربية السعودية وتالياً الكويت ؟ المسألة واضحة، وسبق وان قلت ان تنظيم»داعش«يخدم الاجندة الايرانية والنظام السوري في سورية من خلال استهداف الجيش الحر وعرقلة تقدمه، وكنت اتوقع قيامه بأعمال ارهابية في الخليج بعد اتخاذها قرارا بالمشاركة في عملية عاصفة الحزم، فإيران تريد ازعاج واشغال المملكة العربية السعودية والكويت بهذه العمليات لتعرقل تقدم التحالف الخليجي في معركته باليمن وفي سبيل ذلك لايمكنها ان تعرقل هذا التقدم بشكل واضح ومعلن او باتخاذ أي خطوة مكشوفة، لذلك هي قامت بذلك من خلال أداة غير معلنة وهي تنظيم داعش الارهابي سهل الاختراق. • لكن هذا الحديث وهذه الاتهامات مرسلة بومساعد، وكل طرف يتقاذف اتهام الآخر بوقوفه وراء هذا التنظيم ولا يوجد ما يدلل عليها؟ اعمال هذا التنظيم باتت واضحة في سورية والعراق وفي الخليج، وهو أمام العالم أجمع يسيء للاسلام السني بشكل عام، واليوم ماحدث في المملكة العربية السعودية من تفجيرات وأعمال ارهابية طالت مساجد الشيعة وكذلك في الكويت هي أعمال واضحة ترمي لتحقيق أجندة اثارة الفتن وزعزعة الامن واشغال بلدان الخليج أمنيا وعرقلة تقدمهم في الملف اليمني، والا لماذا لم نشهد هذه الاعمال قبل المشاركة في عاصفة الحزم، واليوم قبل ساعات تواترت أنباء عن اغتيال ضابط سعودي على الحدود الكويتية في منطقة الخفجي وكذلك السؤال الذي قد يطرح طالما»داعش«تقوم بهذه العمليات وتتمتع بهذا التغلغل في المنطقة لماذا لم نسمع عن قيامها بعمليات مماثلة في ايران... اليست كل هذه المؤشرات تدلل على خدمة هذا التنظيم للاجندة الايرانية والسورية ؟. • وماذا عن ورود أنباء عن ان جزءا من التبرعات التي قامت بها حملات جمع التبرعات في الكويت والتي كنت انت داعما لها بجمعها في البلاد من اجل القضية السورية ذهبت لتنظيم»داعش«من خلال أحد الوسطاء السوريين وتاجر بالامارات بحسب ماتردد في هذا الشأن ؟ أولاً أنا أنفي ان يكون ذهب أي جزء من المبالغ التي جمعت من قبل الحملات المعروفة في الكويت الى تنظيم»داعش«، وكل جامعي التبرعات الذين اعرفهم وأتعامل معهم هم من جماعة الجيش الحر، وأنا على يقين ان الاموال ذهبت للجيش الحر، وحتى جبهة النصرة لم نقبل بذهاب اي أموال من التبرعات التي تم جمعها اليها لارتباطها بتنظيم القاعدة، ثم أن تنظيم»داعش«يسيطر الآن على النفط ويأخذ عمولات بملايين الدولارات على الشاحنات والبضائع، ولديه الأموال واستطاع ان ينفذ عمليات في سورية وبتمويل ذاتي وفي المملكة العربية السعودية والكويت، بل على العكس اظن ان»داعش«ليس بحاجة الى التبرعات من الكويت بل هو من يدخل الآن الاموال لخلاياه في دول الخليج لتنفيذ هذه العمليات، وبالتالي هذا الحديث عن تحويل تبرعاتنا لـ»داعش» حديث قديم وليس بجديد ومضحك والتحقيقات ستثبت عدم صحته وكذبه. • وماذا عن الحديث عن لقاء احد اعضاء تنظيم داعش من الجنسية التونسية عن تلقيه اموالاً منك لتفجير مساجد في سورية ؟ ... وهذا ايضاً من ضمن الحديث المضحك وحملة الافتراءات ضدي، فالشخص التونسي الذي ظهر في أحد اللقاءات التلفزيونية ومن ادعى هذا الادعاء ثبت انه لم يغادر تونس ولم تطأ قدماه سورية ولم يكن مشاركاً في اي عمليات فيها. • وما صحة الانباء عن هروبك خارج البلاد والصورة المتداولة لك في مطار الكويت استعداداً لسفرك ؟ الحديث عن هروبي غير صحيح وهذه الرحلة كانت مبرمجة منذ وقت سابق كغيرها من الرحلات وانا حالياً متواجد في البلاد.