أكد سامي الملحم رئيس نادي هجر أن فريقه سيخوض المباريات المتبقية في دوري عبد اللطيف جميل بهدف واحد وهو تحقيق مركز متقدم لا يتجاوز السابع مع نهاية الدوري، وهو الهدف الذي رسم منذ بداية الموسم ونجح الفريق في الحصول عليه بكل نجاح في الدور الأول. وأكد الملحم لـ«الشرق الأوسط» أن هجر لا يهمه أي فريق سيواجهه في المباريات الست المتبقية، سواء كان هذا الفريق منافسا على البقاء في الدوري والهروب من خطر الهبوط أو المنافسة القوية على حصد أحد المراكز الأولى، حيث سيبحث من خلال المباريات المتبقية عن الفوز من أجل تحقيق الهدف المرسوم، حيث إن هدف هجر يتجاوز البقاء في دوري الكبار لموسم آخر على التوالي للمرة الأولى في تاريخه، بل إن الهدف هو تحقيق مركز يليق باسم هجر ومكانته التاريخية كواحد من أقدم أندية المملكة ومن أكثرها تقديما للنجوم للكرة السعودية. وتنتظر هجر مواجهات صعبة في بقية الجولات بالدوري من بينها 3 مباريات أمام المنافسين الأقوياء في الدوري يتقدمهم المتصدر النصر والاتحاد والهلال الذي سيواجهه في آخر المباريات، وهذا ما يصعب من مهمة هجر في تحقيق المركز الذي يسعى إليه هذا الموسم. وبالعودة إلى حديث رئيس نادي هجر الذي أكد أن فريقه تعرض لظروف صعبة هذا الموسم وفي مقدمتها الإصابات لعدد من نجومه، وخصوصا اللاعبين الأجانب الذين يمثلون ثقلا كبيرا لأي فريق بما فيهم هجر الذي يعد من أكثر الفرق التي يوجد بها لاعبون صاعدون، وبالتالي من المهم أن يكون هناك عدد كاف من لاعبي الخبرة. وأضاف: «الجميع يعلم أن هجر خسر في وقت مبكر هذا الموسم لاعبه المحترف (سوما) الذي أجبرتنا إصابته على التخلي عنه مع التكفل بعلاجه، ونتعاقد مع البرازيلي جيلدمار الذي تعرض لإصابة قوية في الركبة خلال 5 دقائق فقط من مشاركته الأولى مع الفريق، وهذا قضاء وقدر، ولكنه شكل ضربة قوية لفريقنا، ورغم كل ذلك عاد هجر بشكل جيد وتعرض لبعض الأخطاء التحكيمية المؤثرة في مباراة الخليج وغيرها من المباريات، مما أفقدنا مزيدا من النقاط، ولكن الفوز الأخير على العروبة أعاد فريقنا للمسار الذي يجب أن يسير فيه، ونحن حقيقة لم نتعود على انتقاد التحكيم أو بالأحرى مهاجمته، ولكن وددنا لفت نظر اللجنة إلى أن هجر لا يقبل أن يكون فرصة مناسبة لمبدأ التعويض لأي فريق كان». من جهة ثانية أربكت الأمطار الغزيرة والأجواء المتقلبة التي تشهدها محافظة الأحساء كحال الكثير من مناطق المملكة، استعدادات فريق هجر الأول لكرة القدم حيث اضطر المدرب المونتغيري نيبوشا إلى إلغاء المناورة التي كان قد قرر إقامتها نهاية الأسبوع تعويضا عن عدم خوض الفريق أي مباراة خلال فترة التوقف الحالية لبطولة الدوري. ورفض المدرب نيبوشا إلغاء التدريبات أو نقلها إلى الصالة، لكنه طالب اللاعبين بالحذر من السقوط العنيف على الأرض جراء الأمطار والتعرض للإصابات، حيث أجرى بعض الخطط التكتيكية ثم طلب من اللاعبين إكمال الوقت المتبقي من التمرين بالجري حول المضمار، ومع ذلك تعرض اللاعب الكرواتي داريو جيرتك إلى شد عضلي أجبره على المغادرة خشية تفاقم الإصابة. وفي المقابل دخل اللاعب البرازيلي جيلدمار لبرنامج تأهيلي طبي مع طبيب النادي بعد عودته من الإصابة التي تعرض لها في أول مشاركة له مع الفريق أمام التعاون، حيث خرج في أول 5 دقائق من تلك المباراة نتيجة الإصابة في الركبة بعدما تم التعاقد معه في الفترة الشتوية بديلا للغيني سوما. ويتوقع أن يوجد اللاعب جيلدمار على مقاعد البدلاء في المباراة المقبلة لفريقه أمام نجران في الجولة الحادية والعشرين من دوري عبد اللطيف جميل، حيث إن المدرب لا ينوي المجازفة به في الوجود منذ بداية المباراة خشية تعرضه للإصابة مجددا. وكان الفوز الأخير الذي حققه هجر على العروبة في الجولة الماضية من بطولة الدوري أنعش الأجواء الهجراوية، خصوصا أنه عزز من ابتعاد الفريق عن شبح الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى بعد أن رفع رصيده إلى 22 نقطة تقدم بها للمركز التاسع مجددا، متأخرا بفارق الأهداف عن جاره الفتح. ومثل الفوز الأخير لهجر الانتصار الأول للفريق في الدور الثاني من الدوري، حيث تعرض الفريق للكثير من الخسائر والتعادلات قبل أن يتذوق مجددا حلاوة الانتصارات، حيث كافأ الجهاز الفني اللاعبين بإجازة 3 أيام، وهي مدة عادة لا تكون إلا في مناسبات رسمية.