دافع الرئيس السوري بشار الأسد عن نظامه ضد الاتهامات الموجهة له باستخدام غاز الكلور والبراميل المتفجرة ضد المدنيين، معتبرا أنها تأتي في سياق "دعاية خبيثة"، مؤكدا أن الغرب يريد إضعاف روسيا بإذكاء الصراعات في سوريا وأوكرانيا. وقال الأسد في مقتطفات من حوار أجرته معه قناة "سي بي إس" التلفزيونية الأميركية أذيعت أمس الجمعة، إن غاز الكلور ليس سلاحا عسكريا، وإن الأسلحة التقليدية أكثر فائدة في إصابة الأهداف خلال الحرب الجارية في سوريا. وفي هذا المقطع من المقابلة لم ينف الأسد بوضوح استخدام قواته هذا الغاز، لكنه أكد أن غاز الكلور لا يلائم الاستخدامات العسكرية، وأنه ليس من مصلحة حكومته قتل شعبه. وأضاف "إنه غير فعال. لا يستخدم كغاز عسكري. هذا واضح جدا. الأسلحة التقليدية أكثر أهمية من الكلور"، وتابع "لو كان شديد الفعالية لاستخدمه الإرهابيون على نطاق أكبر". قلق واستعداد وفي الأسبوع الماضي قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن الولايات المتحدة يساورها قلق عميق بسبب تقارير عن مهاجمة القوات الحكومية السورية بلدة سرمين مستخدمة غاز الكلور سلاحا. كما أبدى الأسد في المقابلة ذاتها استعداده للتحاور مع الولايات المتحدة، التي قالت قبل أيام إنه فقد كل شرعية وإن عليه أن يرحل. وذكر الرئيس السوري أن بلاده ستكون مستعدة لأي حوار مع أي جهة -بما في ذلك الولايات المتحدة- من أجل إنهاء الصراع في سوريا شريطة أن يقوم الحوار المحتمل على الاحترام المتبادل، على حد وصفه. إضعاف روسيا وفي مقابلة تلفزيونية أخرى مع صحفيين روس، نقلت مقتطفات منها وكالة رويترز، اتهم الأسد الغرب بمحاولة إضعاف روسيا من خلال تحويل أوكرانيا إلى دولة عميلة، وهو مخطط قال إنه استخدم أيضا ضد بلاده. واعتبرأن الغرب لا يريد حلا سياسيا، موضحا أن دولا غربية منها بالأساس الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا لديها "رغبة في الحرب وتدمير الدول."